TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تفاقمت خسائر سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD خلال تعاملات الاسبوع الماضى حتى وصلت الى مستوى الدعم 1.2100 الادنى له منذ نهاية تعاملات شهر مارس الماضى. وهو نفس مستوى الاغلاق للاسبوع الماضى. وأمتدت خسائر الاسترلينى فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الى الدعم 1.2073 بعد تحديث من مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن حققت محادثات الأسبوع الماضى ما يزيد قليلاً عن تأكيد حالة جمود أخرى بين لندن وبروكسل حيث يسعى الجانبان إلى تأمين أغلى أهدافهما في محادثات التجارة قبل ترتيب التفاصيل في وقت لاحق .
حيث علق ديفيد فروست ، كبير المفاوضين في المملكة المتحدة بالقول”إن العائق الرئيسي لذلك هو إصرار الاتحاد الأوروبي على تضمين مجموعة من الاقتراحات الجديدة وغير المتوازنة فيما يسمى بـ” ساحة اللعب المتكافئة “والتي من شأنها أن تربط هذا البلد بقوانين أو معايير الاتحاد الأوروبي ، أو تحدد أنظمتنا القانونية المحلية ، وهذا غير مسبوق في اتفاقيات التجارة الحرة وغير المتوخاة في الإعلان السياسي. فبمجرد أن يعترف الاتحاد الأوروبي أننا لن نبرم اتفاقية على هذا الأساس ، سنتمكن من إحراز تقدم “.
وجائت تصريحاته مع تقديم الاتحاد الأوروبي عرضًا لتمديد الفترة الانتقالية ، “ساحة لعب متكافئة” وهى من شأنها الحفاظ على الكثير من التأثير والسيطرة في مختلف مجالات السياسة وتسوية الوضع الراهن حول موضوع حقوق الصيد ، حيث أن الكتلة مع الـ 27 دولة في الغالب – الأعضاء غير الساحلية في وضع غير مؤات. في غضون ذلك ، سعى مفاوضو لندن إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة نموذجية يقولون بأنهم يجب أن يتم التفاوض عليهم على أنهم “متساوون للسيادة”. ويبدو من الواضح أن المناورات الافتتاحية غير متوافقة وقد تسببت في طريق مسدود.
وجاء الانهيار الاخير لسعر الاسترلينى فى أسواق صرف العملات مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده المجلس الأوروبي في نهاية يونيو لتنظيم تمديد الفترة الانتقالية لبريكست ، مما يمهد لمزيد من الخسائر للباوند.
والموعد النهائي الرسمي للموافقة على العلاقات التجارية التفضيلية المستقبلية أو التقصير في العلاقة التي تحكمها شروط منظمة التجارة العالمية هو 31 ديسمبر ، وعلى الرغم من أنه يمكن القول بأن العلاقة الحقيقية حاليًا هي 30 يونيو لأن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال سابقًا “ستحتاج الحكومة إلى تقرير ما إذا كانت يجب أن يبتعد اهتمام المملكة المتحدة عن المفاوضات وأن يركز فقط على استمرار الاستعدادات المحلية للخروج من الفترة الانتقالية بطريقة منظمة.
صرح ديفيد فروست كبير مفاوضى بريطانيا يوم الجمعة. “نحن في حاجة ماسة إلى تغيير نهج الاتحاد الأوروبي للجولة القادمة التي تبدأ في 1 يونيو. ومن أجل تسهيل تلك المناقشات ، ننوي نشر جميع مسودات النصوص القانونية للمملكة المتحدة خلال الأسبوع المقبل حتى تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمراقبين المهتمين من الاطلاع على نهجنا بالتفصيل “.
ويونيو هو أيضا الموعد النهائي لتمديد الفترة الانتقالية. وفي حالة عدم وجود طلب للتمديد ، والذي تقول الحكومة أنها لن تقدمه ، يمكن أن تبدأ الاسواق في القلق بشأن شيء مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة مرة أخرى وفي المرة الأخيرة انخفض على أثرها سعر الجنيه إلى الدولار إلى ما دون 1.20 . تم كسر هذا المستوى بالفعل مرة واحدة وسط حركة السعر الهبوطية لعام 2020 .
حسب التحليل الفنى للزوج: بالرجوع الى تحليلاتنا الفنية الاخيرة لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD نوهنا كثيرا على أمكانية تهاوى الزوج الى مستوى الدعم النفسى 1.2000 وهو الاقرب اليها حاليا مع تجدد المخاوف من مستقبل غامض للبريكسيت مع أنحسار الوقت. ومع الوصول الى هدف الهبوط سنحدد مستويات الدعم القادمة. للخروج من القناة الهبوطية الحالية سيحتاج الزوج للعودة الى مستوى المقاومة 1.2400 كمرحلة أولى. مع الاخذ فى الاعتبار بأن أى مكاسب للزوج تحت أى عوامل ستكون هدفا للبيع من جديد من جانب متداولى العملات.
ويتوقع تحركا للزوج فى نطاق محدود وسط خلو المفكرة الاقتصادية من أى بيانات هامة ومؤثرة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية.
