TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يستطع الباوند الصمود أمام قوة الدولار الامريكى خاصة مع تخلى بنك أنجلترا عن فكرة قرب رفع الفائدة وتصويت عضوين بخفض الفائدة بدلا من توقعات الاسواق المالية برفعها. وهو ما دعم خسائر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD سريعا الى مستوى الدعم 1.2768 والمستقر حولها تقريبا فى وقت أغلاق تعاملات الاسبوع الماضى. فشل الزوج فى العودة الى محيط المقاومة النفسية 1.3000 من جديد ساهم فى التراجع الفنى الى ما دون مستوى دعم قوى.
وقد دخل الجنيه الاسترليني امام الدولار في اتجاه هبوطى قصير الأجل منذ بداية نوفمبر ، وذلك بسبب قوة الدولار الأمريكي والشلل الذي أصاب الباوند بسبب أستمرار عدم اليقين السياسي فى بريطانيا. أداء الاسترلينى يعكس تقدم المحافظين بـ 10 نقاط على حزب العمل في استطلاعات الرأي ، والافتراض هو أن هذة الميزة كافية لتقديم حكومة أغلبية من شأنها أنهاء البريكسيت سريعا في العام الجديد بموجب أتفاق تم التوقيع عليه فى شهر أكتوبر ما بين الحكومة البريطانية والاتحاد الاوروبى. وفى نفس الوقت 10 نقاط لا تكفي لضمان الأغلبية في البرلمان ، وتشير المراهنات إلى أنه يتوقع احتمالات الأغلبية المحافظة بنسبة 40٪ فقط.
ويشير هذا إلى أن التوقعات الخاصة بالانتخابات الوشيكة للخروج من الطريق المسدود بشاءن البريكسيت ليست مضمونة ، وهذا سيوفر فقط مزيدًا من حالة عدم اليقين للضغط على الجنيه الاسترلينى. ونتوقع أن ينفصل الإسترليني عن نطاقاته الأخيرة إذا كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن المحافظين فى تقدم مستمر أو حصل تقلص لسيطرتهم.
وبعيدًا عن السياسة ، سيتم التركيز هذا الاسبوع على أرقام اقتصادية رئيسية ، أبرزها معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الاثنين ، وأرقام سوق العمل يوم الثلاثاء ، وأرقام التضخم يوم الأربعاء ، ومبيعات التجزئة يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث إلى 0.4٪ بتحسن عن قراءة الربع السابق -0.2٪. ومن المتوقع أن يصل متوسط بيانات الأجور إلى 3.8 ٪ دون تغيير عن الشهر السابق. ومن المتوقع أن يسجل التغير في التوظيف لمدة ثلاثة أشهر على أساس -90 ألف وظيفة. وعلى صعيد أخر من المتوقع أن يصل معدل التضخم الرئيسي إلى 1.6 ٪ على أساس سنوي لشهر أكتوبر ، بانخفاض طفيف عن 1.7 ٪ في سبتمبر.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يبدو واضحا تشكيل قمة مزدوجة. وعليه فيتوقع مزيد من الانخفاض على المدى القصير. وستزيد عمليات البيع على الزوج مع تحركه صوب الدعم 1.2700 أو أقل. وقد تراجع بنسبة 1.24٪ في الأسبوع السابق. وتشير دراسات الرسوم البيانية إلى ضعف معتدل فوري يلوح في الأفق يتبعه اتجاه مستقر وإمكانية صعود في نهاية المطاف على المدى الطويل. وعلى الرسم البياني للأربع ساعات نلاحظ ايضا تشكيل نموذج تصاعدي هبوطي يسمى القمة المزدوجة. وهي نمط على شكل حرف “M” وهو مؤشر موثوق للضعف الوشيك. ولن تعود قوة الاتجاه الصعودى بدون مستوى المقاومة النفسية 1.3000 . تطورات البريكسيت والانتخابات القادمة ستحدد مصير الباوند.
حسب بيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: هناك عطلة بالاسواق الامريكية. وسيتم التركيز على البيانات البريطانية نمو الناتج المحلى الاجمالى ومؤشر الانتاج التصنيعى.
