TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى يشهد أداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحسنا ملحوظا أندفع على أثره صوب مستوى المقاومة 1.2490 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2477 فى بداية تعاملات اليوم الخميس وقبيل الاعلان عن تفاصيل تقير الوظائف الامريكية الهامة. المحللون يراقبون بكل حذر تمكن الزوج من تخطى حاجز مستوى المقاومة 1.2520 والتى تحفز الثيران فى أخراج الزوج من مستنقع الهبوط. ولكن حسب المخاوف من مستقبل البريكسيت ستظل مكاسب الباوند هدفا أقوى للبيع. ولا بد بالاخذ فى الاعتبار بأن أسواق الأسهم العالمية وأصول المخاطرة كالاسترلينى ستتفاعل مع استمرار تدفق الأخبار الجيوسياسية السلبية بكثافة وبسرعة ، حيث أفادت وكالة رويترز أن السناتور ماركو روبيو سيقدم مشروع قانون في الأسابيع المقبلة يسعى إلى منع 20 شركة صينية من العمل في أسواق رأس المال الأمريكية.
وجاء ذلك بعد أن وجدت لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين أن “التوسع الكبير” للشركات الأمريكية العاملة في الصين منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية قبل عقدين تقريبًا يعرض القيادة الأمريكية في المجالات التكنولوجية للخطر.
وعلى صعيد أخر سجلت الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي مستويات عالية في بعض الولايات الأمريكية بما في ذلك ولاية كارولينا الشمالية وكاليفورنيا ، لكن مؤشر S & P 500 ارتفع. وتنافست هذه العناوين على اهتمام المستثمرين مع مزيد من الاقتراحات من الرئيس الامريكى دونالد ترامب بأنه من المحتمل أن تكون هناك جولة كبيرة أخرى من “شيكات التحفيز” قادمة هذا الشهر أو بعد ذلك ، والتي عززت أصول المخاطرة على مستوى العالم ولكنها لن تقدم سوى القليل من الإيجابية لاقتصاد المملكة المتحدة المضطرب والذى يواجه العديد من الضغوط محليا وعالميا.
ولم يكن هناك رد فعل إيجابي في إعلان المستشارة أنجيلا ميركل بأن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الاستعداد لاحتمال خروج المملكة المتحدة من الفترة الانتقالية في نهاية العام دون الاتفاق على شروط تجارية تفضيلية. رغم مخاوف الاقتصاديين بإن خطر حدوث صفقة غير تجارية مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيزيد من مخاوف حدوث ضربة اقتصادية أكبر. خاصة ما لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهى المخاطر التي تطارد الاقتصاد البريطاني بشكل دائم. وكان الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الربع الثاني لعام 2020 هو الأسوأ منذ 40 عامًا وأن لم يكن مفاجئًا فى عصر وباء كورونا.
وجاءت تصريحات ميركل بعد أن قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون في نهاية الأسبوع الماضي بإن المملكة المتحدة قد تغادر الفترة الانتقالية في نهاية العام دون شروط تجارية تفضيلية ، في الوقت الذي كانت فيه جولة “متسارعة” من المحادثات على وشك أن تبدأ. ومن جانبه يرى ديفيد فروست ، المفاوض البريطاني ، ب”إن سيادة المملكة المتحدة ، على قوانيننا ، أو محاكمنا ، أو مياه الصيد لدينا ، ليست بالطبع موضع نقاش. وبالمثل ، فإننا لا نسعى إلى أي شيء من شأنه أن يقوض نزاهة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي”.
حسب التحليل الفنى للزوج: المكاسب الاخيرة لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى المرحلة الاولى لكسر الاتجاه العام الهبوطى ولايزال فى حاجة لمزيد من الزخم لتأكيد ذلك وقد يحدث ذلك فى حال تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 1.2535 و 1.2600 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى وكما ذكرت من قبل سيظل مستوى الدعم 1.2320 هاما لاستمرار سيطرة الدببة على الاداء لفترة أطول. ولا زلت أرى بأن بيع الزوج من كل مستوى صعودى سيكون الافضل للتعامل مع الزوج.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: لا توجد أى أصدارات أقتصادية بريطانية هامة اليوم. وسيكون الاهتمام الاكبر ببيانات الدورة الامريكية والتى تشمل الاعلان عن معدل التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية الامريكية ومعدل البطالة فى البلاد ومتوسط الاجر بالساعة ثم الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل والميزان التجارى وطلبيات المصانع. ويتم تكثيف الاعلان عن البيانات الامريكية اليوم قبل عطلة الجمعة بمناسبة عيد الاستقلال.
