TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد يوم حافل للجنيه الاسترلينى بالامس ومع نهاية تعاملات هذا الاسبوع سيترقب أيضا بكل حذر وأهمية أرقام الانتاج الصناعى فى بريطانيا المحرك الثانى والهام للاقتصاد البريطانى الى جانب قطاع الخدمات. أعلان بنك انجلترا عن قرارات السياسة النقدية وتصريحات كارنى وما ورد فى بيان السياسة وتقرير التضخم للبنك أحدث تحركا قويا للزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD فى بادىء الامر كان الامر ايجابى مع تلميح البنك بأنه سيكون هناك تسريع لوتيرة رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية وهو عكس ما ورد من كارنى حاكم البنك منذ فترة قريبة من أن تحريك اسعار الفائدة لاعلى يتوقف على مفاوضات البريكسيت. على كل حال تحرك الزوج صاعدا بقوة وصولا الى مستوى المقاومة 1.4066 ومع أستيعاب الاسواق مضمون فى ورد من البنك لاحظنا ارتداد سريع هبوطى من جديد للزوج وصولا الى 1.3878 قبل ان يستقر حول 1.3940 وقت كتابة التحليل. مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية ظلت حول أدنى مستوياتها منذ 45 عاما.
وكانت جلسات التصحيح فى ظل عودة قوة الدولار الامريكى وارتفاع مؤشره DXY الى 90.40 وخيبة الامل من نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية فقد شهدنا تراجعا لمؤشر قطاع الخدمات البريطانى المحرك الرئيسى الى جانب قطاع التصنيع للاقتصاد البريطانى الى أدنى مستوى له منذ 16 شهرا وهو ما دعم التوقعات القاتمة للاقتصاد البريطانى بعد أتمام الخروج من الاتحاد الاوروبى BREXIT . وكانت مكاسب الزوج فى الاسبوع الماضى وصلت الى مستوى 1.4345 الاعلى للزوج منذ منتصف يونيو 2016 . وفور الاعلان عن نتائج أيجابية للوظائف الامريكية تهاوى الزوج هبوطيا.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيتعرض لضغوط هبوطية فى حال أستقر ما دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وقد تكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.3900 و 1.3800 والمستوى الاخير- وكان الاقرب اليه بالامس – يدعم قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.4020 و 1.4140 و 1.4250 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن أرقام الانتاج الصناعى البريطانى ولا توجد أى بيانات امريكية هامة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
