TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الاعلان المفاجىء للحكومة البريطانية بتأجيل موعد الحرية التامة من قيود كورونا الى 19 يوليو القادم بدلا من 21 يونيو الجارى أضعف الجنيه الاسترلينى كثيرا مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD التراجع الى مستوى الدعم 1.4053 الادنى لزوج العملات منذ شهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.4105 وقت كتابة التحليل. وسط ترقب حذر لحين أعلان البنك المركزى الامريكى اليوم عن تحديث لسياسته النقدية وعلى كل حال سيتعرض الزوج لتذبذب قوى ردا على الحدث.
ومما زاد من الضغط على الاسترلينى مؤخرا تزايد حدة المناوشات بين طرفى البريكسيت – الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص صفقة ال BREXIT . وعليه فقد تخلى الاسترلينى عن مكاسب تحسن نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية مؤخرا كما حدث مع الاعلان عن تحسن قوى لارقام التضخم البريطانية هذا الصباح.
وبالامس تم الاعلان عن أحدث بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة والتى تظهر أن الانتعاش أمتد حتى مايو مع زيادة عدد الموظفين للشهر السادس على التوالي ، بزيادة 197 ألفًا في مايو 2021 إلى 28.5 مليون. وجاءت الزيادة في التوظيف على أساس ثلاثة أشهر متدرجة عند 113 ألفًا للأشهر الثلاثة حتى أبريل وفقًا لتقارير مكتب الإحصاءات الوطنية ، والتي كانت أقل من توقعات السوق لقراءة 150 ألفًا.
ومع ذلك ، كان أتساع التقرير داعمًا إلى حد كبير لتحسن المعنويات تجاه الاقتصاد البريطاني.
وتعليقا على الارقام يقول جيمس سميث ، خبير أقتصادي لدى بنك ING: “الأمور تتحسن في سوق الوظائف في المملكة المتحدة ، على الرغم من أن الأشهر المتبقية من عام 2021 من المرجح أن تكون مضطربة”. وعلى الرغم من انفتاح الاقتصاد البريطانى ، شوهدت ضغوط الأجور تنمو مع ارتفاع مؤشر متوسط الدخل + المكافأة 5.6٪ في أبريل ، وهو أعلى بكثير من 4.9٪ التي توقعها السوق.
وزادت الأجور أثناء الوباء مع سقوط العمال ذوي الأجور المنخفضة من العمل ، ولكن كان من المتوقع أن ينعكس هذا مع عودة هذه الوظائف.
وكان عدد الوظائف البريطانية الشاغرة في الفترة من مارس إلى مايو 2021 هو 758 ألفًا وهو أقل بمقدار 27 ألفًا فقط من المستوى الذي كان عليه قبل جائحة الفيروس التاجي COVID-19 في الفترة من يناير إلى مارس 2020 ، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني ، فقد تعافت معظم الصناعات لإظهار الوظائف الشاغرة فوق مستويات ما قبل الوباء.
وربما يعكس أرتفاع ضغط الأجور العرض المحدود للعمال لملء الوظائف العديدة المعروضة الآن في الاقتصاد ، مع إحداث الوباء تغييرات ديموغرافية. فعلى سبيل المثال ، هناك العديد من التقارير في وسائل الإعلام الوطنية بشأن صناعة الضيافة التي تكافح للعثور على موظفين. والقلق بالنسبة لبنك إنجلترا هو أن الضغط الصعودي على الأجور يترجم إلى ضغوط تضخمية غير متوقعة ، والتي بدورها قد تؤدي إلى الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة.
ويُنظر إلى أسعار الفائدة المرتفعة بدورها على أنها داعمة للجنيه الإسترليني ، خاصة إذا كان بنك إنجلترا يتحرك بشكل أسرع من نظرائه.
لكن الاقتصاديين في Pantheon Macroeconomics أكثر تفاؤلاً بشأن نمو الأجور حيث يكشف البحث الأعمق في البيانات أن الزخم على المدى القريب ضعيف للغاية في الواقع. فيرى الاقتصاديون بأنه تم دعم نمو الأجور أيضًا في أبريل من خلال تركيز فقدان الوظائف في النصف الثاني من العام الماضي عند الحد الأدنى من نطاق الأجور. ويقدر مكتب الإحصاء الوطني أن التغييرات التركيبية بين الموظفين عززت المعدل الرئيسي بمقدار 2.5 نقطة في أبريل. وإن نمو الأجور ضعيف للغاية.
وبالنظر إلى المستقبل ، يقول الاقتصاديون بإن سوق العمل البريطانى سيشهد بعض التغييرات الكبيرة في الأشهر المقبلة حيث تم إنهاء مخطط الحكومة للاحتفاظ بالوظائف (الإجازة) قبل قطع سبتمبر. ومن جانبهم يقول Pantheon Macroeconomics بإنهم يشكون في إمكانية إنهاء خطة الإجازة النهائية في نهاية سبتمبر دون التسبب في تراجع متجدد في التوظيف في الأشهر الأخيرة من عام 2021.
حسب التحليل الفنى للزوج: سيتغير الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى هبوطى بتحرك الدببة صوب ودون مستوى الدعم النفسى 1.4000 والتى قد تزيد معها عمليت البيع للاندفاع صوب مستويات دعم أقوى. وفى المقابل ستظل سيطرة الثيران قائمة فى حال عاد الزوج الى أعلى المقاومة 1.4200 . أفضل شراء زوج العملات من مستويات الدعم 1.4020 و 1.3945 و 1.3880 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم. ثم الاهم قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الامريكى وبيان سياسته وتحديث توقعاته ثم تصريحات حاكم البنك جيروم باول. سيتحرك زوج العملات بشكل عنيف ردا على تلك البيانات فيجب الحذر.
