فشل جديد لمفاوضات البريكسيت

قال كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي بإن مفاوضي – طرفى البريكسيت- الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لم يجدوا بعد طريقة للتغلب على “الخلافات الكبيرة” في محاولتهم ختم تسوية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبعد خروج بريطانيا من المؤسسات السياسية في الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 ، يحاول الجانبان تأمين اتفاق تجاري جديد قبل نهاية هذا العام ، عندما تغادر بريطانيا فعليًا المنطقة الاقتصادية الخالية من الرسوم الجمركية في الاتحاد الأوروبي. لكن المفاوضات كانت صعبة. ويبدو أن الطرفين متباعدان تمامًا في عدد من القضايا بما في ذلك اللوائح للشركات وحول صناعة صيد الأسماك ، مع معارضة المملكة المتحدة بشدة لمطالب الاتحاد الأوروبي للوصول على المدى الطويل إلى المياه البريطانية.

وبعد المناقشات التي جرت في لندن بين أعضاء الفريقين المتفاوضين ، أشار كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه في رسالة نشرت على تويتر إلى أن “الخلافات الكبيرة لا تزال قائمة” ، مضيفًا أن فريقه “سيواصل العمل بصبر واحترام وتصميم”. وفى هذا الصدد أيضا قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية دانييل فيري إن الاجتماعات ستستمر الأسبوع المقبل في بروكسل قبل جولة كاملة من المفاوضات في العاصمة البريطانية في الأسبوع 20 يوليو. وأضاف فيري: ” بإن الاتحاد الأوروبي ينخرط بشكل بناء وبحسن نية ، كما أشار ميشيل بارنييه في وقت سابق من هذا الأسبوع”. “نحن نعمل بجد للتغلب على الاختلافات الكبيرة التي لا تزال بيننا.”

وقبيل الاعلان عن فشل جولة المفاوضات أعلنت الحكومة البريطانية هذا الأسبوع أنها ستقدم دعمًا إضافيًا بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني ، مما يرفع إجمالي استجابة المملكة المتحدة المالية لمواجهة وباء كورونا إلى 160 مليار جنيه استرليني ، أو 7.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وهذا بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها بنك إنجلترا لتخفيف الصدمات الاقتصادية، والتي تشمل خفض أسعار الفائدة إلى 0.10٪ وتعزيز برنامج التيسير الكمي بمقدار 300 مليار جنيه استرليني في عام 2020 مع رفع القيمة الإجمالية للبرنامج إلى 745 مليار جنيه استرليني.

سيواصل فريقى التفاوض لمرحلة ما بعد البريكسيت المشاورات فى الاسبوع القادم. وظلت المفاوضات متعثرة بشأن القضايا المتعلقة بحقوق الصيد وما هي قواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي التي ستتبعها المملكة المتحدة في ظل النظام التجاري الجديد ، وفى هذا الصدد قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه بعد المحادثات التي جرت بين الجانبين في لندن هذا الأسبوع: “تؤكد مناقشات هذا الأسبوع استمرار الاختلافات الكبيرة بين علم الاتحاد الأوروبي وعلم المملكة المتحدة. وسنواصل العمل بصبر واحترام وتصميم”. وكانت هناك تقارير إعلامية وتلميحات من بارنييه نفسه بأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم تنازلات بشأن مسألة حقوق الصيد ، بينما ذكرت تقارير إضافية أن عددًا من “ مناطق الهبوط ” للنقاط الشائكة البارزة بينهما بدأت فى الظهور.