توقعات بنمو أقوى للاقتصاد البريطانى

تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد البريطاني قد ينمو بنسبة 7٪ في يوليو وذلك من قبل الاقتصاديين في دويتشه بنك ، مما يعني أن الاقتصاد البريطانى سوف يتعافى بنحو 88٪ من حجم ما قبل الإغلاق. وتأتي التوقعات قبل إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي من قبل مكتب الإحصاء يوم الجمعة القادمة والتي ستمنح الأسواق فكرة عن مدى قوة الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة. وتتوقع الاسواق أن يتم الإعلان عن نمو بنسبة 6.7٪. وفى هذا الصدد يقول سانجاي راجا ، الخبير الاقتصادي في دويتشه بنك: “بعد أن فاق الناتج المحلي الإجمالي لشهر يونيو (حزيران) توقعات السوق (وتوقعاتنا) ، نتوقع أن يستمر النمو في المملكة المتحدة في الارتفاع الأخير”. وأضاف “المخاطر على تنبؤاتنا متوازنة بدقة ، إذا كانت مائلة قليلاً نحو الأعلى.”

وقد أظهرت إحصاءات الناتج المحلي الإجمالي من مكتب الإحصاء الوطني أن الاقتصاد البريطانى أنكمش بنسبة – 20.4٪ على أساس ربع سنوي في الربع الثاني ، مما أدى إلى أنخفاض ربعين متتاليين وهو الوضع الاقتصادي القياسي للإعلان عن الركود. وقد أستقر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي عند -21.7٪ للربع الثاني ، وهو أفضل قليلاً من توقعات المحللين البالغة -22.4٪ التي توقعها مكتب الإحصاء الوطني. وتشير الأرقام إلى أن المملكة المتحدة كانت واحدة من أكثر الاقتصادات المتقدمة تضررًا ، حيث عانت إسبانيا فقط من خسارة أكبر في القيمة.

يوضح الخبير الاقتصادى رجا ، التوقعات فوق الإجماع لإصدار الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو: “لا تزال المملكة المتحدة في الجزء” السهل “من مرحلة التعافي. وفي الواقع ، وبعد أنهيار الإنتاج البريطاني بأكثر من أي اقتصاد رئيسي آخر ، هناك الكثير من الصعوبات لا يزال يتعين بها تعويض النمو. بيانات شهر يوليو – نعتقد – ستعكس هذا إلى حد كبير. وسيكون الارتفاع في النشاط ميكانيكيًا فقط مع استئناف المزيد من الشركات للتداول ، ورفع القيود الاجتماعية ، وعودة المزيد من الموظفين الذين تم إجازتهم إلى العمل “.

وبالنظر إلى المكونات الفرعية للاقتصاد البريطانى ، يتوقع دويتشه بنك أن يزيد إنتاج الخدمات بنسبة 6.5٪ على أساس شهري. ومن المتوقع أن ينمو قطاع التصنيع بنسبة 5٪ على أساس شهري والطاقة بنسبة 4٪ على أساس شهري. ومن المتوقع أن يسجل نشاط البناء زيادة مضاعفة في الإنتاج ، مع ارتفاع النشاط بنسبة 14.4٪ على أساس شهري.

توقعات الاقتصاد البريطانى

بالنظر إلى ما بعد يوليو ، يقول دويتشه بنك بإن الانتعاش يجب أن يبدأ في التباطؤ مع القفزات الكبيرة التي تلت الإغلاق الأولية التي استوعبتها البيانات إلى حد كبير. وفى هذا الصدد يقول رجا: “بعد يوليو ، نتوقع أن يصبح طريق عودة الاقتصاد إلى مستوى الإنتاج الذي كان عليه قبل تفشى الفيروس أكثر صعوبة”. وأضاف “نعم ، من المرجح أن يظل النمو مرتفعًا (بالنسبة للمعايير التاريخية) ، لكن وتيرة الارتفاع الشهري للناتج المحلي الإجمالي ستتباطأ بشكل كبير بعد يوليو”.

وبشكل عام لا يزال أرتفاع معدل البطالة بسبب إنهاء الحكومة لمخطط دعم الوظائف “حتميًا” حيث يتوقع دويتشه بنك أن يدخل 2.5 مليون شخص في البطالة خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة. وعلاوة على ذلك ، سيؤدي أرتفاع حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى إضعاف النشاط على المدى القريب ، وتحديداً الإنفاق الاستثماري. وبينما نتوقع أن تتفق المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف على نوع من أتفاقية التجارة الحرة الهزيلة ، فإن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة تظل مرتفعة بشكل غير مريح.