تحليل الاسترلينى دولار GBP/USD وترقب بيانات هامة ومؤثرة

أستقر سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD بعد عمليات البيع المكثفة في أوائل فبراير ويمكن أن يظل مدعومًا فوق المستوى القريب 1.1950 في الأيام المقبلة ، لكن نطاقه للتعافي سيكون محدودًا ما لم تتساءل بيانات الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن فكرة أن عملية تخفيف التضخم جارية. وضمن تحركات محدودة لزوج العملات الاسترلينى/دولار أستقر فى نطاق ما بين مستوى الدعم 1.2030 ومستوى 1.2144 ويستقر حول مستوى 1.2130 وقت كتابة التحليل.

وقد أرتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار المرن الأسبوع الماضي في حركة الأسعار التي كانت مدعومة على ما يبدو بزيادة عائدات السندات الحكومية البريطانية والتصريحات الداعمة من أعضاء لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا (BoE). حيث أقترح الأعضاء الذين يشكلون أغلبية في لجنة السياسة النقدية ذات المقاعد التسعة الأسبوع الماضي أن المزيد من الزيادات في سعر الفائدة المصرفية من المحتمل أن تكون محتملة إذا كان نمو الأجور في المملكة المتحدة أو عوامل أخرى تهدد بإبقاء التضخم أقوى لفترة أطول ، ومن المرجح أن تقدم بيانات الوظائف البريطانية اليوم الثلاثاء نظرة ثاقبة على هذا المنوال.

ومع ذلك ، ستصدر أرقام التضخم الامريكية لشهر يناير بعد فترة وجيزة ، ومن المحتمل أن تقوض أي محاولة للتعافي في سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD إذا أستدعت التساؤل حول فكرة تحول الزاوية لصالح عملية تخفيف التضخم التي يُعتقد الآن أنها جارية. وتعليقا على ذلك يقول جوزيف كابورسو المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: “يمكن أن يرتفع زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD هذا الأسبوع إذا تراجع الدولار كما نتوقع. كما يمكن أن يتلقى زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي دعمًا إذا لم يظهر متوسط نمو الأجور الأسبوعية في المملكة المتحدة (الثلاثاء) أو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (الأربعاء) أي علامات على التهدئة” ، و”الخطر الرئيسي على الدولار الأمريكي هذا الأسبوع هو مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يناير . وقد أتجهت مقاييس مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية إلى الانخفاض مبدئيًا في الأشهر القليلة الماضية. ولكن هناك حدودًا لمدى اتجاهها الهبوطي في حين أن تكاليف التوظيف في الولايات المتحدة ينمو بقوة. ولذلك ، قد يفاجئ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بالاتجاه الصعودي ويرفع أسعار الفائدة الأمريكية والدولار الأمريكي”.

وقد تراجعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة ، مما دفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول وأعضاء آخرين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC إلى اقتراح بدء الاعتراف بتفاؤل حذر بأن عملية تخفيف التضخم قد تكون جارية الآن. وقد تستغرق مثل هذه العملية وقتًا لإعادة التضخم إلى هدف 2٪ ، ومع ذلك ، هناك خطر حدوث انتكاسات على طول الطريق التي قد ترفع التوقعات بشأن أسعار الفائدة وتؤدي إلى بيئة أقل دعمًا للعملات غير الدولار بما في ذلك العملات الأجنبية. أمثال الجنيه الاسترليني.

وستكون أهم التفاصيل في تقرير هذا الأسبوع هي وتيرة التضخم في الأجزاء غير السكنية من قطاع الخدمات حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن هذه العوامل لها تأثير بارز على تفكيره في أسعار الفائدة. والبيانات الأمريكية يوم الثلاثاء متبوعة بأرقام التضخم من بريطانيا وأرقام مبيعات التجزئة لشهر يناير من الولايات المتحدة ، وكلها ستلعب دورًا في تحديد ما إذا كان سعر الجنيه مقابل الدولار قادرًا على تجاوز المقاومة الفنية التي منع طريقه فوق 1.22 الأسبوع الماضي.

ويتمثل الخطر بالنسبة للجنيه الإسترليني في أن حدوث انتعاش أقوى من المتوقع في التضخم في الولايات المتحدة يتآمر مع مبيعات التجزئة المرنة لرفع التوقعات بشأن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مع إفشال أي محاولة أخرى للتعافي بسعر الجنيه الاسترليني.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:

لا يزال يستقر سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بين المتوسطين المتحركين 50 و 200 dma وما زلت لا أرى أي سبب لارتفاع زوج العملات من هنا. ربما 1.1500 ولكن 1.2100 ليس له معنى بالنسبة لي وتشير مؤشرات انتعاش سبتمبر إلى منطقة محتملة للدعم الفني للجنيه الإسترليني. المتوسطات المتحركة المختارة تشير إلى مقاومة محتملة. 1.2220 حسب الاداء على شارت اليومى وفى المقابل كما ذكرت من قبل سيكون لاستقرار زوج العملات الاسترلينى/ دولار دون مستوى الدعم النفسى 1.20 أهمية لتحكم قوى ومستمر للدببة على الاتجاه.

هذا الشارت من منصة tradingview