TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تزامنا مع بداية تداولات العام الجديد 2022 وصل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD إلى أعلى مستوياته في شهرين ويمكن أن يحاول التعافي فوق المقبض القريب 1.36 خلال الأيام المقبلة حيث يتباطأ تقدم الدولار ويضغط على السوق الهابط بسبب الجنيه الاسترليني المتجدد مؤخرًا. وكان الجنيه الإسترليني سريعًا عند ارتفاعه مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي ، ليأخذ زمام المبادرة للسنة الجديدة 2022 واقترب من قمة ال 1.36 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ الأيام الأولى من نوفمبر.
وفي غضون ذلك ، تباطأ الدولار الأمريكي في تقدمه مقابل العديد من العملات الرئيسية الأخرى في إشارة أخرى محتملة للإرهاق بعد أرتفاع قوي أستمر ستة أشهر قبل تطبيع السياسة النقدية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) الجاري حاليًا. وقد ساهم هذا الارتفاع واحتمال رفع معدلات الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بشكل كبير في موقف هبوطي متزايد تجاه الجنيه الإسترليني بين المستثمرين والمتداولين في أواخر العام الماضي ، مما أدى إلى قيام السوق ببناء “مركز قصير” كبير والمراهنة على سعر الجنيه مقابل الدولار.
وتعليقا على الاداء تقول جين فولي ، محللة العملات الفوركس في رابوبنك. “الإغلاق لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فوق منطقة المقاومة 1.3556 من المرجح أن ينشط المضاربين على ارتفاع الجنيه الإسترليني. ونتوقع أن تتلاشى أي ارتفاعات للجنيه الاسترليني خلال الربع الأول ونفضل بيع ارتفاعات الأسعار تحسباً لتحرك هبوطي للكابل على عرض من 3 إلى 6 أشهر نحو منطقة 1.30 “.
وقد وصلت الرهانات ضد الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD إلى أعلى مستوى لها منذ صيف 2020 في نوفمبر ، لكن المراهنين وراء هذه الرهانات تقلصوا بشكل مطرد منذ منتصف ديسمبر ، مما أدى إلى انتعاش الجنيه الإسترليني الذي استمر حتى الآن في العام الجديد. وقد تلقى زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD زخما قويا من قرار بنك إنجلترا (BoE) الشهر الماضي برفع سعر الفائدة البنكي مرة أخرى إلى 0.25٪ بالإضافة إلى التكهنات في أسواق أسعار الفائدة بأن لجنة السياسة النقدية قد ترفع المؤشر القياسي مرة أخرى في أقرب وقت في فبراير. ويرى بعض المحللين بأنه يجب أن يجد الجنيه الاسترلينى دعمًا مناسبًا عند منطقة 1.35 / ارتفاع 1.34 ثانية عند الانخفاضات مع تتبع منطقة الرقم المتوسط. والمقاومة بعد المتوسط المتحرك لـ 100 يوم تقف عند 1.3577 ، وأرتداد فيبوناتشي 38.2٪ من هبوطه في يونيو-ديسمبر ، مع كون المستوى 1.36 بمثابة علامة رئيسية أخرى”.
وربما أدى عدم وجود قيود ذات مغزى على النشاط الاقتصادي والتواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة إلى تغذية رهانات السوق بأن أسعار الفائدة قد ترتفع أكثر من بنك إنجلترا خلال الأشهر المقبلة ، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين حذروا من أنه على الرغم من ذلك ، فإن المتغير الأخير لفيروس كورونا لا يزال مرجحًا. وسيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد في ديسمبر وهذا قد يعني أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر في يوم الجمعة معرضة لخطر التغاضي عنها من قبل السوق.
هذا الاسبوع ستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر / تشرين الثاني هي أبرز ألاحداث للجنيه الإسترليني والإجماع بين الاقتصاديين على تحقيق مكاسب قوية بنسبة 0.4٪ ، على الرغم من أنه قبل ذلك سيتعين على الجنيه الإسترليني أن يتعامل مع أرقام التضخم الامريكية لشهر ديسمبر، مما قد يخفض الجنيه الاسترليني في أي من الاتجاهين إلى معدل الدولار. وعموما فقد أثبت الأسبوع الأول من عام 2022 أنه كان حافلًا بالأحداث ، حيث دفعت محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي وبيانات سوق العمل الأمريكية إلى تعديلات حادة في السوق في بيئة يقود فيها متغير Omicron تصاعد العدوى ولكن على ما يبدو مع آثار أقل خطورة من الموجات السابقة. ومع هذا ، تتجه كل الأنظار الآن إلى أرقام التضخم الامريكية الجديدة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى تحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صوب المقاومة 1.3600 مما يزيد من زخم سيطرة الثيران على الاتجاه الجنيه الاسترلينى لا يزال مدعوما بتوقعات قوية لمستقبل تشديد سياسة بنك انجلترا بالتوازن مع التوقعات لمستقبل رفع معدلات الفائدة الامريكية الى جانب ضعف المخاوف من المتغير الجديد لفيروس كورونا وتبعاته. ولتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء على الثيران التحرك صوب مستويات المقاومة 1.3660 و 1.3730 على التوالى. وفى المقابل لتخلى زوج العملات عن المسار الصعودى على الدببة التحرك صوب الدعم 1.3360 نقطة الانطلاق الى القناة الصعودية الحالية.
سيتفاعل زوج العملات الاسترلينى دولار اليوم مع رد الفعل من شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول.
