بداية لاتزال أيجابية لتعاملات زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD ولم يتأثر الاتجاه كثيرا بتراجع الزوج من مستوى المقاومة 1.3945 الاعلى له منذ أكثر من عام ونصف أى قبل تصويت البلاد على الخروج من الاتحاد الاوروبى البريكسيت الى مستوى 1.3858 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. الزوج لايزال يتحرك فى قناة صاعدة للاسبوع الخامس على التوالى. وتباين اداء الاقتصاد الامريكى مؤخرا ساهم فى دعم مكاسب الزوج الى جانب اغلاق اعمال الحكومة الامريكية بسبب التمويل. وقد توقفت مكاسب الجنيه الاسترلينى بعد الاعلان عن أرقام التضخم فى المملكة المتحدة والتى شهدت أنخفاضا للمرة الاولى منذ ست شهور. وقد طالت مستويات قياسية فاقت هدف بنك انجلترا ال 2% بأكثر من نقطة حيث سجل التضخم قمة 3.1% وذلك بدعم من التراجع العنيف للجنيه الاسترلينى منذ تصويت البلاد على الخروج البريطانى من الاتحاد. وهذا الاسبوع سيترقب الجنيه الاسترلينى الاعلان عن أرقام النمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة ثم الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور لتكتمل الصورة للاقتصاد البريطانى.
ومما دعم الضغوط على الدولار الامريكى التقارير التى تفيد بأن الصين سوف تقلص مشترياتها من سندات الخزانة الامريكية. وكما نوهنا فى كل تحليلاتنا ونؤكد الان الزوج يراقب بكل حذر أى تطورات لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الBREXIT خاصة وأن حكومة ماى رئيسة وزراء بريطانيا تواجه أنتقادا حادا داخل البلاد فى أدارة ملف الخروج وبعد الانتخابات الاخيرة ائتلاف ماى داخل الحكومة أصبح ضعيفا. وهو ما قد يكون ورقة رابحة للاتحاد الاوروبى فى أقتناص أفضل الاتفاقات لصالحه.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD فى تحركات تصحيح صعودى وسيقوى هذا الاتجاه فى حال تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة النفسية 1.3900 و 1.4000 على التوالى. وفى نفس الوقت الزوج الان فى مرحلة تشبع قوى بالشراء ويتوقع عمليات تصحيح لجنى الارباح فى اى وقت. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا1.3800 و1.3720 و 1.3650 و1.3540 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات هامة سواء من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.