التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وأجراءات أيجابية للبريكسيت

رغم عودة قوة الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى ظل سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD محافظا على مكاسبه فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وسط تفاؤل جديد للاسواق من أمكانية نجاح المفاوضات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا فى أحداث أنفراجه للتوصل الى أتفاق خاصة مع خسارة الرئيس الامريكى ترامب فى الانتخابات الامريكية والذى كان داعما لبريطانيا فى الخروج من الكتلة ووعد بمزيد من الاتفاقات مع حكومة بوريس جونسون نكاية فى الاتحاد الاوروبى. زوج العملات ظل مستقرا حول مكاسبه مع أختبار مستوى المقاومة 1.3208 الاعلى له منذ شهرين.

على صعيد مفاوضات البريكسيت. ألتقى مفاوضون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، من جديد سعيا لتحقيق أنفراجة في المحادثات التجارية المتعثرة ، قبل أيام فقط من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبينما التقى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه نظيره البريطاني ديفيد فروست في لندن ، كان أعضاء مجلس اللوردات البريطاني يحاولون تمزيق مشروع قانون مثير للجدل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد بعرقلة المفاوضات.

حيث أثار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون غضب الاتحاد الأوروبي بمشروع قانون ينتهك أجزاء من اتفاقية الانسحاب الملزمة قانونًا والتي سمحت بخروج بريطانيا من الكتلة في يناير 2020. ويمنح قانون السوق الداخلية المملكة المتحدة سلطة تجاوز أقسام الاتفاقية التي تتناول تجارة أيرلندا الشمالية. وتقر المملكة المتحدة بأن مشروع القانون ينتهك القانون الدولي ، وقد أدان الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وعشرات من المشرعين البريطانيين ، بما في ذلك العديد من أعضاء حزب جونسون المحافظ هذا القانون.

وقد أنتقد أعضاء الغرفة العليا في البرلمان ، مجلس اللوردات ، يوم الإثنين مشروع القانون ، قبل تصويت من المرجح أن يزيل البنود المخالفة للقانون من التشريع. حيث قال مايكل هوارد ، زعيم حزب المحافظين السابق الذي يجلس الآن في مجلس اللوردات ، إنه “فزع” من سلوك الحكومة.

وأضاف بالقول: “لقد قمت بالتصويت وقمت بحملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ولا أندم للحظة واحدة أو أقاوم ذلك التصويت”. “لكنني أريد الدولة المستقلة ذات السيادة التي صوتت لها لتكون دولة ترفع رأسها عالياً في العالم ، وتفي بوعدها ، وتلتزم بسيادة القانون وتحترم التزاماتها التعاهدية.”

وفى هذا الصدد أيضا قال تشارلي فالكونر ، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة عمالية سابقة ، بإن مشروع القانون يجعل المملكة المتحدة “منبوذة دوليًا”. وصرح أيضا لشبكة سكاي نيوز: “إن مجلس اللوردات يقدم خدمة للحكومة من خلال السعي لإلغاء هذه الأحكام المخالفة للقانون الآن”.

وتقول الحكومة إنها ستستعيد الإجراءات المثيرة للجدل عندما يعود مشروع القانون إلى مجلس العموم في الأسابيع المقبلة.

وبالنسبة لرؤية الادارة الامريكية الجديدة. فقد حذر بايدن ، الذي أُعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم السبت ، من أن اتفاق سلام الجمعة العظيمة في أيرلندا الشمالية لا يمكن أن يصبح “ضحية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. ويقول بإن الولايات المتحدة لن توقع اتفاقية تجارية مع بريطانيا إذا تضررت عملية السلام.

وقد تركت بريطانيا الهياكل السياسية للاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 لكنها لا تزال في حضنها الاقتصادي حتى تنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر 2020. ويقول الجانبان بإنه يجب الاتفاق على أي صفقة بينهما بحلول منتصف نوفمبر حتى يمكن التصديق عليه بحلول نهاية العام.

وذلك على الرغم من أن جونسون قال يوم الأحد بإن هناك صفقة تجارية “يجب القيام بها” ، إلا أن فروست وبارنييه حذروا من أستمرار وجود “اختلافات” خطيرة.

حسب التحليل الفنى للزوج: كما توقعت من قبل فأن أستقرار سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أعلى المقاومة النفسية 1.3000 سيظل داعما للزخم الصعودى وينتظر الان الثيران الدفع بزوج العملات لاختراق المقاومة الاهم 1.3200 مع الاخذ فى الاعتبار بأن مكاسب الباوند قد تكون فى مهب الريح فى حال فشل طرفى البريكسيت من الاتفاق على صفقة بينهما فى وقت حساس للغاية للقضية برمتها. حدوث أتفاق يعنى مزيد من المكاسب الاقوى لزوج العملات. زوج العملات حساس للغاية لعناوين الاخبار والخاصة بالبريكسيت. وعلى الجانب الهبوطى لن يكون هناك سيطرة جديدة للدببة بدون التحرك صوب مستوى الدعم 1.3000 . حتى الان لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.

ملامح الادارة الامريكية الجديدة لم تضح بعد حتى الان. وعليه سيتفاعل زوج العملات اليوم مع الاعلان عن تفاصيل أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا الى جانب تصريحات لعدد من مسؤولى السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وترجع الاهمية للتصريحات لانها قد تلمح لما يريده البنك من الادارة الجديدة لانعاش الاقتصاد الامريكى من تبعات الجائحة.