السبت , أبريل 27 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وهل يمكن الشراء الان؟

زاد الاقبال على شراء العملة الامريكية كملآذ أمن وفى نفس الوقت زادت الضغوط على الباوند من أشارات بنك أنجلترا حول أمكانية فرض معدلات الفائدة السلبية الى جانب مستقبل البريكسيت المجهول وعليه كان من الطبيعى أن تزيد عمليات البيع على سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2775 ويستقر حوله وقت كتابة التحليل فى نفس نطاق تحركات الاسبوع الماضى بعد فشله فى تخطى المقاومة 1.3000 . الاسترلينى يواجه عامل ضغط جديد يتمثل فى الإعلان عن قيود جديدة في المملكة المتحدة تهدف إلى وقف أنتشار فيروس كورونا ، في حين يقال أيضًا بإن هبوط أسواق الأسهم العالمية والمخاوف المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تساهم أيضا فى ضعف الباوند.

كانت هناك جلسة أستماع لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أمام البرلمان البريطاني بالامس لطرح بيان الحكومة على حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقد أفاد الصحفيون في الصحف والاذاعات الرائدة في المملكة المتحدة على نطاق واسع اليوم الثلاثاء بأن الإعلان الأساسي سيشهد إعلان رئيس الوزراء أنه سيُطلب من الحانات إغلاق الحانات في الساعة 10 مساءً يوم الخميس والسماح فقط بخدمة المائدة. ومع ذلك ، وربما الأهم من الناحية الاقتصادية ، ذكر بعض الصحفيين أيضًا أن جونسون سيتخلى عن دعوة العمال للعودة إلى المكاتب.

وتعتبر التطورات بمثابة حقيبة متباينة بالنسبة للاقتصاد البريطانى. فمن ناحية ، يظل قطاع الضيافة الذي يعد صاحب عمل مهمًا ومصدرًا للنشاط الاقتصادي مفتوحًا ويبدو أنه خرج قليلاً ؛ ولكن من ناحية أخرى ، فإن منع العمال من العودة إلى المكاتب يمثل ضربة كبيرة للمراكز الرئيسية مثل لندن التي تعد القلب النابض لاقتصاد المملكة المتحدة. وعليه فقد أنخفض الجنيه الإسترليني في بداية تعاملات هذا الأسبوع وسط مخاوف من الإعلان عن إغلاق جديد على مستوى البلاد بعد أن عقد كبار علماء الطب في المملكة المتحدة مؤتمرًا صحفيًا وأكدوا أنه ما لم تغير الدولة مسارها ، فمن المحتمل أن تشهد المملكة المتحدة وصول الإصابات إلى 50 ألفًا يوميًا في أكتوبر. وأعتبرت التحذيرات محاولة لتمهيد الطريق لمزيد من التدخلات الحكومية.

وتعتبر قيود Covid مهمة بالنسبة للجنيه الإسترليني والذي كان واحد من أسوأ العملات الرئيسية أداءً خلال الفترة من مارس إلى يونيو بسبب الإغلاق الصارم المطول في المملكة المتحدة. وقد تعافت العملة البريطانية في الفترة من يوليو إلى أغسطس حيث تم تحرير الاقتصاد البريطاني من الإغلاق وبدأت القطاعات في إعادة فتحها ، مما أدى إلى أنتعاش اقتصادي قوي. ومع ذلك ، تجددت المخاوف من القيود في فترة الخريف يمكن أن تقطع الانتعاش وتساهم في ضعف أداء الجنيه الاسترليني خلال الأسابيع المقبلة.

حسب التحليل الفنى للزوج: الزخم الهبوطى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يزداد قوة منذ تخلى الزوج عن مستوى المقاومة 1.3000 الاهم لمسار الصعود كما هو الاداء على الرسم البيانى اليومى. عمليات البيع الجارية قد تدفع الزوج صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.2765 و 1.2660 و 1.2580 على التوالى. وكما توقعت من قبل سيظل القلق من مستقبل البريكسيت العامل الاكثر تأثيرا على أى مكاسب للباوند. وعلى الجانب الصعودى سيظل أختراق المقاومة 1.3000 خطوة أولى لعودة سيطرة الثيران على الاداء.

سيتفاعل الزوج اليوم كثيرا بتصريحات حاكم بنك أنجلترا ومضمون شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.