TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مسار التصحيح الصعودى القوى لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD توج بأختبار مستوى المقاومة 1.3952 الاعلى له منذ أكثر من ثلاثة سنوات قبل أن يستقر حول مستوى 1.3880 وسط تعافى العملة الامريكية بعد أنتهاء العطلة الامريكية. ما حدث للزوج يؤكد على مدى قوة وصلابة الباوند فى سوق تداول الفوركس وهو ما زاد من التوقعات بان الزوج مستعد حاليا لاختبار المقاومة النفسية 1.4000 فى اقرب وقت. وتعليقا على الاداء يقول جو مانيمبو ، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون: “ساعد التفاؤل العالمي والأسهم المرتفعة الجنيه الإسترليني على توسيع مسار مكاسبه حيث حقق قممًا جديدة الاعلى له منذ 34 شهرًا”.
أرتبط الاداء المميز للجنيه الإسترليني أرتباطًا وثيقًا بأداء أسواق الأسهم العالمية منذ تلاشى مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأعتباره عاملا رئيسيًا مؤثرا بعد توقيع اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في ديسمبر الماضى. وبالتالي ، فإن ما يحدث للأسهم له صلة بمدى أمتداد ارتفاع الجنيه الاسترلينى في أوائل عام 2021.
ومن جانبه يقول زاك أبراهام ، مدير / كبير مسؤولي الاستثمار في Bulwark Capital Management “أعتقد أن أسواق الأسهم ستستمر في الارتفاع ، وربما أعلى من ذلك بكثير. نحن في وضع مشابه لليابان في أواخر الثمانينيات ، ولأسباب كثيرة. ففي اليابان في أواخر الثمانينيات ، تمت الإشارة إلى ذلك بأسم تزيين النوافذ ، يفرض على البنوك إقراض الشركات. وكان هذا هو المحرك الأكبر لفقاعتها “. كما يُظهر أحدث أستطلاع لمدير الصندوق العالمي لبنك أوف أمريكا صدر اليوم أن المعنويات بشأن النمو العالمي قد وصلت الآن إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ، حيث أن الرأي القائل بأن التعافي على شكل حرف V من أزمة كورونا أصبح الآن التوقعات الاقوى.
وعلى الصعيد المحلي ، يظل برنامج التطعيم في المملكة المتحدة أحد أعمدة الأداء المتفوق للجنيه الإسترليني. لكن النظرة المستقبلية للاسترلينى تلقت مزيدًا من الدعم على خلفية البيانات المؤقتة التي تظهر أن التدفقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تقترب من الوضع الطبيعي ، مما يخفف من المخاوف من أن الصعوبات التجارية قد تشكل رياحًا معاكسة كبيرة لإمكانات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.
وتُظهر بيانات التجارة في الوقت الفعلي أن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتعافى ، حيث تم الإبلاغ عن معدلات الرفض من قبل أولئك الذين يقومون بتصدير البضائع إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الفرنسية بشكل كبير. وعليه يقول شون أوزبورن ، الخبير الاستراتيجي في الفوركس لدى Scotiabank: “يبدو أن عدوى فيروس المملكة المتحدة تتباطأ ، واللقاحات تتقدم بسرعة ، وهناك دلائل على أن ثغرات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التجارة عبر الحدود تتلاشى ، مما يضاف الى العوامل الايجابية لاداء الجنيه الإسترليني ” .
ومن المرجح أن تكون التطورات ، إذا استمرت ، داعمة لتوقعات الجنيه الاسترلينى نظرًا لأن المحللين يرون أن الاحتكاكات التجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تمثل خطرًا هبوطيًا رئيسيًا للعملة في عام 2021. ووفقًا لبيانات من Transporean – وهي ميسرة لوجستية ومزود بيانات – أنخفض معدل رفض الشحنات المشحونة إلى فرنسا من المملكة المتحدة إلى النصف تقريبًا الأسبوع الماضي. وكان هذا هو الأدنى منذ الأسبوع الأخير من نوفمبر.
في حين وافق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على التجارة الحرة ، فإن الحواجز غير الجمركية التي تم وضعها لا تزال كبيرة وتشكل بعض الصعوبات للمصدرين في المملكة المتحدة في يناير. وعليه تقول ثو لان نغوين ، محللة الفوركس في كومرتس بنك “تهدد العقبات بأن تؤدي إلى ضعف التجارة الخارجية وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي – لا سيما أنه من المتوقع أن تزداد الاحتكاكات التجارية بشكل أكبر خلال العام عندما تبدأ المملكة المتحدة أيضًا ، بعد مرحلة انتقالية ، في تنفيذ ضوابط جمركية كاملة على حدودها “.
يقول Commerzbank بإن الجنيه الاسترلينى قد يحافظ على فترة الأداء المتفوق على المدى القريب ، ولكن من المحتمل حدوث تحول هبوطي خلال ربع السنة.
حسب التحليل الفنى للزوج: لامس سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الخط العلوى لقناته الصعودية كما هو موضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى. ورغم ذلك الفرصة أقوى للثيران للاندفاع صوب مستوى المقاومة النفسية 1.4000 والتى ستدفع المؤشرات الفنية بقوة الى مناطق تشبع قوية بالشراء يتوقع على أثرها تفعيل عمليات بيع لجنى الارباح. أذا توقف الزخم الحالى للباوند. وعلى الجانب الهبوطى وكما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة للزوج التحرك دون مستوى الدعم 1.3550 سيدعم بدء سيطرة الدببة على الاداء. وحتى الان الاتجاه العام لا يزال صاعدا وضع بريطانيا فى التلقيح ضد فيروس كورونا يمهد لتسريع الانتعاش الاقتصادى البريطانى بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الاخرى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم من خلال قراءة مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين ومؤشر أسعار التجزئة. ثم نتائج البيانات الامريكية والتى تضم الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين ومعدل الانتاج الصناعى أنتهاءا بالاعلان عن مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
