TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى والذى يتوقع له أنكماش حاد وتاريخى فى ظل عصر الوباء يستقر سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحت ضغوط هبوطية دفعته صوب مستوى الدعم 1.3016 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3045 وقت كتابة التحليل. شهد الإسترليني بعض التقلبات في أعقاب صدور إحصاءات العمالة البريطانية، ورغم ذلك ظلت العملة البريطانية مدعومة جيدًا فوق منطقة 1.11 الرئيسية مقابل اليورو و 1.30 مقابل الدولار الأمريكي بعد أن أظهرت البيانات أن معدل البطالة في البلاد وصل إلى 3.9٪ في يونيو ، وهو أفضل مما توقعته الأسواق 4.2٪. وقد أفاد مكتب الإحصاء الوطني أن 220 ألف شخص قد توقفوا عن العمل في الأشهر الثلاثة حتى يونيو حيث أثرت أزمة كوفيد -19 على الاقتصاد بشكل فعلى، ومع ذلك كان هذا أقل من التوقعات ب 288 ألفًا.
ويرى المحللون بإن البيانات الصادرة من المملكة المتحدة ستصبح ذات أهمية متزايدة لأسعار صرف الجنيه الإسترليني خلال الأسابيع القادمة حيث من المرجح أن تولي أسواق الصرف الأجنبي مزيدًا من الاهتمام لكيفية تعافي الاقتصادات من وباء كوفيد -19 بالنسبة لبعضها البعض ، والاقتصادات التى تتعافى سريعا من أثار الوباء ستكون الاكثر مكسبا وستتفوق فى الاداء مقابل باقى العملات. وفى هذا الصدد يقول بول ميجيزي ، المحلل الإستراتيجي للفوركس في JPMorgan: “تعود العوامل المحركة على المدى القريب للجنيه الإسترليني الآن إلى تتبع مسار إعادة الانفتاح الاقتصادي في مواجهة النقاط الساخنة المتناثرة لـ-19 COVID والقيود المحلية المرتبطة به”.
وبعد إصدار بيانات التوظيف البريطانية ، شهدنا انخفاضًا في سعر الجنيه الإسترليني تبعه أنتعاش. وأجمالا كانت الأرقام الرئيسية داعمة على نطاق واسع للجنيه الإسترليني ، ومع ذلك كان عدد المطالبين وبيانات الأجور أقل من ذلك وقد تفسر بعض التقلبات في الجنيه الاسترليني بعد الإصدار. أما أولئك الذين يسعون للحصول على تعويض عن البطالة فقد ارتفع بمقدار 94.4 ألفًا في يوليو ، وهو أكبر مما توقعته الأسواق ب10 آلاف. وأنخفض متوسط الأجور ، بما في ذلك المكافأة ، بنسبة- 1.2٪ في يونيو ، وهو أكثر حدة من الانخفاض الذي كان توقعته الاسواق بنسبة – 1.1٪ ، بينما انخفض متوسط الأجور بنسبة 0.2٪ وهو أسوأ من الانخفاض الذي كانت الأسواق تتوقعه بنسبة 0.1٪.
وبيانات التوظيف البريطانية هي الأولى من بين إصدارين أقتصاديين رئيسيين من المقرر صدورهما هذا الأسبوع ، ومن المرجح أن يتراجع الاهتمام عند إصدار إحصاءات الناتج المحلي الإجمالي اليوم. وكان رد فعل سوق تداول العملات الفوركس على بيانات التوظيف صامتا نوعا ما نظرًا لأن توقعات سوق العمل في المملكة المتحدة سيعتمد في النهاية على ما سيحدث لحكومة بوريس جونسون والتى أقرت خطط لتحفيز سوق العمل من تداعيات الوباء. خطط الحكومة والتى تدعم الأجور من المتوقع أن ينتهي العمل بها في أكتوبر ، وهناك مخاوف من حدوث ارتفاع حاد في البطالة في هذه المرحلة. ومع ذلك ، فإن استمرار البرنامج قد يخفف من حدة الضربة على الرغم من أن هذا سيخلق المزيد من الطلبات الكبيرة على الموارد المالية للبلاد بينما يحتمل أيضًا تأخير أي أنتعاش بعد تفشي الفيروس حيث يتعرض أصحاب العمل للركود الاقتصادى.
حسب التحليل الفنى للزوج: كلما أقترب سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من محيط مستوى الدعم 1.3000 تزيد الضغوط على الزوج لاستكمال مسار صعوده الاخير. لان التحرك دونه سيجلب للدببة قوة الدفع اللازمة لاستكمال الاتجاه على المدى البعيد والذى لايزال هبوطيا. وحينها ستكون مستويات الدعم والاقرب لاداء الزوج 1.2980 و 1.2880 على التوالى وحينها تتبخر الآمال فى أستكمال التصحيح لاعلى الحالى. على الجانب الصعودى ستظل المقاومة 1.3200 هدفا هاما للثيران فى أستكمال فرصة التصحيح لاعلى والتى بدأها الزوج منذ منتصف الشهر الماضى. وكما توقعت كثيرا ستظل مكاسب الزوج هدفا للبيع حيث أن مستقبل البريكسيت لا يزال قاتما.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى ومؤشر الاستثمار فى الاعمال التجارية ومؤشر الخدمات والميزان التجارى للسلع ومعدل الانتاج التصنيعى. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك.
