أنخفاض معدل البطالة البريطانية كما كان متوقعا

كشفت نتائج بيانات رسمية اليوم الثلاثاء ، أن معدل البطالة في المملكة المتحدة أنخفض في الأشهر الثلاثة حتى أبريل ، حيث زادت الشركات التوظيف استجابة لتخفيف القيود المتعلقة بوباء فيروس كورونا. وعليه فقد أفاد مكتب الإحصاء الوطني أن معدل البطالة البريطانية انخفض 0.3 نقطة مئوية فصليًا إلى 4.7 في المائة في ثلاثة أشهر حتى أبريل. وجاء المعدل متماشيا مع توقعات الاقتصاديين. وفى نفس الوقت ، أرتفع معدل التوظيف فى البلاد 0.2 نقطة مئوية إلى 75.2 في المائة. وقال مكتب الإحصاءات الوطني بإن التقديرات الأخيرة أستمرت في إظهار بوادر انتعاش في سوق العمل.

أرتفع عدد الموظفين المسجلين للشهر السادس على التوالي ، بزيادة 197 الف في مايو إلى 28.5 مليون.

وتعليقا على الارقام قال جيمس سميث ، الخبير الاقتصادي في ING ، بإنه من غير المرجح أن يستمر الهدوء النسبي الأخير ، ومن المرجح أن تكون الأشهر المتبقية من عام 2021 مضطربة لسوق الوظائف في المملكة المتحدة. ومن المقرر أن ترتفع معدلات البطالة مع نهاية مخطط الإجازة في سبتمبر ، وعليه فقد أشار الخبير الاقتصادي إلى أنه على الرغم من أن الارتفاع سيكون أقل وضوحًا بكثير مما كان يمكن أن يكون لو أنتهى الدعم في وقت سابق.

وقد أستمر النمو السنوي في متوسط رواتب الموظفين في الزيادة. ومع ذلك ، كان هذا مدفوعًا بالآثار التركيبية لانخفاض عدد ونسبة وظائف الموظفين ذات الأجور المنخفضة ، حسبما قال مكتب الإحصاءات الوطني. حيث نما متوسط الأجور بما في ذلك المكافآت 5.6 بالمائة سنويًا في ثلاثة أشهر حتى أبريل ، وهو أعلى بكثير من توقعات الاقتصاديين البالغة 4.9 بالمائة. وبالمثل ، بأستثناء المكافأة ، ارتفعت الأجور بنسبة 5.6 في المائة مقابل المعدل المتوقع البالغ 5.3 في المائة.

ومن جانبه قال توماس بوغ ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، بإن مستوى التوظيف لا يزال أقل بكثير من مستواه قبل الأزمة ونمو الأجور الأساسي أضعف بكثير من الرقم الرئيسي ، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الركود في سوق العمل. وأشار بوغ إلى أن الركود في سوق العمل سيمنع حدوث ارتفاع كبير في الأجور الأساسية مما يضع ضغطًا تصاعديًا على التضخم.

وكشفت البيانات في مايو ، أن عدد المطالبين انخفض 92.600 عن الشهر السابق. وقد أنخفض معدل عد المطالبين إلى 6.2 في المائة من 6.4 في المائة في أبريل. وبلغ عدد الوظائف الشاغرة في الفترة من مارس إلى مايو 758000 ، فقط 27000 دون المستوى الذي كان عليه قبل جائحة الفيروس التاجي في يناير إلى مارس 2020.