سوق العمل الامريكى يفقد بريقه سريعا بسبب كورونا

حسب الارقام الرسمية تم الاعلان اليوم عن نجاح الاقتصاد الامريكى فى أضافة ما مجموعه 235000 وظيفة جديدة فقط خلال شهر أغسطس ، وهو مكسب ضعيف بشكل مدهش بعد شهرين من التوظيف القوي في وقت أدى فيه انتشار متغير دلتا إلى تخلى بعض الناس عن السفر والتسوق وتناول الطعام بالخارج. ورغم ذلك فقد أنخفض معدل البطالة الامريكية إلى 5.2٪ من 5.4٪ في يوليو. وكانت المكاسب الوظيفية التي أعلنت عنها الحكومة في أغسطس / آب أقل بكثير من 940.000 التي أضافها أرباب العمل في كلا من الشهرين السابقين ، عندما سمحت اللقاحات الواسعة النطاق بإعادة فتح الاقتصاد بالكامل والتخلى عن القيود الوبائية. ومع ذلك ، لا يزال عدد الوظائف الشاغرة عند مستويات قياسية ، ومن المتوقع أن يظل التوظيف ثابتًا في الأشهر المقبلة.

ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 في شهري يوليو وأغسطس ، كان الأمريكيون يشترون عددًا أقل من تذاكر الطيران ويقللون من الإقامات في الفنادق. وقد أنخفض تناول الطعام في المطاعم ، بعد أن تعافى تمامًا في أواخر يونيو ، إلى حوالي 10 ٪ دون مستويات ما قبل الوباء. وتم إلغاء بعض العروض الحية ، بما في ذلك الحفلات الموسيقية. وتؤخر الشركات عودتها إلى المكاتب ، مما يهدد بقاء بعض مطاعم وسط المدينة والمقاهي وعمال التنظيف الجاف.

كما أدى نقص الإمدادات إلى زيادة التضخم ، حيث قفزت أسعار المستهلكين في يوليو بأكبر قدر خلال ثلاثة عقود ، وفقًا للإجراء المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد ساهم ارتفاع ضغوط التضخم ، بدوره ، في انخفاض حاد في ثقة المستهلك. ومع ذلك ، هناك دلائل على أن العديد من الشركات الامريكية لا تزال تتطلع إلى التوظيف ، خاصة تلك التي لا تعمل في مجالات الخدمات العامة مثل المطاعم والحانات. وعليه يقول موقع قوائم الوظائف إنديد بإن عدد الوظائف المتاحة نما في أغسطس ، بقيادة قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والتمويل ، حيث يمكن للعديد من الموظفين العمل من المنزل.

وأعلنت شركة وول مارت هذا الأسبوع أنها ستوظف 20 ألف شخص لتوسيع سلسلة التوريد وعمليات التسوق عبر الإنترنت ، بما في ذلك وظائف حشو الطلبات والسائقين والمديرين. وقالت أمازون يوم الأربعاء إنها تتطلع لملء 40 ألف وظيفة في الولايات المتحدة ، معظمها وظائف تقنية ووظائف بالساعة. وأيضا قالت شركة Fidelity Investments يوم الثلاثاء بإنها تضيف 9000 وظيفة أخرى ، بما في ذلك في خدمة العملاء وتكنولوجيا المعلومات.

وبشكل عام يجب أن توفر أحدث الأرقام بعض الأدلة حول مدى قوة التوظيف لبقية العام. وقبل بضعة أشهر ، كان العديد من الاقتصاديين ، جنبًا إلى جنب مع المسؤولين في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيت الأبيض ، يتطلعون إلى سبتمبر والأشهر التالية كفترة عودة سوق العمل إلى حالة قوية بأستمرار من الركود الوبائي القصير ولكن العميق.