تحليل الاسترلينى دولار GBP/USD وتذبذب الاداء وسط توتر المعنويات

بعد يومين من تعرض زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لعمليات بيع تحرك على أثرها زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.2106 عاود الارتداد لاعلى مستقرا حول مستوى 1.2225 وقت كتابة التحليل. ويبدو أن التذبذب يؤكد مدى تشتت معنويات المستثمرين فى الاسواق. وقد يكون الدببة في أسواق الأسهم على وشك العودة “بشكل جدي” ، ويحذر مورجان ستانلي في توقع أنه ، إذا كان هذا صحيحًا ، فقد يؤدي إلى فترة من الضعف للجنيه الإسترليني. ويرتبط الجنيه الإسترليني أرتباطًا وثيقًا بميل إلى المخاطرة العالمية وقد ارتفعت قيمته خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بالتزامن مع ارتداد أسواق الأسهم. ولكن هل يمكن أن يستمر الارتفاع حتى العام الجديد ، العام الذي من المتوقع أن يشهد سقوط الاقتصادات الرئيسية في العالم في حالة ركود؟

وكان المحللون في Morgan Stanley يركبون قفزة في ما يصفونه بأنه لعبة تكتيكية لأنهم يعتقدون أن السوق الهابطة طويلة المدى لا تزال سليمة. وعليه يقول مايكل جيه ويلسون ، محلل الأسهم في Morgan Stanley.”كما تم اقتراحه قبل أسبوعين ، لكي يرتفع هذا الارتفاع التكتيكي ، يجب أن تنخفض أسعار الفائدة الخلفية. سريعًا إلى اليوم وهذا ما حدث. ومع ذلك ، نحن الآن في أهدافنا الصعودية الأصلية ونوصي بجني الأرباح قبل عودة الدب بشكل جدي “.

وقد تعافى الجنيه الاسترليني من أدنى مستوياته القياسية مقابل الدولار ومن أدنى مستوياته في عدة أشهر مقابل اليورو خلال الأسابيع الأخيرة في حركة تتزامن مع انتعاش في أسواق الأسهم العالمية ، وبالتالي فإن كيفية تداوله في نهاية العام ستعتمد على الأرجح على ما سيحدث إلى مساحة الإنصاف هذه. ومن جانبه يقول دومينيك بانينغ ، رئيس أبحاث الفوركس الأوروبية في HSBC: “تأثر الجنيه الإسترليني بشدة بالرغبة في المخاطرة الأوسع هذا العام ، وتعتبر حركات الأسهم عمومًا المحرك المهيمن للجنيه الإسترليني”.

ولكن لماذا تعتبر الأسهم مهمة للجنيه الإسترليني؟

يعد أداء الأسهم مؤشرًا على معنويات المستثمرين الدوليين ، وهو أمر بالغ الأهمية في سياق عجز الحساب الجاري في بريطانيا: لا يزال الحساب الجاري للمملكة المتحدة في حالة عجز حيث تستورد المملكة المتحدة أكثر مما تصدر ، مما يعني أنها تشتري من العملات الأجنبية أكثر مما تكسبه. ومن جانبه قال مكتب الإحصاء الوطني بإن عجز الحساب الجاري البريطاني الأساسي وقف عند 5.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، ويؤكد المحللون بشدة على أهمية العجز في تحديد توقعات الاسترليني. على سبيل المثال ، تراهن RBC Capital على انخفاض الجنيه الإسترليني / اليورو خلال عام 2023 بسبب العجز المزدوج في البلاد.

وعلى الرغم من تدفقات العملات الأجنبية الخارجة التي ينطوي عليها عجز الحساب الجاري ، يمكن أن يظل الجنيه ثابتًا أو حتى يرتفع إذا اشترى المستثمرون الأجانب أصولًا في المملكة المتحدة ، و / أو إذا قام المستثمرون البريطانيون بإعادة أرباح الاستثمارات الأجنبية إلى الوطن. لكن هذه الديناميكية تجعل الجنيه الإسترليني عرضة للحظات التي تجف فيها تدفقات المستثمرين الأجانب ، كما هو الحال عادة خلال الأسواق العالمية في حالة انخفاض. والمعنى الضمني هو أن الجنيه الإسترليني من المحتمل أن ينخفض مرة أخرى إذا عادت أسواق الأسهم العالمية إلى الاتجاه الهابط الأوسع الذي كان موجودًا منذ عام 2021. ولا توجد إشارة أكثر صلة بصحة معنويات المستثمرين العالميين من أداء مؤشر الأسهم الأمريكية S&P 500.

وهو يعتقد أن المخاطرة والمكافأة في اللعب لمزيد من الاتجاه الصعودي ضعيفة للغاية في هذه المرحلة ، مما يعني أن مطاردة الجنيه الإسترليني أعلى قد يكون أقل جاذبية مما كان عليه الحال خلال الأسابيع الأخيرة..

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه يبدو واضحا بأن سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لا يزال يتعرض لضغوط هبوطية ولحدوث كسر للاتجاه الصعودى على زوج العملات التحرك صوب مستويات الدعم 1.2070 و 1.1890 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لكسر المقاومة 1.2300 أهمية لسيطرة الثيران وفى نفس الوقت ستحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء. لا يترقب زوج الاسترلينى دولار بيانات أقتصادية هامة سوى الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية وسيتأثر أيضا بأداء أسواق الاسهم العالمية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.