تحليل الجنيه استرلينى دولار GBP/USD وأستقرار صعودى حول أعلى مستوياته منذ عام

أستكمل زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD مسيرة الصعود القوية حتى وصل الى أعلى مستوى له منذ عام وصولا الى قمة 1.3414 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وذلك مع تعالى الاصوات داخل لجنة السياسة النقدية لبنك أنجلترا التى تنادى بمزيد من رفع للفائدة على الاسترلينى كما بدا واضحا من أعلان بنك أنجلترا بالامس عن سياسته النقدية فمع الابقاء على سعر الفائدة 0.25% وخطة شراء الاصول والتى تقدر ب 435 مليار جنيه استرلينى الا ان تصويت اعضاء اللجنة زاد فيه تحريك سعر الفائدة لمزيد من الارتفاع. وذلك مع أرتفاع معدلات التضخم البريطانية الى قرب مستوى قياسى 2.9% وهدف البنك 2% فقط.

ومما لا شك فيه أن نتائج بيانات التضخم فى بريطانيا والتى سجلت مستويات أقوى مما كان متوقعا عاملا قويا فى تحرك زوج الجنيه الاسترلينى دولار GBP/USD لتحقيق مكاسب أقوى طالت أعلى مستوى للزوج منذ عام وتفاعل بنك أنجلترا مع النتائج مما زاد من مكاسب الاسترلينى. وأظهر زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD تماسكا مع عودة الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية محققا مكاسب مع أحتواء المخاوف جراء الاعاصير التى تضرب البلاد الى جانب هدوء المخاوف من أزمة كوريا الشمالية. وزاد التضخم فى المملكة المتحدة مدعوما بتراجع الجنيه الاسترلينى منذ تصويت البلاد على الخروج من الاتحاد الاوروبى متخطيا حاجز هدف بنك انجلترا حول التضخم 2% والاقرب حاليا الى قمة قياسية 3%. أستمرار وتيرة زيادة التضخم سيزيد من الضغوط على بنك انجلترا لتشديد سياسته النقدية. ولايزال المستثمرون يترقبون أى مكاسب للجنيه الاسترلينى للاقبال على بيعه. ومما لا شك فيه ان الزوج فى مراحل بيع جيدة تترقب جنى الارباح فى أى وقت من جانب المستثمرين.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD ما دام مستقرا أعلى من 1.3000 ستكون فرصة الصعود أقوى وستكون أقرب مستويات المقاومة الحالية للزوج 1.3450 و 1.3520 على التوالى. وكما نؤكد دائما مكاسب الاسترلينى فرص لبيعه. وعلى الجانب الهبوطى تعد اقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3340 و 1.3230 و 1.3150 على التوالى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيكون كل تركيزه اليوم على الاعلان عن البيانات الامريكية متمثلة فى الاعلان عن مبيعات التجزئة الى جانب بيانات الانتاج الصناعى وثقة المستهلك الامريكى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.