التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وموعد أختراقات صعودية هامة

رغم غياب نتائج الاصدارات الاقتصادية البريطانية لمتابعة أثار أنتشار سريع لمتغير كورونا دلتا الا أن زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحرك فى نطاق تصحيح لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.3891 الاعلى له منذ شهر. واغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.3857 وهذا الاسبوع الجديد سيترقب الاسترلينى حزمة من البيانات البريطانية الهامة وتصريحات مكثفة من مسؤولى السياسة النقدية لبنك أنجلترا مما يزيد من نشاط الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. قطاع الخدمات الاهم للاقتصاد البريطانى شهد نموا ضعيفا خلال شهر أغسطس حسب بيانات المسح النهائي من IHS Markit بسبب اضطرابات سلسلة التوريد وتطبيع طلب العملاء بعد التخفيف الأولي للقيود الوبائية.

وحسب النتائج فقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى قراءة 55.0 من قراءة 59.6 في الشهر السابق. وكانت القراءة المتوقعة 55.5. وقد سجل المؤشر أعلى من قراءة 50.0 قيمة عدم تغيير في كلا من الأشهر الستة الماضية ، لكن معدل النمو كان الأبطأ منذ عودة قطاع الخدمات إلى النمو بعد الإغلاق.

وكانت هناك تقارير واسعة النطاق تفيد بأن النقص في الموظفين وتعطل سلاسل التوريد قد أعاق النمو في أغسطس. وقد أرتفع تعيين الموظفين إلى أعلى مستوياته منذ بدء المسح في يوليو 1996. وانخفض المعدل الإجمالي لتضخم التكلفة منذ الشهر السابق ، لكنه كان ثاني أسرع معدل تم تسجيله خلال الـ 25 عامًا الماضية. وتراجعت أسعار التضخم المفروض بشكل طفيف عن ذروة يوليو تموز.

وأظهر الاستطلاع أن مقدمي الخدمات ما زالوا متفائلين للغاية بشأن توقعات نمو النشاط التجاري خلال الـ 12 شهرًا القادمة.

ومن الولايات المتحدة الامريكية ، قدم تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس خسارة كبيرة للمستثمرين ، حيث جاء عند 235 ألفًا ، وهو أقل بكثير من التوقعات ب 750 ألفًا. وتعمل البيانات كدليل واضح على أن الانتعاش الاقتصادي الامريكى قد تباطأ تحت وطأة زيادة حالات Covid 19 ، مدفوعًا بمتغير كورونا دلتا سريع الانتشار. ومع ذلك ، كانت هناك بعض الإيجابيات التي يجب أخذها في أن متوسط الدخل في الساعة ارتفع بنسبة 4.3٪ على أساس سنوي في أغسطس ، قبل توقع 4.0٪ في الإجماع الذي كان السوق يتوقعه.

وفي غضون ذلك ، انخفض معدل البطالة الامريكية إلى 5.2٪ من 5.4٪ في يوليو.

وأيضا من المحتمل أن يتقبل السوق فكرة أن البنك المركزى الامريكى سيعلن عزمه على تقليل برنامج التسهيل الكمي في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC في نوفمبر ويبدأ هذا التناقص التدريجي في ديسمبر. وما يهم السوق الآن هو متى سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل في رفع أسعار الفائدة الامريكية.

ومن جانبه قال رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في خطاب ألقاه مؤخرا بإنه ليست هناك حاجة للاندفاع في رفع سعر الفائدة بمجرد انتهاء التيسير الكمي ، وهو أمر لم تكن الأسواق تتوقعه ، مما خلق درجة كبيرة من الغموض فيما يتعلق بكيفية مساهمة البيانات في قرارات السياسة. لذلك ، سيكافح السوق لمعرفة ما تعنيه بيانات التوظيف الامريكية لأسعار الفائدة على مدى فترة أطول.

قد يفسر هذا الضباب سبب انخفاض الدولار بحدة ولكنه سرعان ما قلص الكثير من الانخفاض الأولي.

وعلى صعيد مستقبل سياسة بنك أنجلترا. قد يكون كبير الاقتصاديين القادم لبنك إنجلترا بمثابة فرصة للدور الممنوح لعقد من البحث في التجسيدات السابقة مما يشير إلى أن Huw Pill وزملاؤه سيبدأون من نفس الصفحة على الأقل فيما يتعلق بنهج بنك إنجلترا الجديد في كثير من الأحيان- تذهب سياسة التيسير الكمي المثيرة للجدل. وينضم بيل إلى بنك إنجلترا في 6 سبتمبر من كلية هارفارد للأعمال وسيكون واحد من تسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية الذين يقررون بشكل جماعي قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا في 23 سبتمبر وجميع الاجتماعات الأخرى بعد ذلك.

وكان كبير الاقتصاديين القادم سابقًا شريكًا ومديرًا إداريًا وكبير الاقتصاديين الأوروبيين في Goldman Sachs ، بينما قبل انضمامه إلى شركة وول ستريت شغل منصب نائب المدير العام للبحوث في البنك المركزي الأوروبي (ECB).

حسب التحليل الفنى للزوج: رغم الارتداد الاخير لا يزال زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يفتقر الى الزخم القوى للتأيكد على تحول الاتجاه العام والذى لا يزال هبوطيا وكما ذكرت من قبل بأن أختراق المقاومة النفسية 1.4000 الاهم لاحداث هذا التحول المنتظر. على شارت اليومى لا يزال الدببة لديهم الفرصة فى التحكم فى الاتجاه العام من جديد فى حال تحرك الزوج صوب مستوى الدعم 1.3730 . لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.

قد يتمسك زوج العملات بأداؤه الاخير لحين الحصول على محفزات للتحرك فى أحد الاتجاهين بقوة.