التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وأستمرار عمليات البيع

يظل مسار الهبوط يهمين على أداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والذى تراجع خلال جلسة تداول الامس الى مستوى الدعم 1.2853 قبل ان يستقر حول مستوى 1.2930 وقت كتابة التحليل قبيل ساعات قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية الامريكية والتى عادة ما تحدث تغيرا قويا فى أداء الاسواق المالية العالمية وبالاخص سوق تداول العملات. حيث أن سياسة الولايات المتحدة تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمى والدولار عملة التسعير الدولية. مكاسب الدولار الاخيرة بدعم من الاقبال عليه كملآذ أمن لحين الاعلان عن نتائج تلك الانتخابات. عقب التفاعل مع النتائج سيكون الدولار على موعد هام أخر حيث سيعلن بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن سياسته النقدية وبنهاية الاسبوع سيتم الاعلان عن أرقام التوظيف الامريكى خلال شهر أكتوبر. أنه حقا أسبوع هام للغاية.

وعلى صعيد الجنيه الاسترلينى قد يواجه تحديًا في نوفمبر وسط مخاوف من أن يؤدي الإغلاق الثاني في إنجلترا إلى حدوث ركود اقتصادي سيؤدي إلى إغلاق العديد من الشركات بشكل دائم ويؤدي إلى خسائر في الوظائف ، مما قد يلقي بظلاله على أي تطورات إيجابية تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

حيث أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم السبت إغلاقًا وطنيًا ثانيًا لإنجلترا لمنع ما وصفه بـ “كارثة طبية وأخلاقية” على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وظهر جونسون جنبًا إلى جنب مع أكبر مستشاري الحكومة الطبيين كريس ويتي وباتريش فالانس للإعلان عن إلغاء النظام المتدرج لعمليات الإغلاق المحلية في إنجلترا لصالح إغلاق على مستوى البلاد والذي سيكون أكثر شدة وبالتالي يشكل خطرًا كبيرًا على الشركات التي تتعرض لضغوط شديدة و وظائف. وفى هذا الصدد يقول مارتن ميللر ، محلل الصرف الأجنبي لدى تومسون رويترز: “قد يستمر الجنيه الاسترلينى منخفضا لفترة طويلة وشاقة في نوفمبر”. وأضاف “إنه تحت ضغط مع تشديد قيود الإغلاق في إنجلترا ، وأستمرار حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ويشير الرسم البياني اليومي إلى مزيد من الضعف.”

قال جونسون أيضا بإن الإغلاق سيستمر لمدة شهر واحد ، لكن تقارير إعلامية يوم الاثنين قالت بإن الحكومة تتوقع في الواقع أن يستمر الإغلاق حتى العام الجديد.

ووفقًا لصحيفة The Times ، حذر الوزراء في الحكومة من أن الإغلاق الثاني قد يمتد إلى العام الجديد ، مع فترة راحة قصيرة خلال فترة عيد الميلاد. وقال وزراء في مجلس الوزراء للصحيفة بإنهم يعتقدون أنه سيكون “من الصعب للغاية” إنهاء الإغلاق إذا استمرت الوفيات وزاد دخول المستشفيات.

ومن جانبه يقول ريس هيربر ، خبير اقتصادي في بنك لويدز “انخفض الجنيه الإسترليني مقابل كلا من اليورو والدولار الأمريكي. وتراجع اليورو أيضًا مقابل الدولار ، وهو قوي بشكل عام على الرغم من حالة عدم اليقين الناتجة عن أنتخابات اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من أن أخبار Covid-19 من المحتمل أن تكون محور التركيز الرئيسي هذا الأسبوع ، فإن ال Brexit ستستمر المفاوضات بشأنه أيضًا في تركيز المستثمرين”.

ويأتي الإعلان عن الإغلاق الثاني حيث من المقرر أن يجتمع أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا لمناقشة ما إذا كان سيتم خفض أسعار الفائدة أو تعزيز برنامج طباعة الأموال ، المعروف بأسم التيسير الكمي. ويميل الاقتصاديون إلى التأثير الاقتصادي السلبي للإغلاق لحث البنك على اتخاذ إجراءات لمحاولة دعم الاقتصاد.

والقاعدة العامة هي أنه عندما يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة أو يزيد من التيسير الكمي ، تنخفض قيمة العملة الصادرة عن ذلك البنك المركزي. وعليه يتوقع الاقتصاديون في باركليز أن يعلن البنك عن 50 مليار جنيه إسترليني إضافية من التسهيل الكمي الذي من شأنه أن يسمح للبرنامج بالتمدد حتى عام 2021. وبعيدًا عن المدى القريب ، يخبر بنك باركليز العملاء في إحاطة أسبوعية بشأن الصرف الأجنبي أنهم يرون مخاطر حدوث تخفيف كبير في النصف الأول من عام 2021 ، بما في ذلك احتمالية عالية لمعدلات فائدة سلبية ، وهو تطور سيؤثر بشدة على عملة المملكة المتحدة في عام 2021 إذا تحقق.

ويأتي توقيت الإغلاق في الوقت الذي يُنظر فيه إلى إحراز تقدم في مفاوضات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي.

حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت من قبل وأؤكد الان فأن أستقرار سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD دون مستوى المقاومة 1.3000 سيظل داعما لسيطرة الدببة على الاداء وبالتالى سيكون مشروعا أستمرار أختبار مستويات دعم أقوى. والاقرب منها حاليا 1.2870 و 1.2790 و 1.2630 على التوالى. المؤشرات الفنية لايزال لديها الوقت الكافى للتحرك صوب مستويات تشبع بالبيع. وعلى الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى عودة تخطى المقاومة 1.3180 سيكون هاما لاحداث تغير فى النظرة العامة الحالية للزوج.

لا توجد أصدارات أقتصادية هامة اليوم وسيكون لنتائج الانتخابات الامريكية رد الفعل الرئيسى على مسار زوج العملات.