TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ظل أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD مميزا الاسبوع الماضى حيث أستمر الزخم الصعودى القوى نجح على أثره فى التحرك صوب مستوى المقاومة 1.3749 الاعلى لزوج العملات منذ شهرين ونصف. ومما ساهم فى المكاسب القوية لزوج العملات مؤخرا عمليات بيع قوية تعرض لها الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. خاصة بعد تلميحات بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى من مضمون محضر الاجتماع الاخير للبنك وتصريحات مسؤولى السياسة النقدية والتى تلت ذلك بقيادة جيروم باول.
الجنيه الاسترلينى أخذ بعض الزخم من توقعات مستقبل تشديد سياسة بنك أنجلترا الى جانب هدوء المخاوف من متغير كورونا الجديد رغم أنتشاره الواسع. ولم يلفت الاسترلينى كثيرا لما ورد من أنتقادات لرئيس الوزراء البريطانى جونسون وحكومته. وحول ما أثير مؤخرا تجاه جونسون. يقول مركز أبحاث اقتصادي مستقل رائد ، بإن بقاء رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون في منصبه يمكن أن يسبب تداعيات اقتصادية أكبر مما لو كان سيغادر. ولا تجد كابيتال إيكونوميكس احتمالًا ضئيلًا لتحول في السياسة المادية في ظل رئيس وزراء جديد مما قد يسمح للاقتصاد بالاستمرار في التعافي خلال الأشهر المقبلة.
وعلى النقيض من ذلك ، فإن الطريقة التي يحاول بها جونسون إعادة تأسيس دعم حزب المحافظين قد تفتح الباب أمام بعض خيارات السياسة غير الودية في السوق. ومستقبل جونسون كرئيس للوزراء غير مؤكد بشكل متزايد بسبب التنقيط المستمر لمزاعم انتهاك القانون من قبله ومن مكتبه خلال عمليات الإغلاق الرئيسية في العامين الماضيين. ولم تسجل هذه القضية ماديًا في الأسواق المالية والاقتصاد ، لكن هذا لا يعني أن الاقتصاديين لا يراقبون.
وفى هذا الصدد تقول روث غريغوري ، كبيرة الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس: “مع بقاء الأسئلة حول الأحزاب في 10 داونينج ستريت خلال عمليات الإغلاق COVID-19 ، فمن المرجح أن تتميز الأيام المقبلة ، إن لم يكن الأسابيع ، بمزيد من الاضطرابات السياسية”.
ويبحث غريغوري عن نقطتي اشتعال محتملتين خلال الأيام المقبلة: الأول هو إصدار تقرير سو جراي حول ما حدث وما إذا كانت القواعد قد تم كسرها. ولا يمكن التقليل من الآثار المترتبة على جونسون بسبب اتهامه بخرق القانون. ونقطة ساخنة أخرى يجب مراقبتها هي استقالة أعضاء مجلس الوزراء ، والتي عادة ما تكون مصدر ضغوط على رئيس الوزراء. وعليه يقول جريجوري الذي يشك في أن فترة من عدم الاستقرار السياسي ستوقف الانتعاش الاقتصادي على المدى القريب: “إذا استقال بوريس جونسون أو أجبر على التنحي ، فلن يتغير الكثير”.
وقد وجدت أن الاقتصاد البريطانى كان أداؤه جيدًا عندما ارتفعت حالة عدم اليقين في الماضي ، بما في ذلك بعد انتخابات 2010 التي أسفرت عن برلمان معلق.
وفيما يتعلق بالأسواق المالية والجنيه الإسترليني ، تنضم كابيتال إيكونوميكس إلى مجموعة من المحللين الذين يقولون بإن سياسة بنك إنجلترا هي الأكثر أهمية للمضي قدمًا. وعليه يقول غريغوري: “في الواقع ، إذا تم اعتبار رئيس الوزراء الجديد أقل اضطرابًا ، فقد يؤدي ذلك إلى تهدئة الأسواق”. وهناك مطالب كبيرة للحكومة لإنفاق مبالغ كبيرة من أجل “رفع المستوى” ، ولكن التمويل هذا صعب نظرًا لأن العبء الضريبي بلغ أعلى مستوياته منذ 70 عامًا.
لذلك قد يكون لدى رئيس الوزراء الجديد اهتمام بالحفاظ على المسار الحالي للسياسة.
وإذا ظل جونسون “فإن التداعيات السياسية والاقتصادية على المدى المتوسط قد تكون أكبر مما لو تنحى. وقد يدفعه عدم الاستقرار إلى تشديد موقفه بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهو يعلم أنها طريقة جيدة لتوحيد حزب المحافظين” ، وتضيف بأن “الخطر الكبير ، بالطبع ، هو أن العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تفسد إلى حد أن أجزاء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي / المملكة المتحدة بأكملها تنهار”. ويأتي هذا التحليل وسط أنباء عن أن حزب العمال قد فتح تقدمًا كبيرًا بمقدار 11 نقطة في استطلاع يوجوف الأخير ، وسط استياء واضح بين الناخبين من الأخبار القادمة من داونينج ستريت.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى أدناه لا يزال سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يتحرك داخل قناته الصعودية بثبات ويحاول الثيران أختراق الخط العلوى من تلك القناة حيث لا تزال عوامل مكاسبه قائمة. أختراق المقاومة 1.3775 هاما للتحرك صوب مستويات صعودية أقوى 1.3830 والقمة النفسية 1.4000 على التوالى. مع الاخذ بالاعتبار بأن التحرك صوب تلك المناطق يحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء وما لم يحصل الاسترلينى على زخم فقد تبدأ عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت.
وفى المقابل قد تهتز الثقة فى التحرك الصعودى الحالى بالعودة الى محيط الدعم 1.3490 والادنى منه.
