TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بخطى جيدة وثابتة يتحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق تصحيح لاعلى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 1.3834 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3785 وقت كتابة التحليل. وقد عاد الجنيه الاسترلينى إلى أعلى مستوياته الأخيرة خلال 20 شهرًا مقابل اليورو وعند أعلى مستوى له في شهر مقابل الدولار. وجاء التقدم وسط خلفية معنويات المستثمرين العالمية الداعمة على نطاق واسع وتوقع ارتفاع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة.
الجنيه الإسترليني عملة تميل إلى الاستفادة عندما ترتفع أسواق الأسهم ويكون المستثمرون العالميون في حالة مزاجية للمخاطرة ، ويميل اليورو والدولار إلى الاستفادة عندما يكون العكس هو الصحيح. وطالما استمرت الأسواق في التعافي من تراجعها في سبتمبر ، فقد يكون ضعف الجنيه الإسترليني سطحيًا.
ويأتي التعزيز الخاص بالمملكة المتحدة للجنيه الإسترليني حيث يراهن المتداولون على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها القياسية في نوفمبر.
وتعليقا على الاداء يقول فؤاد رزاق زادة ، محلل السوق في ThinkMarkets.com: “تستمر أزواج الجنيه الاسترليني في التألق بشكل مشرق حيث يزيد المستثمرون توقعاتهم بشأن رفع وشيك لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة”. ومن جانبه قال أندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا في عطلة نهاية الأسبوع بإن البنك “سيتعين عليه التحرك” للحد من الضغوط التضخمية.
وقد ترفع احتمالية ارتفاع سعر الفائدة البنكية تكلفة الاقتراض من خلال الاقتصاد ، مما يزيد من العائد على أصول الديون المالية في المملكة المتحدة التي تجتذب رأس مال المستثمر الأجنبي. ويضيف رزاق زادة بالقول بإن أفضل مكاسب الجنيه الإسترليني ستتم ملاحظتها مقابل العملات حيث لا يزال البنك المركزي متشائمًا تمامًا ، مثل الين والفرنك. وأضاف “على الرغم من أن زوج الجنيه الإسترليني / الين الياباني GBP/JPY قد أرتفع بالفعل بشكل حاد ، إلا أن الجنيه الإسترليني / الفرنك السويسري GBP/CHF لم يتخذ حركته حتى الآن ويبدو أنه بدأ في الاستعداد للتو. مثل بنك اليابان ، فإن البنك الوطني السويسري ليس مستعدًا في أي مكان لتشديد السياسة النقدية . وإذا كان هناك أي شيء ، فإنه يستمر في التحذير من أن الفرنك لا يزال مبالغًا فيه ”
وقد أعرب بعض محللي العملات الفوركس عن شكوكهم بشأن ما إذا كانت المكاسب الأخيرة للجنيه الاسترلينى يمكن أن تمتد على أساس مستدام ، محذرين من أن الوقت قد يكون في الواقع هو الوقت المناسب لبيع العملة. ومن وجهة نظر النقاد ، سيؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة إلى إبطاء النمو بشكل أكبر وسيساهم في بيئة ارتفاع التضخم وركود النمو ، وهو أمر غير داعم للجنيه الإسترليني.
لقد خرج عدد من الاقتصاديين ليحذروا من أن رفع أسعار الفائدة عندما يتباطأ النمو لن يؤدي إلا إلى تفاقم تباطؤ النمو ، مما يجعل بنك إنجلترا مذنباً بارتكاب خطأ في التقدير. ويميل بعض محللي العملات الأجنبية الفوركس بشكل متزايد إلى هذا الخط من التفكير لتبرير الدعوة إلى ضعف الجنيه في المستقبل ، محذرين من أن المكاسب الأخيرة من غير المرجح أن تستمر. وأسعار الفائدة في الوقت الحالي عند أدنى مستوى تاريخي لها عند 0.1٪ لكن الاقتصاديين يحذرون من أن التضخم قد يكون في طريقه إلى الذروة عند 6.0٪ ، وهو ما قد يكون مدمرًا في حد ذاته.
لذلك يشعر بنك إنجلترا أنه يجب أن يُنظر إليه على أنه يتصرف وفقًا للتضخم.
وكان عضو لجنة السياسة النقدية السابق أندرو سينتانس ينتقد وجهة نظر بلانشفلاور قائلاً: “كيف يمكننا أن نأخذ داني بلانشفلاور على محمل الجد؟ التضخم في المملكة المتحدة يتجه إلى 6 في المائة ويحث على إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى منخفض قياسي يبلغ 0.1 في المائة”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى يتحرك زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD داخل قناة صعودية تشكلت مؤخرا وسيتحول الاتجاه العام الى صعودى بأختبار المقاومة النفسية 1.4000 والتحرك أعلى المقاومة 1.3880 سيدعم فنيا التحرك صوبها. وعلى نفس الفترة الزمنية ستعود سيطرة الدببة على الاتجاه من جديد فى حال عاد زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.3580 من جديد. سيتأثر زوج العملات اليوم بالاعلان عن أرقام التضخم فى بريطانيا ومسار الاسواق المالية العالمية تجاه الاقبال على المخاطرة من عدمه الى جانب توقعات مستقبل تشديد السياسة النقدية لكلا من بنك انجلترا والبنك المركزى الامريكى.
