TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أستغلالا لتوقف مكاسب الدولار الامريكى وبعض التفاؤل الحذر لامكانية التوصل الى أتفاق بين طرفى البريكسيت فى جولة المفاوضات الحاسمة بينهما هذا الاسبوع نجح سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى التصحيح لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.2946 وقت كتابة التحليل يتحرك الزوج فى نطاق تصحيح لاعلى لست جلسات تداول على التوالى فى محاولة لتعويض خسائره الحادة مؤخرا والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.2674 الادنى له منذ أكثر من شهرين.
على الجانب الاقتصادى. فألى جانب البريكسيت ورد الفعل من تبعات جائحة كورونا فأن الاقتصاد البريطانى لايزال يعانى. بالامس قال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) بإن الاقتصاد البريطاني تقلص بأقل مما كان يعتقد في السابق في الربع الماضي ، ولكن مع سحب الحكومة للدعم المالي مع تشديد القيود على النشاط ، فإن البيانات لا تقدم عزاءًا كبيرًا للاقتصاد المنهك قبل شتاء قاتم محتمل. وعليه فقد أنخفض الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بنسبة – 19.8٪ في الربع الأخير ، أي أقل من -20.4٪ المعلن في البداية بعد مراجعات في الاستثمار التجاري التي عوضت عن خفض الإنفاق الاستهلاكي والاستهلاك الحكومي.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية فى بيانه: “هذا هو أكبر انكماش فصلي في اقتصاد المملكة المتحدة منذ أن بدأت السجلات الفصلية في عام 1955″. مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي ، انخفض الاقتصاد البريطاني بنسبة معدلة بلغت – 21.5٪. وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قد ارتفع بنسبة 1.3٪ بين عامي 2018 و 2019 ؛ وقد تم تعديل هذا بانخفاض 0.2 نقطة مئوية عن التقدير السابق “.
ولا يزال الاستثمار في الأعمال التجارية فى المملكة المتحدة ينخفض بنسبة -26.5٪ خلال الربع ، والذي يظل أكبر انخفاض من أي فئة واحدة على الرغم من أنه كان أقل من الانخفاض بنسبة 31.4٪ الذي أبلغ عنه مكتب الإحصاء الوطني في البداية. وفي الوقت نفسه ، انخفض الإنفاق الاستهلاكي بنسبة -23.6٪ وانخفض الاستهلاك الحكومي بنسبة -14.6٪.
وفي ملاحظة أقل خطورة ، كان الانخفاض في الواردات التي تأكل الاقتصاد أكبر بكثير من انخفاض الصادرات في الربع الثاني ، حيث تشير التقديرات إلى أن “التجارة الصافية” خففت من تأثير الوباء بإضافة حوالي 3.5٪ إلى الناتج المحلي الإجمالي. وفي الوقت نفسه ، ارتفع معدل ادخار الأسر إلى مستوى قياسي بلغ 29.1٪ ، من 9.6٪ في الربع الأول ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى القيود المفروضة على النشاط التي حالت دون الإنفاق وعدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
وتعد بيانات يوم الأربعاء مراجعة ذات مغزى ولكنها لا تزال باهتة عند مقارنتها بحجم الحفرة التي أحدثتها جهود الحكومة لاحتواء الفيروس التاجي COVID-19 ، كما تم تعويضها جزئيًا من خلال خفض التصنيف إلى التقدير السابق لانكماش الربع الأول. وبالامس أضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول كان -2.5٪ ، مخفضًا تقديراته السابقة بانخفاض -2.2٪. وعلاوة على ذلك ، يُعتقد الآن أن التعافي الذي بدأ في الربع الثالث قد توقف ، ومع سحب الحكومة لدعم للشركات والأسر ، بالإضافة إلى تشديد القيود ، يقول جريجوري من كابيتال إيكونوميكس بإنه لا يمكن استبعاد حدوث انكماش جديد.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يبدو واضحا محاولة كسر القناة الهبوطية الاخيرة والتى تشكلت منذ أنهيار الزوج من مستوى المقاومة 1.3483 فى بداية شهر سبتمبر. وهذا الانعكاس يحتاج للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 لانها قد تحفز مزيد من عمليات الشراء وبالتالى التحرك صوب مستويات أعلى والاقرب منها بعد ذلك 1.3075 و 1.3145 و 1.3300 على التوالى. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن نتائج جولة المفاوضات الحالية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا والتى سيتم الاعلان عنها غدا الجمعة ستكون حاسمة لتوجهات الزوج فى الايام المقبلة. وفى حال عاد الزوج الى محيط الدعم 1.2800 فهذا يعنى بأن الدببة قد يتحركون صوب مستويات دعم أقوى. وتنتهى فكرة التصحيح لاعلى الحالية.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من جانب الاسترلينى سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى. وبالنسبة للدولار ينتظر الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية والمؤشر المفضل للاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم فى البلاد أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى.
