الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وسيطرة الدببة لاتزال الاقوى

يحاول سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD جاهدا تفادى الانهيار لما دون مستوى الدعم 1.2200 حتى لا تتخبر الآمال فنيا فى أستكمال التصحيح لاعلى. ويعود الدببة للسيطرة على الاداء كما هو الحال على المدى البعيد. مكاسبه الاخيرة توقفت عند حدود 1.2296 ويستقر حول مستوى 1.2240 وقت كتابة التحليل. حقا الزوج فى حاجة الى معجزة لتفادي خسائر جديدة خلال الأسابيع القادمة ، وهو ما يؤكد صحة توقعاتنا الدائمة ببيع الزوج من كل مستوى صعودى. الاسترلينى الاقل مكسب من بين العملات الرئيسية الاخرى على الرغم من التفاؤل الذى ساد الاسواق مؤخرا. أرتفع كلا من الين الياباني والفرنك السويسري بنسبة 0.31٪ و 0.61٪ على التوالي خلال جلسة التداول الاخيرة. وارتفع أيضا الدولار الكندي المرتبط بالنفط بنسبة 0.40 ٪ ، في حين ارتفع عملتا أستراليا ونيوزيلندا الاكثر تأثرا بالصين بنسبة 0.86 ٪ و 1.01 ٪ على التوالي.

وتراجع الدولار الامريكى وسط أقبال للمستثمرين على المخاطرة وذلك وسط الآمال في العثور على لقاح لمواجهة فيروس كورونا قريباً. وكان الأداء الضعيف للجنيه الاسترليني واضحًا قبل وبعد أن أخبر أندرو بيلي ، محافظ بنك إنجلترا (BoE) ، لجنة الخزانة ، أنه غيّر وجهات نظره بشأن أسعار الفائدة السلبية ولن يستبعد اللجوء إليها في المستقبل. وقد ظهر بيلي أمام البرلمان بعد ساعات من بيع مكتب إدارة الديون للسندات الحكومية البريطانية بسعر فائدة سلبي للمرة الأولى ، وهي خطوة جاءت بعد انخفاض عائدات السندات البريطانية لمدة عامين إلى ما دون الصفر الأسبوع الماضي. يأتي هذا أيضًا بعد أيام من تصريح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا أندي هالدين بأن البنك لا يزال يعتبر أسعار الفائدة السلبية جزءًا من مجموعة أدواته.

وتعرض الدولار الامريكى لضغوط بسبب التوقعات التى كانت تشير إلى أن المستثمرين كانوا يراهنون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ إلى أسعار الفائدة السلبية في العام المقبل ، فى الوقت الذى شهدت فيه معدلات فائدة ضمنية للدول الأخرى بما في ذلك المملكة المتحدة والتى تبدأ في اقتراح أن الأسعار السلبية كانت محتملة بالنسبة لهم. ومنذ ذلك الحين ، انتقل السوق من تسعير تحول منتصف عام 2021 إلى أسعار سلبية للجنيه الإسترليني ، إلى هبوط ديسمبر 2020 إلى ما دون الصفر.

كان جزء كبير من تحركات الأسعار هذا الأسبوع مدفوعًا بالأمل في إتاحة لقاح لمواجهة فيروس كورونا قريبًا ، ولكن تم تحول الانتباه من هذا التفاؤل للتركيز على عودة زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب القضايا التجارية الروتونية بينهما وكذلك المزيد من الشكاوى الجديدة حول معالجة الحكومة الصينية لتفشي الاولى لفيروس كورونا القاتل.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تزال مكاسب زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هدفا للبيع كما أكدنا فى التحليلات الفنية السابقة. وعليه فقد تكون مستويات المقاومة 1.2320 و 1.2400 و 1.2485 على التوالى الاقرب لحدوث ذلك. عودة الاستقرار دون الدعم 1.2200 قد يدعم التحرك صوب الدعم النفسى التالى 1.2000 فى أقرب وقت. عوامل الضغط على الاسترلينى لاتزال قائمة وتتزايد وهو ما يضعف شهية المستثمرين تجاه الباوند لفترة أطول.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتفاعل الزوج اولا مع الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات الهامين فى بريطانيا. بيانات الدورة الامريكية والتى تحتوى على الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل وقراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى ومؤشر مديرى المشتريات الصناعى ومبيعات المنازل الامريكية القائمة وفى وقت لاحق تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.