TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال جلسات التداول الاخيرة نلاحظ حالة من عدم الاستقرار تهيمن على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث أن الاداء يتأثر بمدى التفاؤل الاخير للاسواق والمستثمرين من الاعلان عن لقاحات كورونا وحالة الاستقرار السياسى داخل الولايات المتحدة الامريكية. وفى المقابل ضبابية مستقبل مفاوضات البريكسيت فى وقت حساس للغاية لمستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى وعليه زادت التكهنات السلبية حول مستقبل أوروبا. فى تلك الجلسات ظل زوج العملات الاسترلينى دولار يتحرك فى نطاق ما بين مستوى الدعم 1.3288 ومستوى المقاومة 1.3398 ويستقر حول مستوى 1.3340 وقت كتابة التحليل.
بخصوص مفاوضات ال BREXIT . قال وزير الخارجية البريطاني ، بإنه لم يتبق سوى حوالي أسبوع ولذلك فعلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الاسراع لإبرام أتفاق التجارة ، حيث لا تزال حقوق الصيد العقبة الرئيسية أمام أتمام الاتفاق. ومع أستمرار المحادثات بين الجانبين في لندن ، قال وزير الخارجية دومينيك راب “أعتقد أننا دخلنا الأسبوع الماضي أو نحو ذلك من المفاوضات الجوهرية”. وفى هذا الصدد قيل بإن الاتحاد الأوروبي على أستعداد لتقديم ما يصل إلى 15-18٪ من حصته من الأسماك ، وهو أمر تم رفضه على الفور بأعتباره مهينًا من قبل مصادر على الجانب البريطاني نقلته وسائل الإعلام الوطنية.
وقد غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي فيما يعرف بالبريكسيت في بداية هذا العام 2020 ، لكنها ظلت جزءًا من الاحتضان الاقتصادي للكتلة المكونة من 27 دولة خلال فترة أنتقالية أستمرت 11 شهرًا حيث حاول الجانبان التفاوض على أتفاقية تجارة حرة جديدة لتصبح سارية المفعول في 1 يناير 2021. بعد تاريخ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المحدد لفترة طويلة كموعد نهائي للتوصل إلى أتفاق إذا كان سيوافق عليه المشرعون في بريطانيا والاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام.
وعلى الرغم من الجمود الواضح، قال راب لشبكة سكاي نيوز: “هناك صفقة يتعين القيام بها”.
وأضاف بإن الجانبين قد أحرزتا تقدمًا في قضايا “تكافؤ الفرص” – المعايير التي يجب أن تفي بها المملكة المتحدة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي. ويبدو أن أكبر عقبة هي مصايد الأسماك ، وهي جزء صغير من الاقتصاد له أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للدول البحرية في أوروبا. حيث تريد دول الاتحاد الأوروبي أن تكون قواربها قادرة على الاستمرار في الصيد في المياه البريطانية ، بينما تصر المملكة المتحدة على أنه يجب عليها التحكم في الوصول والحصص. وفى هذا الشأن قال الوزير البريطانى راب “فيما يتعلق بمصايد الأسماك ، هناك نقطة مبدأ: مع خروجنا من المرحلة الانتقالية ، نحن دولة ساحلية مستقلة ويجب أن نكون قادرين على التحكم في مياهنا”.
وفى المقابل قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، الذي التقى خلال عطلة نهاية الأسبوع مع نظيره البريطاني ديفيد فروست ، بإنه لا تزال هناك “اختلافات كبيرة”.
وإذا لم يكن هناك أتفاق بين طرفى البريكسيت ، فسوف يجلب يوم رأس السنة الجديدة اضطرابًا كبيرًا ، وذلك مع فرض التعريفات الجمركية وغيرها من العوائق أمام التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وهو ما سيؤذي كلا الجانبين ، لكن العبء سيقع بشكل أكبر على عاتق بريطانيا ، التي تقوم بما يقرب من نصف تجارتها مع الاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على أداء الاسترلينى. يقول نيكش سوجاني ، الخبير الاقتصادي في بنك لويدز: “لا يزال الجنيه الإسترليني قريبًا من الحد الأقصى لنطاق تداوله الأخير مقابل اليورو وكان ثابتًا ومستقرا مقابل الدولار ، مما يشير إلى أن الأسواق لا تزال متفائلة بشأن أحتمالية إبرام صفقة”.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى يبدو واضحا تحرك زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاقات ضيقة وهذا ينذر فنيا بأمكانية حدوث تحركات قوية قادة فى الايام المقبلة لاحد الاتجاهين حتى الان فرصة الصعود لاتزال قائمة وقد يدعمها التطورات الايجابية لمفاوضات البريكسيت. وأن حدث ذلك ستكون المقاومة النفسية 1.3500 الهدف الاقرب للثيران. وفى نفس الوقت سيدفع المؤشرات الفنية على نفس الفترة الزمنية الى مناطق تشبع بالشراء. وعلى الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.3200 الاهم للدببة للبدء فى التحكم فى الاداء من جديد.
بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى. وبالنسبة للدولار الامريكى سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء ثم فى وقت لاحق مضمون شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
