الى جانب الانتخابات الرئاسية الامريكية وفوز ترامب. وفى الاسبوع الماضى خفض كلا من بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
هذا الشارت من منصة tradingview
خسائر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الاسبوع الماضى طالت مستوى الدعم 1.2834 الادنى لزوج العملات منذ ما يقارب الثلاثة أشهر وتوجه نحو أغلاق أسبوعى هابط وذلك مع أستمرار انشغال المستثمرين بفوز دونالد ترامب وحزبه الجمهوري بشكل غير متوقع في الانتخابات الأمريكية.
وحسب تداولات سوق العملات الفوركس…. فقد تعرض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لضغوط في أعقاب نتيجة الانتخابات الأمريكية، لكنه استعاد بعض تلك الخسائر ولكن مكاسبه لم تتعدى 1.3010 بعد أن خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75٪. وعاد سريعا فى مسار التصحيح الهبوطى. وبشكل عام يتوقع المحللون أن يواصل بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة بوتيرة ربع سنوية، مما يعني أن الخفض التالي من المرجح أن يحدث في الربع الأول من عام 2025 (في اجتماع فبراير). وفى المقابل، لا يزال البنك في طريقه إلى الخفض بشكل أسرع من نظيره البنك المركزى الأمريكي. على الرغم من أن خبراء الاقتصاد يتوقعون على نطاق واسع خفضًا آخر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلا أنه من المتوقع أن يكون هناك تخفيضات أقل لعام 2025.
ما سيؤثر على أداء الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى هذا الاسبوع :
حسب بيانات المفكرة الاقتصادية…. سيكون كل الترقب لارقام التضخم الامريكية. وربما تحرك التضخم في الولايات المتحدة الامريكى بشكل جانبي في أفضل الأحوال في أكتوبر، مما يسلط الضوء على المسار غير المتساوي لتخفيف ضغوط الأسعار في المرحلة الأخيرة نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي. وعليه فمن المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الامريكى الأساسي المقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، والذي يستبعد الغذاء والطاقة، بنفس الوتيرة على أساس شهري وسنوي مقارنة بقراءات سبتمبر. وربما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الامريكى الإجمالي بنسبة 0.2٪ للشهر الرابع، في حين من المتوقع أن يتسارع القياس على أساس سنوي لأول مرة منذ مارس. كما ستصدر الحكومة الأمريكية أرقام التضخم بالجملة هذا الأسبوع ، والتي ربما أنتعشت بعد توقفها في سبتمبر. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يساهم نمو الأرباح الذي لا يزال يفوق التضخم في تحقيق مكاسب لائقة أخرى في مبيعات التجزئة، في البيانات المقرر صدورها يوم الجمعة.
على جبهة السياسة النقدية… فمن المقرر أن يتحدث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الثلاثاء في مؤتمر مصرفي قبل أن يصدر البنك المركزي أحدث استطلاع رأي كبار مسؤولي القروض. ومن المقرر أن يحضر باول حدثًا في وقت لاحق من الأسبوع، في حين أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان أيضًا ضمن التقويم.
على جبهة الجنيه الاسترلينى…. ستكون بريطانيا في بؤرة الاهتمام بعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا يوم الخميس الماضى، والذي جاء مع تحذير من التأثير التضخمي للميزانية الأخيرة. ومن المقرر أن يلقي محافظ بنك أنجلترا أندرو بيلي خطابًا يوم الخميس. وقد تظهر أرقام الأجور يوم الثلاثاء تباطؤًا طفيفًا في نمو الأجور، مما يوفر طمأنينة محدودة لصناع السياسات. ومن المحتمل أن يكشف إصدار يوم الجمعة عن ضعف النمو الاقتصادي في الربع الثالث إلى 0.2٪ من 0.5٪ في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقًا لخبراء الاقتصاد.
التحليل الفنى لزوج الاسترلينى/ دولار:
حسب الاداء على شارت اليومى لا يزال التحول الهبوطى لسعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD جاريا وكما ذكرت من قبل بأن كسر ما دون المستوى 1.3000 سيعزز قوة سيطرة الدببة على الاتجاه وبالتالى الاستعداد للتحرك صوب مستويات دعم أعمق والاقرب منها حاليا 1.2860 و 1.2770 و 1.2600 وهى مستويات كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لن يحدث كسر أولى للاتجاه بدون التحرك أعلى المقاومة 1.3150 . سيظل سعر الاسترلينى دولار يتحرك فى نطاقات ضيقة لحين رد الفعل على الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية وحزمة البيانات الاقتصادية البريطانية هذا الى جانب وضوح الرؤية لمستقبل سياسات الادارة الامريكية الجديدة.