TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
زاد الضغط الهبوطى على سعر الجنيه البريطاني وذلك بعد أن اتخذ بنك إنجلترا خطوة أقرب إلى خفض أسعار الفائدة، ومع ذلك، سيكون الضعف محدودًا حيث يواصل البنك التحذير من المخاطر التضخمية والحاجة إلى التحلي بالصبر. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد تراجع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2575 الادنى له منذ أكثر من شهر ويستقر حول مستوى 1.2600 وقت كتابة التحليل وفى بداية أسبوع مختصر جدا بسبب العطلات. وزاد بيع الجنيه الاسترلينى بعد أن صوتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 8-1 على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%، مع تصويت أحد الأعضاء لصالح التخفيض. وكان قد صوت اثنان من الأعضاء لصالح رفع سعر الفائدة في قرار فبراير، مما يعني أن تغيير تصويتهما يمثل تقدمًا نحو خفض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة وهو ما يفسر ضعف الجنيه الاسترليني. وتعليقا على ذلك تقول كاثلين بروكس، المحللة في شركة XTB: “هذا هو المحور الحذر الذي كانت السوق تنتظره. لا أحد يصوت لصالح رفع أسعار الفائدة يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة في يونيو”.
وقال البنك في بيانه بإن “موقف السياسة النقدية يمكن أن يظل مقيدًا حتى لو تم تخفيض سعر الفائدة، نظرًا لأنه بدأ من مستوى مقيد بالفعل”. ويشير هذا إلى أن البنك يعتقد أنه قادر على خفض أسعار الفائدة دون التعرض لخطر إيقاظ التضخم. وحسب محللون”هذه علامة واضحة على أن حاجز خفض أسعار الفائدة يتحول إلى مستوى أقل إلى حد ما”.
وكانت قد أرتفعت احتمالات خفض سعر الفائدة في شهر يونيو إلى ما يقرب من 80٪ بعد التطورات. وتعليقا على ذلك يقول أندرو جودوين، كبير الاقتصاديين البريطانيين في أكسفورد إيكونوميكس: “نحن نواصل دعوتنا بأن التخفيض الأول لسعر الفائدة سيأتي في يونيو، مع تخفيضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس لخفض سعر الفائدة إلى 4.5٪ في نهاية هذا العام”.و “يبدو مسار التضخم الآن جيدًا والحاجة إلى الحفاظ على موقف سياسي متشدد للغاية للحماية من آثار الجولة الثانية تبدو أقل إقناعًا.”
ومع ذلك، فإن الاتجاه الهبوطي للجنيه الاسترليني سيكون محدودًا بسبب علامات التحذير المستمرة التي تشير إلى أن أول خفض لسعر الفائدة لن يتم إلا في يونيو أو أغسطس. حيث قال البنك: “استمرت الضغوط التضخمية في التراجع، ولكن بمعدل أقل قليلاً من المتوقع… ولا تزال هناك مخاطر مادية، لا سيما من التطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك تعطيل الشحن عبر البحر الأحمر”. ويأتي هذا القرار بعد ساعات فقط من كشف تقرير مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر مارس عن تزايد الضغوط التضخمية على شركات القطاع الخاص في بريطانيا، وهو الأمر الذي سيحرص البنك على عدم إثارته عن طريق خفض أسعار الفائدة. وأكدت مؤشرات مديري المشتريات أيضًا انتعاشًا اقتصاديًا امتد حتى مارس، وهو ما عكسه البنك، مشيرًا إلى أن “مسوح الأعمال لا تزال متسقة مع توقعات تحسن النشاط”.
ولم يتغير البيان المصاحب للقرار نسبيًا، مما يؤكد حرص البنك على ضمان عدم تغيير الأسواق جذريًا لتوقعاتها بشأن مقدار التخفيضات القادمة في أسعار الفائدة. وعلى وجه الخصوص، أشار التقرير إلى أن “المؤشرات الرئيسية لاستمرار التضخم لا تزال مرتفعة. ويجب أن تظل السياسة النقدية مقيدة لفترة كافية لإعادة التضخم إلى هدف 2٪”.
وبينما انخفضت أسعار صرف الجنيه الاسترليني كرد فعل أولي على قرار البنك في مارس/آذار، فمن المرجح أن يكون الضعف محدودًا حيث يظل البنك في طريقه لخفض سعر الفائدة جنبًا إلى جنب مع البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في منتصف العام، مما يعني أننا نتوقع أن تظل النطاقات الأخيرة سليمة. ويأتي قرار البنك الأخير في أعقاب صدور التضخم في منتصف الأسبوع والذي أظهر انخفاضًا أسرع من المتوقع في المعدل الرئيسي. ومع ذلك، فقد بلغ معدل التضخم في الخدمات الأكثر أهمية 6.1%، وهو معدل مرتفع للغاية لا يرضي البنك.
وإذا كان هناك أي شيء، فلا يزال بإمكان البنك خفض أسعار الفائدة بعد بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، وفقًا لبعض المحللين.
توقعات الاسترلينى دولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه هناك تحول هبوطى ملحوظ لاداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فكما ذكرت من قبل بأن الاستقرار دون الدعم 1.2600 سيحفز الدببة لمزيد من التحكم وقد تكون مستويات الدعم التالية للاداء 1.2550 و 1.2470 على التوالى ومن المستوى الاخير والاقل ستبدأ المؤشرات فى التحرك صوب مستويات تشبع بالبيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستظل المقاومة 1.2775 الاهم لتحكم الثيران. يتوقع تداولات فى نطاقات ضيقة لحين قراءة التضخم الامريكية المفضلة لبنك الاحتياطى الفيدرالى.
هذا الشارت من منصة tradingview
