الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

خسارة قياسية للوظائف فى بريطانيا بسبب COVID-19 والبريكسيت

أظهرت أرقام رسمية اليوم الثلاثاء أن عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في المملكة المتحدة وصل إلى مستوى قياسي مرتفع في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر خلال الفترة التي سبقت الانتهاء المخطط له لبرنامج دعم الرواتب الحكومي. وعليه فقد أعلن مكتب الإحصاء الوطني بإن حالات التسريح وصلت إلى 370 ألفًا في الفترة من أغسطس إلى أكتوبر ، وهو رقم قياسي لمدة ثلاثة أشهر. وفي نهاية شهر أكتوبر ، كانت الحكومة البريطانية تخطط لإنهاء مخطط الاحتفاظ بالوظائف ، والذي جعلها تدفع غالبية رواتب الأشخاص الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب جائحة الفيروس التاجي ولكن تم الاحتفاظ بهم في كشوف الرواتب من قبل الشركات.

وقد تم تمديد هذا البرنامج في النهاية حتى الربيع بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية إغلاقًا وطنيًا ثانيًا لإنجلترا خلال شهر نوفمبر مع أرتفاع أعداد الاصابات ب COVID-19. وبموجبه سيحصل المؤهلون للحصول على الدعم على 80٪ من رواتبهم التي تدفعها الحكومة. وتعليقا على ذلك قال ناي كومينيتي ، كبير الاقتصاديين في مؤسسة ريزوليوشن: “أستمر سوق العمل في التدهور مع نمو الإصابات – وزيادة القيود – في الفترة التي سبقت الإغلاق الثاني”. وأضاف “الضيافة لا تزال هي الأكثر تضررا من أزمة الوظائف في بريطانيا.”

وقد أظهرت أحدث الأرقام الشهرية أن عدد الموظفين في كشوف المرتبات في نوفمبر كان أقل بمقدار 819 ألف موظف في نوفمبر مقارنة بشهر فبراير ، أي الشهر الذي سبق تفشي الوباء في المملكة المتحدة ، ويُعتقد أن ثلث هذه الخسائر في الوظائف جاءت من قطاع الضيافة ، مثل في الحانات والمطاعم. وتأمل الحكومة أن يمنع دعم الرواتب المتجدد الشركات من تسريح المزيد من الموظفين خلال فصل الشتاء. وتجربة برنامج الإجازة منذ طرحه في آذار (مارس) هو أنه حد من ارتفاع البطالة ، بالتأكيد بالمقارنة مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة. ارتفع معدل البطالة بنحو نقطة مئوية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى 4.9٪ في أكتوبر.

وعلى صعيد ملف البريكسيت. قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، بإنه ما زال يؤمن إيمانا راسخا بأن اتفاقية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ممكنة ، وقلص النزاعات الرئيسية المعلقة التي يتعين تسويتها قبل العام الجديد إلى اثنين فقط. وفي غضون ذلك ، قالت بريطانيا بإن المفاوضات التي تجري الآن في بروكسل يمكن أن تستمر لبعض الوقت حتى الآن ، وأشارت إلى أنها لا تعتزم وقف المحادثات طالما كان التقدم ممكنًا.

وعليه فقد قال بارنييه بإن المفاوضات التي أستمرت تسعة أشهر توصلت إلى التوصل إلى بعض الاتفاقات بشأن قواعد المنافسة العادلة وحقوق الصيد ، ولم يعد يذكر مسألة الآليات القانونية لحل النزاعات المستقبلية.

وقال أثناء دخوله أجتماعا لإطلاع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التقدم المحرز في المحادثات “لم يتم الوفاء بشرطين بعد”. ومن المتوقع أن يواصل المفاوضات مع نظيره البريطاني ديفيد فروست. وقبل ذلك الاجتماع قال بأن “هذه الصفقة ما زالت ممكنة”.

وفي بريطانيا ، قال وزير الأعمال ألوك شارما: “حقيقة أننا مستمرون في إجراء هذه المناقشات تظهر أن هناك فرصة لمحاولة إحراز بعض التقدم”. وأضاف “نيتنا عدم الابتعاد. وقال “سنواصل الحديث طالما أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق”. ويتأرجح الجانبان على شفا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون أتفاق ، لكنهما التزاما بدفعة أخيرة قبل الأول من يناير ، عندما تنتهي الفترة الانتقالية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد في 31 يناير 2020.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.