TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الخلاف بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مستقبل صفقة تجارية بينهما تضمن البقاء الاستقرار الاقتصادى للكتلة وللعالم مع بداية عام 2021 لايزال قائما رغم التصريحات المتفائلة من طرفى التفاوض حول أمكانية الاتفاق فى اللحظات الاخيرة. وهو ما يفسر تذبذب أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD نحو توجه أكبر نحو الصعود وسط تهاوى العملة الامريكية الى الادنى لها منذ عامين ونصف. وذلك وسط أقبال على المخاطرة يهيمن على توجهات المستثمرين مع بدء التلقيح الفعلى بلقاحات تواجه فيروس كورونا. وفيما يخص الزوج بالاخص هو الموافقة البريطانية والامريكية على البدء بالعمل بلقاح فايزر مع دراسة أمكانية السماح والترخيص لمزيد من اللقاحات من شركات عالمية أخرى. ومنذ بدء تعاملات هذا الاسبوع وزوج العملات فى نطاق صعودى مستقرا حول المقاومة 1.3452 فى أنتظار التطورات على الارض فيما يخص ال BREXIT وهو العنصر الاكثر تاثيرا على مستقبل الباوند فى الاشهر المقبلة.
ومما ساهم فى مكاسب الباوند الاخيرة مقابل العملات الرئيسية الاخرى حدوث ضجة كبيرة في الساعة الأخيرة بين نواب حزب المحافظين بأن المملكة المتحدة تتجه نحو صفقة BREXIT مع الاتحاد الأوروبي. حيث طمأنة المتشككون في الاتحاد الأوروبي إلى أنهم سيكونون سعداء “، كما ورد في تغريدة من نيكولاس وات ، المحرر السياسي في بي بي سي نيوزنايت. وقد ألتقطت أخبار السوق هذه التغريدة ، حيث يشير المتداولين ومعلقو الفوركس الذين نتابعهم إلى أنها وراء ارتفاع الجنيه الإسترليني.
وكان إعلان ريس موغ أن البرلمان سيجتمع في 21 و 22 ديسمبر كان في الواقع يقوم بنشر الشائعات ، ولكن يبدو أن عددًا من المشاركين في السوق أرادوا دعم هذه الشائعات. وعليه فمن المثير للاهتمام أن نرى دفعة غير رسمية من مجلس الوزراء البريطانى لطمأنة مؤيدي البريكست المخضرمين. وقد تم إخبارهم بأنه تم التعامل مع مخاوفهم. وأن القضية الرئيسية تتعلق بتكافؤ الفرص – وهي آلية يلتزم فيها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالقواعد المشتركة ولكن بطريقة تحترم سيادة الطرفين.
ووسط الاصدارات الصحفية المتتالية ، يحث صحفيون آخرون على توخي الحذر. حيث يقول برونو ووترفيلد من صحيفة التايمز: “لا شيء وشيكًا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى اليوم ، ووفقًا للمصادر ، كلا الجانبين متأكدين تمامًا من أن شيئًا لن يحدث على الفور ، ولا تزال الصفقة غير موجودة على الرغم من أن الأيام القليلة المقبلة تنطوي على أحتمالية حدوث ذلك”.
ومن جانبه يقول آدم بارسونز من سكاي نيوز: “أعلم أن وستمنستر تتحدث على ما يبدو عن صفقة وشيكة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لكن … لم أسمع أحدًا يقول ذلك بين دبلوماسيي بروكسل”. ويقول ريتشارد كوليبورن ، محرر مكتب أوروبا في بي بي سي نيوز: “كلا من المسؤولين البريطانيين والأوروبيين في بروكسل يطلعون بشدة الليلة على أنهم لا يتوقعون أنفراجة وشيكة بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وفي غضون ذلك ، تقول مصادر إخبارية بإن “مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” في حزب المحافظين يريدون رؤية صفقة بحلول يوم الخميس إذا كان لديهم الوقت اللازم لإجراء تصويت ذي مغزى عليها الأسبوع المقبل.
على الجانب الاقتصادى. أظهرت أرقام رسمية أن عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في المملكة المتحدة وصل إلى مستوى قياسي مرتفع في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر خلال الفترة التي سبقت الانتهاء المخطط له لبرنامج دعم الرواتب الحكومي. وحسب البيانات فإن حالات التسريح وصلت إلى 370 ألفًا في الفترة من أغسطس إلى أكتوبر ، وهو رقم قياسي لمدة ثلاثة أشهر. وفي نهاية شهر أكتوبر ، كانت الحكومة البريطانية تخطط لإنهاء مخطط الاحتفاظ بالوظائف ، والذي جعلها تدفع غالبية رواتب الأشخاص الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب جائحة الفيروس التاجي ولكن تم الاحتفاظ بهم في كشوف الرواتب من قبل الشركات.
وتم تمديد هذا البرنامج في النهاية حتى الربيع بعد أن أعلنت الحكومة إغلاقًا وطنيًا ثانيًا لإنجلترا خلال شهر نوفمبر مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا. وبموجبه سيحصل المؤهلون للحصول على الدعم على 80٪ من رواتبهم التي تدفعها الحكومة.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أرى بأن أداء زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال فى وضع غير مستقر فى أنتظار التطورات على الارض بخصوص العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا من يناير 2021 . حدوث الاتفاق سيجلب مزيدمن المكاسب للاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى والاقرب حاليا لاختراق المقاومة 1.3500 والتى تحفز الثيران للاندفاع أكثر. وأغلاق أيجابى لهذا الملف يعنى فرصة التحرك صوب المقاومة النفسية 1.4000 قبل أغلاق تعاملات عام 2020 . وعلى الجانب الهبوطى مكاسب الزوج تحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء وفشل الاتفاق فى هذا التوقيت الحاسم يعنى أنهيار سريع للباوند وحينها لا نستبعد مستويات الدعم 1.3000 ثم 1.1960 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم حسب قراءة مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات. ومن الولايات المتحدة الامريكية أرقام مبيعات التجزئة ومؤشر مديرى المشتريات الصناعى والخدمات أنتهاءا بالاهم وهى قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وتصريحات حاكمه جيروم باول. أنه حقا يوم تداول هام جدا ومؤثر على تحركات زوج الاسترلينى دولار.
