TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الاقبال على المخاطرة ومع بدء الفتح التدريجى للاقتصاد البريطانى عوامل ساهمت فى مكاسب لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى المقاومة 1.2362 وحاول خلال جلسة الامس أختراقها ولكن فشل فى تحقيق ذلك ومن ثم عاود الانخفاض الى مستوى الدعم 1.2204 ومنها الى الاستقرار حول مستوى 1.2260 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. وكما توقعت من قبل كثيرا بأن مكاسب الاسترلينى ستظل هدفا للبيع حيث أن مستقبل البريكسيت لايزال غامضا.
وبعد شهرين من الإغلاق الاقتصادى ومقتل أكثر من 37000 حالة وفاة بفيروس كورونا ، قامت بريطانيا يوم الأربعاء بتنفيذ برنامج “اختبار وتتبع” على مستوى الدولة – وهو إجراء ضخم يهدف إلى المساعدة في عزل الفيروس وإعادة البلاد إلى طبيعتها. كما يأمل رئيس الوزراء بوريس جونسون في أن يحول البرنامج ، الذي يبدأ في إنجلترا يوم الخميس ، انتباه الأمة بعيدًا عن الغضب بسبب المزاعم التي خرقها مساعده لقواعد الإغلاق الحكومية في رحلة عبر البلاد.
ويشمل مشروع الاختبار والتتبع 50000 عامل ، بما في ذلك 25000 متتبع اتصال تم التعاقد معهم لتعقب جهات الاتصال لأي شخص كان اختباره إيجابيًا لـ COVID-19. والهدف هو عزل المصابين قبل انتشار الفيروس. ويجري تقديم برامج مماثلة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. وقال جونسون بإن الاختبار والتتبع يمكن أن “يفتحان” سجن الإغلاق. واعترف بأن بريطانيا لم تكن مستعدة لشن مثل هذه العملية عندما بدأ تفشى الوباء لأول مرة. ويبلغ عدد القتلى الرسمي في بريطانيا من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا 37.460 وهو أعلى إجمالي للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
عاود الاسترلينى الانهيار بعد أن سكب المفاوض البريطاني للبريكست ديفيد فروست الماء البارد على اقتراحات التقدم في محادثات التجارة عندما أخبر البرلمان بأنه “بدأ يعتقد أننا قد لا نجعلها بحلول 30 يونيو” ، في إشارة إلى نقطة من المتوقع أن يقرر رئيس الوزراء بوريس جونسون ما إذا كان الأمر يستحق استمرار المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي أو ببساطة إلقاء كل ثقل الحكومة وراء الجهود المبذولة للتحضير لـ “ عدم وجود صفقة Brexit ” في نهاية العام.
وكان فروست يرد على سؤال حول أحتمال التوصل إلى اتفاق بشأن مصايد الأسماك ، بعد أن ورد أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإسقاط “نهجه الأقصى” تجاههم. وتعتبر المياه البريطانية والأرصدة السمكية التي تكثرها في الوقت الحالي “موردًا مشتركًا” يمنح الجميع على الطاولة الأوروبية حصة تلقائية منها ، وهو وضع يريد الاتحاد الأوروبي الحفاظ عليه ولكن كان دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعارضونه بشدة منذ فترة طويلة.
وكان أستغلال المصايد بعد أن أخبر فروست البرلمان أن هناك “اختلافًا جوهريًا” مع الاتحاد الأوروبي بشأن “معظم جوانب” ما يسمى بـ “الملعب المتكافئ” ، وهو علامة شاملة لمجموعة من المصطلحات القانونية التي من شأنها الحفاظ على وإدامة نفوذ الاتحاد الأوروبي والسيطرة عليه في مجموعة من مجالات السياسة وفي وقت يكون الهدف البريطاني هو إنهاء هذا النفوذ والسيطرة. ووصف فروست في وقت لاحق تفويض المفاوض ميشيل بارنييه من الاتحاد الأوروبي بأنه “من غير المحتمل أن يتوصل إلى اتفاق” وأبلغ المشرعين أن الكتلة “بحاجة إلى تطوير موقفها”. كان هذا كما اتضح أن بارنييه حاول تجاوز الحكومة البريطانية برسالة إلى مجموعة من أحزاب المعارضة المتضائلة كثيرًا ، في محاولة واضحة لإثارة نفس النشاط الذي أنتج تمديدات متعددة لفترة المادة 50 في عام 2019.
وتستأنف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 1 يونيو ، وهي الجولة الأخيرة قبل اختيار رئيس الوزراء جونسون والموعد النهائي للاتحاد الأوروبي في 30 يونيو / 1 يوليو للمملكة المتحدة لطلب تمديد الفترة الانتقالية أم لا.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحت ضغط هبوطى ولا يزال فى حاجة للتحرك صوب مستويات المقاومة 1.2385 و 1.2470 لانها ستدعم فنيا كسر قناته الهبوطية الحالية وتزيد معه عمليات الشراء وهذا قد يحدث فى حال ظهرت بوادر أيجابية على مستقبل البريكسيت وهو العامل المؤثر الاقوى على الاسترلينى. وفى المقابل الاستقرار دون مستوى الدعم 1.2200 سيعيد تقوية سيطرة الدببة وبالتالى ستمهد الطريق للدعم النفسى 1.2000 فى أقرب وقت.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز سيكون على البيانات الاقتصادية الامريكية والتى تتمثل فى الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى الامريكى ومطالبات العاطلين عن العمل وطلبيات السلع المعمرة ومبيعات المنازل المعلقة.
