صمود الاداء هو ما يميز تداولات زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الاسبوع الماضى مكاسب الصمود طالت مستوى المقاومة 1.3360 وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.3270 وكما ذكرت من قبل بأن تفادى بريطانيا لمسار التعريفات الجمركية الامريكية بعقد أتفاقية تجارية منح الباوند قوة الصمود ويدعم الثيران الاستعداد لمكاسب أقوى أن حصل الاسترلينى على زخم أيجابى جديد.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى / الدولار الامريكى
التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى أمام الدولار الامريكى:
بالعودة الى الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى الاتجاه الحيادى مع ميل صعودى يميز أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD وسيظل الاستقرار حول وأعلى المقاومة 1.3330 يدعم سيطرة الثيران وينذر بتحرك صعودى قوى قادم. ووسط الاداء الاخير يستقر مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما أعلى خط ال 50 مما يؤكد على بقاء النظرة الصعودية وفى نفس الوقت مؤشر الماكد MACD لا يزال فى منطقة الصعود. وحاليا أقرب أهداف الثيران مستويات المقاومة 1.3330 و 1.3400 و 1.3475 على التوالى ومن المستوى الاخير والاعلى ستتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء.
نصائح تداول:
وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستظل مستويات الدعم 1.3140 و 1.3000 تهديد حقيقى للتوقعات الصعودية لزوج العملات.
سياسات بنك أنجلترا القادمة ستؤثر على سعر الاسترلينى
الى جانب مستقبل التوترات التجارية الامريكية ضد الاقتصادات العالمية والتى تربك أسواق الصرف. يُحذّر مُقررو أسعار الفائدة السابقون في بنك إنجلترا من أن التغييرات المُخطط لها في توقعات البنك المركزي البريطانى واستراتيجيته الإعلامية قد تُنذر بإثارة بلبلة في الأسواق المالية وتُضعف النقاش بين صانعي السياسات. وفى هذا الصدد فقد كشف محافظ بنك أنجلترا أندرو بيلي الأسبوع الماضي بأن بنك إنجلترا يتجه لتخفيض دور توقعاته المركزية كأداة للتنبؤ باتجاه أسعار الفائدة المُحتمل.
وبدلاً من أن يُمثل التوقع الرئيسي “أفضل تقدير جماعي” لواضعي أسعار الفائدة التسعة في لجنة السياسة النقدية، لن تحتاج مُستقبلاً سوى “الأغلبية” إلى الموافقة على أنه “خط أساس معقول”، حسب تصريحات حاكم بنك انجلترا.
وأوضح المسؤول الاول فى البنك بأن هذا التحول يعكس حقيقة أن النهج التقليدي للبنك “لا يُجدي نفعاً” في عالم يشهد “صدمات كبيرة في العرض” مثل النزاعات والأوبئة والحروب التجارية. وبدلاً من ذلك، سيتم عرض التوقعات الرئيسية إلى جانب سيناريوهات بديلة للتأكيد على أوجه عدم اليقين. وبشكل عام يُهدد هذا التغيير بزيادة صعوبة توجيه بنك إنجلترا للأسواق، ويأتي في وقتٍ يشهد بالفعل حالةً من عدم اليقين الاقتصادي الشديد بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، وارتفاعٍ وشيكٍ في التضخم على خلفية ارتفاع فواتير الطاقة، وانقساماتٍ كبيرةٍ غير معتادة في لجنة السياسة النقدية.
ومن جانبه فقد صرح تشارلي بين، نائب محافظ البنك المركزي البريطانى السابق للسياسة النقدية، قائلاً: “في الوقت الحالي، يبدو الأمر برمته مرتجلاً، وتزداد احتمالات إساءة فهم المشاركين في السوق لآلية رد فعل اللجنة”. وأضاف بأن البنك “قد يُخاطر بخلق ارتباكٍ في التواصل”. وأضاف مايكل سوندرز، العضو السابق في لجنة السياسة النقدية، بإن الانتقال إلى توقعاتٍ متفقٍ عليها بالأغلبية “قد يُوازن نظرياً بين توقعات البنك المركزي وقرار سعر الفائدة بشكلٍ أفضل، ولكن من عيوبه المحتملة أنه قد يُصبح أقرب إلى توقعات الخبراء منه إلى توقعات لجنة السياسة النقدية، وفي هذه الحالة، يكون أقل فائدةً بكثير كأداةٍ للتواصل”.
وبشكل عام. يُعدّ هذا التعديل أمتدادًا لمراجعة توقعات البنك التي أجراها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق بن برنانكي العام الماضي، والتي جاءت نتيجةً لفشله في توقع شدة صدمة التضخم في عام 2022. وخلص برنانكي إلى أن توقعات بنك إنجلترا ليست أسوأ من غيرها، لكنه أوصى باستخدام سيناريوهات “لمساعدة الجمهور على فهم سياسته بشكل أفضل”.
وفي حديثها خلال مؤتمر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن يوم الجمعة الماضية، أكدت نائبة المحافظ، كلير لومبارديلي، بأن البنك “يُقلّل من أهمية التوقعات المركزية في الاتصالات، مستخدمًا سيناريوهات لتوضيح آلية رد الفعل لدينا”. وأضافت بأن نهج “أفضل تقدير جماعي” “خلق ضغوطًا لتضييق نطاق رؤية اللجنة من خلال مسار واحد للتوقعات”، وأن الانتقال إلى أسلوب مرجعي معقول من شأنه “تحرير اللجنة”.
وأضافت متحدثة بأسم بنك إنجلترا إن التغييرات في التوقعات “تعكس استجابة البنك لتوصيات مراجعة برنانكي”. وكان قد ذكر تقرير برنانكي أن التوقعات تُعتبر “الأداة الأساسية التي تعتمد عليها لجنة السياسة النقدية لشرح رؤيتها للاقتصاد وأسباب قراراتها السياسية”، ولم يُوصِ بالتخلي عن “أفضل تقدير جماعي”. وفي حديثه أمام لومبارديلي في نفس الفعالية يوم الجمعة، لفت برنانكي الانتباه تحديدًا إلى “أفضل تقدير جماعي” لبنك إنجلترا كبديل عملي لـ”الاتفاق المثالي”.
وقال بين، نائب محافظ بنك إنجلترا السابق، بإن “الكثيرين” في مؤتمر مراقبي بنك إنجلترا في لندن شعروا بالحيرة إزاء قرار السياسة النقدية الصادر في 8 مايو، عندما خُفِّضت أسعار الفائدة البريطانية ربع نقطة مئوية إلى 4.25%، نظرًا لوجود “انفصال واضح وملحوظ بين التوقعات والقرار”. وأشارت التوقعات إلى أن بنك إنجلترا سيكون قادرًا على خفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر، لكن لجنة السياسة النقدية كادت أن تُبقي السياسة دون تغيير.
وكان قد قدّم بنك إنجلترا سيناريوهين هذا الشهر، ولكنه لم يوضح أيّهما تعتقد لجنة السياسة النقدية أنه الأكثر ملاءمة. كما لم يُبلغ المستخدمين بأنه قد تم التقليل من أهمية التوقعات المركزية لتوفير الوقت لتطوير السيناريوهات.