TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فشل جديد ومتوقع للمفاوضات ما بين طرفى البريكسيت – الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- والى جانب أستمرار قوة العملة الامريكية وكلها عوامل ساهمت فى أنخفاض حاد لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فخلال جلسة الامس خسر الزوج أكثر من 260 نقطة حيث تراجع الى مستوى الدعم 1.2772 وكان التصحيح من مستوى المقاومة 1.3035 فى نفس جلسة التداول ويستقر الزوج حول مستوى 1.2815 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن معدل نموالناتج المحلى الاجمالى البريطانى ولا زلت أرى بأن ملف البريكسيت الاكثر تأثيرا على الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وكانت خسائر الاسترلينى فى ظل توقف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط جدل حول مشروع قانون الحكومة للأسواق الداخلية ، الأمر الذي أدى إلى انقسام المحللين والاسواق بشأن احتمالية التوصل إلى صفقة وهو ما يؤثر سلبا على توقعات الاسترلينى.
صدر تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية نقلاً عن نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش قوله بإن قانون السوق الداخلية الجديد للحكومة يعد انتهاكًا “واضحًا وموضوعيًا” لاتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأتفاقية الBREXIT هي معاهدة مسجلة لدى الأمم المتحدة تحكم عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي ملزمة في القانون الدولي ، وعليه فقد هدد الاتحاد الأوروبي بأتخاذ إجراء قانوني وإنهاء المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتم عقد أجتماع خاص للجنة المشتركة لاتفاقية الانسحاب ، وبعد ذلك ورد أن سيفكوفيتش قال بإن مشروع القانون الجديد للحكومة قد يؤدي إلى نزاع تجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، ولكن ليس إلا بعد نهاية الفترة الانتقالية والتي من المقرر أن تستمر حتى 31 ديسمبر. وعليه فليس من الواضح أن ما يسمى بالحرب التجارية سيكون أكثر من مجرد مبالغة جديدة بالنظر إلى أنه في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون صفقة ” حيث يتخلف الطرفان عن نظام تحكمه قواعد منظمة التجارة العالمية ، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يحاول الاتحاد الأوروبي بشكل أستباقي. تدمير أقتصاد المملكة المتحدة. وعليه فقد عرضت وسائل الإعلام المالية منذ سنوات بالتفصيل كيف يمكن من خلال القانون والتنظيم ، كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يجبر الشركات المالية على تقليص وجودها في لندن.
وتم تقديم مشروع قانون السوق الداخلية المثير للجدل إلى البرلمان البريطانى يوم الأربعاء ، مما زاد من أنخفاضات سعر الجنيه مقابل الدولار في وقت سابق والتي كانت قد دفعته بالفعل من 1.3250 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وقد أثار مشروع القانون الغضب في بروكسل وأثار إدانة من قبل المعلقين البريطانيين والعظماء السياسيين بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي التي تفاوضت بشأن الجزء الأساسي من أتفاقية الانسحاب ، على الرغم من أن البعض أشار إلى أن الكثير من هذا كان محبطًا ومختلق.
وتعليقا على ما حدث فى المفاوضات الاخيرة يقول ستيفن جالو ، الرئيس الأوروبي لاستراتيجي العملات الأجنبية في BMO Capital Markets “لنكن واقعيين. فإن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27 تتحايل على قواعد الاتحاد الأوروبي وتنتهك المعاهدات طوال الوقت ، خاصة فى عصر الوباء ، وبعد أن أشار إلى أن بروكسل لم تنسحب بعد من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس. أضاف بالقول “لنكن أكثر واقعية. ال Brexit هي لعبة بوكر ، ولكن تتم إعادة ترتيب التشكيلة منذ منتصف عام 2019. حيث تفضل حكومة المملكة المتحدة أتفاقية تجارة حرة بسيطة مع الاتحاد الأوروبي ، ولكن لا توجد مؤشرات حتى الآن على أنها مستعدة للانسحاب “.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بأن نجاح الدببة فى التحرك بالزوج صوب مستوى الدعم 1.3000 سيزيد الزخم الهبوطى للزوج وبالفعل تحرك الزوج صوب مستويات الدعم التى توقعناها ورغم أن الاتجاه لايزال هبوطيا ولكن عمليات البيع الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية لمناطق تشبع بالبيع خاصة أذا تحرك الزوج صوب مستويات الدعم 1.2765 و 1.2690 و 1.2600 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى ستظل المقاومة 1.3000 قوة دفع للثيران وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى ومؤشر الانتاج التصنيعى والميزان التجارى للسلع ومؤشر الخدمات ومعدل الانتاج الصناعى ثم توقعتا التضخم فى المملكة المتحدة. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلك.
