TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
جلسة تداول اليوم الخميس الاهم لازواج الجنيه الاسترلينى هذا الاسبوع حيث ينتظر الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى وأصدارات أقتصادية بريطانية هامة أخرى. قبل الاعلان عن تلك الاصدارات تهاوى زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.3802 الادنى له منذ أسبوعين قبل أن يرتد لاعلى صوب مستوى المقاومة 1.3888 بعد نتائج أقل للتضخم الامريكى ويستقر حول مستوى 1.3865 وقت كتابة التحليل. مكاسب الارتداد جائت مع تراجع الدولار بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أشارت إلى أن الضغط التضخمي قد يكون مؤقتا ، وبالتالي تخفيف الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء عملية تشديد السياسة النقدية.
ومع ذلك ، بعد استيعاب الأرقام ، يقول عدد من الاقتصاديين إنه على الرغم من أن الأسعار قد تكون في ذروتها ، إلا أنهم يبدو أنهم سيظلون مرتفعين بعناد. وبالتالي لا تقدم الأرقام الأخيرة أي سبب لتحول الدولار إلى الهبوط وأي ضعف بعد البيانات قد يكون مؤقتًا. حيث أرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3٪ على أساس شهري في يوليو ، وهو أقل من توقعات السوق عند 0.4٪ وتباطؤ سريع من 0.9٪ في يونيو.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5٪ على أساس شهري ، مساويًا لتوقعات السوق.
وعلى المدى القريب ، يتوقع الاقتصاديون في RBC Capital Markets استمرار نمو أسعار السلع والخدمات التي لم تكن متوفرة إلى حد كبير خلال العام الماضي في التسارع ، في حين تشير المؤشرات المبكرة من أسواق السيارات بالجملة إلى أن مكاسب أسعار السيارات المستعملة من المتوقع أن تتراجع عن بعض ما هو حديث. وفى هذا الصدد تقول كلير فان ، الخبيرة الاقتصادية في آر بي سي إيكونوميكس: “في الوقت نفسه ، لا يزال هناك خطر من أن يصبح ضغط التضخم قائمًا على نطاق أوسع”.
ومن جانبه قال بنك الاحتياطي الفيدرالي بإنه يرى أن الجولة الحالية من قراءات التضخم الساخنة مؤقتة ، وبالتالي يتوقع أن تتلاشى خلال الأشهر المقبلة ، لذلك من السابق لأوانه الاندفاع نحو تراجع مستدق ورفع أسعار الفائدة. وبدلاً من ذلك ، يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على شروط السياسة النقدية المتساهلة من أجل دعم النمو الاقتصادي وتعزيز مستويات التوظيف.
ولكن مع إضافة الاقتصاد الامريكى للوظائف بسرعة (+ 900 ألف في يوليو وحده) ومع ارتفاع التضخم ، يدعو بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى البدء في التناقص التدريجي في أقرب وقت ممكن. وقد ساهمت هذه الديناميكية في زيادة الطلب على الدولار وأصبحت الآن العملة الأمريكية هي العملة الأفضل أداءً في الشهر الماضي من بين أكبر العملات في العالم.
وعلى صعيد أخر. فقد أعطى قرار السياسة النقدية الصادر في أغسطس من بنك إنجلترا (BoE) للشركات والأسر إشعارًا مسبقًا بأن تطبيع أسعار الفائدة يمكن أن يكون على الأرجح خلال العام المقبل أو نحو ذلك ، على الرغم من أنه لا يزال هناك تعدد كبير في وجهات النظر بين المحللين والاقتصاديين حول السؤال الدقيق عن الوقت الذي من المرجح أن ترتفع فيه تكاليف الاقتراض وعوائد المدخرات.
وثبت أن قرار السياسة هذا الشهر كان علامة فارقة في رحلة اقتصاد المملكة المتحدة عبر الوباء بعد أن كشف إعلان بنك إنجلترا أن عددًا غير معروف من المشاركين الثمانية في اجتماع لجنة السياسة النقدية في أغسطس (MPC) اعتقدوا أن الحد الأدنى من الحدود الاقتصادية للبنك يستلزم سعر فائدة تم بالفعل تلبية الارتفاع بالكامل خلال الأشهر الأخيرة. وجاء في محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية: “رأى بعض أعضاء اللجنة أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تحقيق شروط إرشادات السياسة الحالية للجنة السياسة النقدية ، إلا أن الشروط لم تتحقق بالكامل بعد”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى بدأ زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تشكيل قناة هبوطية وقد يزيد التأكيد الهبوطى فى حال تحرك الدببة بزوج العملات الى مستويات الدعم 1.3800 و 1.3690 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى وعلى نفس الفترة الزمنية لا تزال المقاومة النفسية 1.4000 الهدف الاهم لعودة تحكم الثيران فى الاتجاه من جديد. قرب موعد تشديد السياسة النقدية ما بين بنك أنجلترا والبنك المركزى الامريكى خلق أداء متوازن لزوج العملات فى الفترة الاخيرة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى ومعدل الانتاج الصناعى والتصنيعى. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين أحد أدوات قياس التضخم الامريكية الى جانب عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
