TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم السابع على التوالى يواصل سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحقيق مكاسبه الحذره والتى دفعته صوب مستوى المقاومة 1.2902 الاعلى له منذ أكثر من أربعة أشهر ويستقر حول مستوى 1.2880 فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. حيث لايزال الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط كبيرة ، وبالتالي فإن ارتفاع الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي ليس بالضرورة تصويتًا على الثقة فى الجنيه الإسترليني ، بل من المتوقع أن تؤدي العملة البريطانية أداء أضعف أمام العديد من العملات الأوروبية خلال الأيام القادمة حيث يرى بعض المحللين بإنه لا يوجد سبب وجيه للتفاؤل بشأن الجنيه الإسترليني بسبب المفاوضات التجارية المتعثرة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وفى هذا السياق يقول Vasileios Gkionakis ، الرئيس العالمي لإستراتيجية العملات الأجنبية في لومبارد أوديير وشركاه ” زوج الGBP / USD يواصل ارتفاعه. ولكن هذا مجرد نتيجة لانخفاض الدولار. وقد أنخفض الجنيه الإسترليني مقابل معظم عملات G10 على أساس شهري حتى الآن. ولا يزال العامل الخاص بالمملكة المتحدة سلبيًا”. وبشكل عام لا تزال المشاعر تجاه الجنيه الاسترليني ضعيفة في المقام الأول على أساس أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لا يزالان غير قادرين على التوصل إلى صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهو أمر يجب الوصول إليه بحلول نهاية العام 2020 إذا كان المجالان الاقتصاديان يتجنبان التخلف عن التداول بشروط منظمة التجارة العالمية.
وقد أنتهت الجولة الأخيرة من المحادثات الأسبوع الماضي مع مزيد من التأكيد على أنه لا تزال هناك اختلافات كبيرة بين الجانبين ، لا سيما حول حقوق الصيد المستقبلية في مياه المملكة المتحدة والقواعد المتعلقة بمساعدات الدولة.
وحتى يتم التوصل إلى نوع من الاتفاق حول النقاط المعلقة ، تتوقع السوق أن تظل حذرة تجاه الجنيه الإسترليني ، وفى المقابل ضعف الدولار هو القصة الرئيسية في عالم الفوركس العالمي في الوقت الحاضر ، حيث يسأل المتداولين والمستثمرون ما إذا كانت عمليات البيع في الدولار ستتوقف هذا الأسبوع حيث أنها تتطلع الآن إلى ذروة البيع على الرسوم البيانية قصيرة المدى. ومؤشر القوة النسبية (RSI) – مقياس الزخم – هو الآن عند 70.5 على سعر صرف الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي مما يجعله في منطقة ذروة الشراء رسميًا وبسبب التوقف المؤقت. (مؤشر القوة النسبية عند 70 = ذروة الشراء ، مؤشر القوة النسبية عند 30 = ذروة البيع).
تكافح الولايات المتحدة لاحتواء تفشي COVID-19 والذي من شأنه أن يحد من انتعاش الاقتصاد على مدار النصف الثاني من عام 2020 ، تمامًا مثلما يسير الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بنفس السرعة. وكان هناك مصدر قلق آخر للدولار هو انتخابات نوفمبر التي يجب أن تضخ جرعة من عدم اليقين السياسي للعملة الامريكية خلال الأسابيع المقبلة. ولذلك يرى الاقتصاديين بإن التكهنات بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ستتحسن إذا فاز بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر ، ووسط تكهنات بأن الرئاسة الديمقراطية ستزيد التنظيم والضرائب مما قد يؤدي إلى بيئة أقل صداقة للسوق وهي أيضًا جزء من التوقعات السيئة للدولار.
حسب التحليل الفنى للزوج: سيطرة الثيران على أداء زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لاتزال الاقوى وتخطى مستوى المقاومة 1.2900 و 1.2975 يصل بالمؤشرات الفنية الى مناطق تشبع حادة بالشراء وأى تطور سلبى لمسار البريكسيت كالعادة سيؤثر سلبا على مكاسب الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وهو ما سيدعم توقعاتنا بأستمرار بيع الزوج من كل مستوى صعودى. لن تعود سيطرة الدببة من جديد بدون تحرك الزوج دون مستوى الدعم 1.2570 . لا توجد أى أصدارات أقتصادية بريطانية هامة اليوم وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن ثقة المستهلك فى الولايات المتحدة.
