TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لجلستى تداول على التوالى حاول زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD تعويض بعض من خسائره الحادة التى دفعته صوب مستوى الدعم 1.3411 الادنى له منذ بداية تداولات العام 2021 . مكاسب الارتداد لم تتعدى مستوى 1.3575 واغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.3542 وتعليقا على أداء الاسترلينى فى سوق الفوركس يقول متداول مخضرم في سوق العملات بأن الاسترلينى قد تجاوز منعطفاً وسيكون من غير الحكمة بيعه ، وعليه يقول برينت دونيلي ، رئيس Spectra Markets ومؤلف كتاب Alpha Trader ، بإنه لم يعد “هبوطيًا” على الجنيه الإسترليني في أعقاب أحداث هذا الأسبوع لأنه يعتقد أن الذعر الأخير في السوق بشأن الوقود قد انتهى.
ويقول دونيلي ، الذي عمل مؤخرًا في مكتب HSBC التجاري في نيويورك: “عدد الأشخاص الذين يتحدثون عن مجموعات محطات الوقود وفشل تجار التجزئة للطاقة في المملكة المتحدة ربما يكون أيضًا علامة محتملة على بلوغ الذروة في ذعر الطاقة العظيم لعام 2021”. وأضاف “لقد كنت أتجه نحو توقع الانخفاض في الجنيه الإسترليني بشأن موضوع” المشي لمسافات طويلة إلى نقص الطاقة والعمالة أمر سيئ “، لكنني سأقول هذا: جرب الناس هذه التجارة بالدولار الأمريكي في نهاية عام 2020 (بيع الدولار الأمريكي ، وبيع السندات) وعمل من أجل بعد ذلك مرت أسابيع قليلة بشكل خاطئ بشكل فظيع. وبسرعة”.
حاليا يبدو أن بيع العملة البريطانية قد تحول بالفعل ضد المتداولين. ويضيف دونيلي بالقول”تجذب العملات الاسمية المثيرة تدفقات الأموال بمجرد استقرار الأسعار الحقيقية. لم أعد أتوقع هبوط الجنيه الإسترليني”.
وعائدات السندات الاسمية المقصود بها: إنها مدفوعات الكوبون على سندات الحكومة البريطانية ، وقد ارتفعت بشكل حاد مؤخرًا حيث يتوقع المستثمرون ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة في بنك إنجلترا في المستقبل. وعادةً ما تكون العائدات المرتفعة داعمة للعملة ، وبالتالي فإن انخفاض الجنيه الإسترليني في مواجهة ارتفاع العائدات أثار دهشة المستثمرين ، حتى أن أحد المحللين – آدم كول في RBC Capital Markets – أشار إلى أن الجنيه الاسترلينى كان يتصرف الآن كعملة سوق ناشئة. والحجة التي ساقها بعض المعلقين في سوق العملات هي أن مشكلة الجنيه الإسترليني تكمن في أنه بينما كانت العائدات الاسمية ترتفع ، فإن العوائد الحقيقية لم تكن كذلك.
ويقولون بإن هذا يشير إلى أن المستثمرين قلقون بشأن معدلات التضخم في المملكة المتحدة ، على حساب العائدات الأعلى التي تقدمها السندات.
وكان الدافع الواضح لـ “الذعر التضخمي” الأخير بين المستثمرين العالميين هو الارتفاع في أسعار الطاقة ، وبالتالي فهو قائم إذا تلاشت هذه المخاوف من التضخم ، فسوف تسقط القطع في مكانها لارتفاع الجنيه الإسترليني. ويلاحظ المحللون أن تجارة الطاقة – حيث ينضم المضاربون إلى السوق للمراهنة على ارتفاع أسعار الغاز – يمكن أن تكون مزبدًا وأن القمة وشيكة.
وفي المملكة المتحدة ، ذهبت أزمة الطاقة إلى أبعد من ذلك عندما أغرق المستهلكون محطات الوقود خوفًا من حدوث نقص في الوقود. وهذا هو سلوك القطيع ولكن من يستطيع إلقاء اللوم عليهم في ضوء سقف الطاقة الذي تفرضه الحكومة يعني خدرًا كبيرًا. وهذا يعني أن المستهلكين في المملكة المتحدة هم على الأرجح الأكثر استعدادًا للأزمة العالمية وأكثر عرضة لشراء الوقود بدافع الذعر مقارنة بالدول الأخرى.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات الارتداد الاخيرة لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا وكما هو الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال أمام الزوج طريق طويل للخروج من القناة الهبوطية الحادة للتأكيد على عكس الاتجاه على الثيران تخطى مستويات المقاومة 1.3730 و 1.3880 ومنها الى القمة النفسية 1.4000 على التوالى. الاستقرار دون مستوى الدعم 1.3500 سيزيد من التوقعات لاستمرار سيطرة الدببة للتحرك صوب الدعم النفسى التالى 1.3200 فى أقرب وقت.
الزوج الاسترلينى دولار لا يترقب بيانات أمريكية أو بريطانية هامة اليوم وسيكون لمعنويات المستثمرين التأثير القوى والمباشر على الاداء وخاصة فيما يتعلق بأزمة الطاقة فى بريطانيا.
