تحليل الاسترلينى دولار GBP/USD وكسر الدعم النفسى 1.20 هدفا هاما

فى بداية تداولات هذا الاسبوع تهاوى زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD عند مستوى الدعم 1.1961 الادنى له منذ أكثر من شهر فى ظل قوة الدولار الامريكى بدعم من أرقام الوظائف الامريكية الاقوى من كل التوقعات والتى قدمت زخما قويا لمستقبل تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى ولكن جاء جيروم باول حاكم البنك لتهدئة مشاعر الاسواق تجاه وذلك وهو ما سمح لسعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتعافى فى منتصف تداولات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى 1.2193 ويستقر حول مستوى 1.2110 وقت كتابة التحليل بعد الاعلان عن تباطؤ نمو الاقتصاد البريطانى.

تجنبت المملكة المتحدة الركود العام الماضي بأضيق هوامش الربح بعد أزمة تكلفة المعيشة والإجراء الصناعي الذي ضرب الاقتصاد خلال شهر ديسمبر. ومن جانبه قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة بإن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لم يتغير في الربع الرابع بعد تراجع بنسبة – 0.2٪ في الأشهر الثلاثة السابقة. وأنخفض الإنتاج في ديسمبر وحده بنسبة 0.5٪.

وكانت الأرقام تعني أنه في النصف الثاني من العام الماضي ، تهربت بريطانيا من الانكماشات الفصلية المتتالية – وهو تعريف الركود الفني. ومع ذلك ، كان الاقتصاد أصغر بنسبة 0.8٪ من حجمه في نهاية عام 2019 ، مما يجعل بريطانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبعة التي لم تسترد كامل الإنتاج الذي فقده خلال الوباء. ومن جانبه فقد رحب وزير الخزانة البريطانى جيريمي هانت بالأرقام لكنه أشار إلى أن الحكومة بحاجة إلى الضغط على التضخم ، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا العام الماضي. وقال هانت في بيان: “اقتصادنا أكثر مرونة مما كان يخشى الكثير” ، “ومع ذلك ، فإننا لم نخرج من الغابة بعد ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتضخم”.

وبالنسبة لعام 2022 بأكمله ، نما اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 4٪. وكان هذا أبطأ من وتيرة 7.6 ٪ المسجلة في عام 2021 عندما كانت الأمة تتعافى من عمليات الإغلاق الوبائي.

وتوقف الإنتاج في التصنيع والبناء في ديسمبر. فقد أرتفع الإنتاج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.3٪ في ديسمبر ، وكان ذلك بسبب الطقس البارد الذي عزز إنتاج المرافق. وتقلصت صناعة الخدمات المهيمنة بنسبة 0.8٪ في ديسمبر ، أي أكثر من ضعف الوتيرة المتوقعة. وأنخفضت الخدمات الموجهة للمستهلكين بنسبة 1.2٪ في الشهر. وقد عكس ذلك ضعف مبيعات التجزئة خلال الشهر وتصاعد الإضرابات ، حيث أنسحب مئات الآلاف من العمال من الممرضات إلى سائقي القطارات من العمل سعياً وراء رواتب أفضل. وعليه فقد قال مكتب الإحصاءات الوطني بإنه لا يمكنه تقدير التأثير الدقيق للإضرابات لكنها قلصت الإنتاج عبر مجموعة واسعة من الصناعات.

وتم بالفعل ضياع أكثر من 1.6 مليون يوم عمل بسبب النزاعات العمالية في الأشهر الستة حتى نوفمبر ، مما يضع عام 2022 في طريقه ليكون أسوأ عام للإضرابات الصناعية منذ أواخر الثمانينيات. وتقدر كابيتال إيكونوميكس أن ما يصل إلى 1.5 مليون آخرين قد خسروا في ديسمبر. ويُعتقد الآن أن الركود قد بدأ في الربع الأول ، حيث توقع بنك إنجلترا انكماشًا ضحلًا يمتد إلى أوائل عام 2024. والتوقعات أقل كآبة مما كانت عليه قبل بضعة أشهر ، وذلك بفضل انخفاض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء والأسواق التي تهدأ الأسواق العائدة بسياسة مالية أكثر تقليدية.

ويتوقع بنك إنجلترا أيضًا أن يصمد الإنفاق الاستهلاكي بشكل أفضل خلال فترة الركود حيث تختار الشركات الاحتفاظ بالموظفين نظرًا لصعوبات التوظيف التي واجهها العديد منهم.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى:

الزخم الهبوطى لا يزال الاكثر تأثيرا على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD وفرصة العودة الى محيط الدعم النفسى 1.2000 قائمة. عوامل الضغط الاقتصادى السلبى على الاسترلينى مستمرة وقد يظل لبعض الوقت وعليه فأى فرص لزوج العملات فى التعافى تضمن تجديد عمليات البيع وأقرب مستويات المقاومة لزوج العملات حاليا 1.2220 و 1.2330 على التوالى. وفى حال تحرك الدببة بزوج العملات صوب مستوي الدعم النفسى 1.2000 سيكون الهدف التالى الاهم مستوى الدعم 1.1880 على التوالى. بعد الاعلان عن بيانات بريطانيا سيترقب الدولار فقط الاعلان عن قراءة ثقة المستهلك الامريكى وتوقعات التضخم.

هذا الشارت من منصة tradingview