التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وحالة الاستقرار الحذر

فى ظل العطلة الامريكية كان أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق ضيق فى بداية تداولات هذا الاسبوع حيث كان التحرك ما بين مستوى 1.3866 و 1.3818 ويستقر حول مستوى 1.3833 فى بداية تداولات هذا الاسبوع يبحث ثيران الزوج الى محفزات لاستكمال الارتداد الاخير والذى طال مستوى المقاومة 1.3891 الاسبوع الماضى. وجائت مكاسبه بعد أن قدم عنصر الوظائف الامريكية غير الزراعية لشهر أغسطس خسارة كبيرة للمستثمرين المتفائلين ، حيث سجل 235 ألفًا من الوظائف الامريكية، وهو أقل بكثير من 750 ألفًا المتوقعة.

وعليه تمثل البيانات دليلًا واضحًا على أن الانتعاش الاقتصادي الامريكى قد تباطأ تحت وطأة زيادة في حالات Covid 19 ، مدفوعًا بمتغير دلتا. ومن المحتمل أن تؤدي التوقعات بحدوث تباطؤ في التعافي الاقتصادي الذي يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي الفرصة للحفاظ على الحذر إلى تقويض مكاسب الدولار على المدى القريب.

وتعليقا على أداء زوج العملات. سيحتاج تعافي سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD في سبتمبر إلى اختراق المقاومة الواقعة عند 1.3960 للتقدم نحو المقاومة 1.41 حتى يتحقق ، وفقًا لتحليل جديد للزوج. وفى هذا الصدد يقول المحلل بيل ماكنمارا ، من The Technical Trader: “ارتفع الجنيه الإسترليني / الدولار مقابل الدولار GBP/USD للأسبوع الثاني على التوالي ، وتجدر الإشارة إلى تقدمه بنسبة 0.78٪ لأنه رفع العملة البريطانية من خلال متوسطها المتحرك لمدة 50 يومًا”. ويتطلع ماكنمارا إلى اختراق 1.3960 كشرط مسبق لارتفاع أكثر استدامة للاسترلينى/ دولار (GBP / USD) والذي قد يصل في النهاية إلى المستوى الكبير 1.40 وربما 1.41.

وفيما يتعلق بالتوقعات ، يقول ماكنمارا بإن ضعف الدولار لا يزال المحرك الأساسي لاتجاه زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي. ويضيف ماكنمارا “يمكن تصور أن تضعف العملة الأمريكية أكثر إذا كانت البيانات المستقبلية تدعم وجهة النظر بأن التعافي الاقتصادي المحلي يفقد الزخم (وفي هذه الحالة سيجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ببساطة في يده التي يضرب بها المثل)”. ويضيف أن القمة المتوسطة لشهر يوليو عند 1.3960 هي المنطقة التالية للمقاومة المحتملة و “إذا أفسح ذلك الطريق ، فقد نرى ارتفاعًا قصير المدى إلى 1.41 أو نحو ذلك”.

وتأتي التوقعات في بداية أسبوع جديد يشهد تعافي الدولار مقابل الجنيه واليورو والعملات الرئيسية الأخرى حيث يقابل السوق بعض الانخفاضات التي شهدها يوم الجمعة السابق في أعقاب تقرير الوظائف الأمريكي.

ومن جانبه يقول كريس تورنر ، محلل الفوركس في بنك ING: “إن تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف الصادر يوم الجمعة يفضل الآن تراجعًا حذرًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وقد أدى إلى استخلاص بعض السيناريوهات الصعودية للدولار”. ويضيف تيرنر”يبدو أن فرص إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن التناقص التدريجي في اجتماع 22 سبتمبر تتضاءل”.

حسب التحليل الفنى للزوج: لكى تفلح محاولات التصحيح الصعودى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا يزال الثيران فى حاجة لاختراق المقاومة النفسية 1.4000 للتأكيد على عكس الاتجاه العام الهبوطى والذى لا يزال قائما فعلى شارت اليومى عودة الاداء الى محيط الدعم 1.3740 ينهى فكرة التصحيح الحالى وتعود سيطرة الدببة الاقوى.

سيتأثر زوج العملات فى الفترة المقبلة بتجدد المناوشات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا ومسار حالات الاصابة بمتغيرات كورونا وأداء أسواق الاسهم العالمية. وتصريحات مسؤولى السياسة النقدية لبنك أنجلترا.