أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء ان التضخم في المملكة المتحدة تباطأ للمرة الاولى منذ ستة اشهر في كانون الاول / ديسمبر، على أثر اسعار تذاكر الطيران وتكاليف السلع الترفيهية. وانخفض معدل التضخم إلى 3٪ في ديسمبر من 3.1٪ في نوفمبر، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية. وجاء هذا المعدل وفقا للتوقعات وكان هذا أول انخفاض في ستة أشهر. وكان التضخم 3.1 في المئة المسجل في نوفمبر تشرين الثاني هو أسرع منذ أوائل عام 2012. وقال بول هولينجسورث، الخبير الاقتصادي في كابيتال إكونوميكس، إن الانخفاض في التضخم ربما يمثل بداية اتجاه هبوطي مستدام خلال عام 2018. وعلى الرغم من ذلك، فان لجنة السياسة النقدية سترفع اسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، حسبما ذكر الخبير الاقتصادى.
ويتوقع البنك البريطانى المركزي أن يتباطأ التضخم هذا العام، ليصل إلى 2.4 في المئة في الربع الرابع. ومن المتوقع ان يبقي بنك انجلترا اسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 0.50 فى المائة فى اجتماعه القادم يوم 8 فبراير. وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 0.4٪ على أساس شهري، كما كان متوقعا، في ديسمبر.
وتراجع التضخم الاساسى الذي يستثني الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ إلى 2.5% فى ديسمبر من 2.7% المسجل في نوفمبر. وكان من المتوقع أن يتباطأ التضخم إلى 2.6 في المائة. وبالمثل، بما في ذلك تكاليف المساكن التي يشغلها مالكوها، بلغ التضخم 2.7% مقابل 2.8% في الشهر السابق.
وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاءات الوطني أن تضخم أسعار الإنتاج تسارع إلى 3.3 في المئة في ديسمبر من 3.1 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني. وكان هذا هو الشهر ال 18 على التوالي من التضخم الإيجابي. وشهدت المنتجات الغذائية اكبر زيادة سنوية بلغت 6.1 فى المائة فى ديسمبر. وظل التضخم الشهري في أسعار الإنتاج كما هو عند 0.4 في المائة.
وفي الوقت نفسه، تراجع التضخم في أسعار المدخلات بشكل حاد ليصل إلى 4.9%في شهر ديسمبر مقابل 7.3% في نوفمبر. وكان هذا أبطأ منذ يوليو 2016. وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المدخلات بنسبة 0.1%، وهي أبطأ بكثير من زيادة شهر نوفمبر البالغة 1.6%. وقد ارتفعت الأسعار منذ أغسطس.
وقال نائب محافظ بنك انجلترا ان التعرض المالي للبنوك وشركات التأمين ل كاريليون “يمكن السيطرة عليها تماما”. وانه شخصيا تعرضه لكاريليون، عملاق البناء فى البلاد الذى أعلن أفلاسه بالامس.