بريطانيا: فيروس كورونا لن يجبرنا لتمديد البريكسيت

أصرت الحكومة البريطانية على أنها لن تمدد الموعد النهائي لإبرام اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، على الرغم من الاضطرابات الناجمة عن الفيروس التاجي كوفيد19. وعليه فقد صرح وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل جوف “لا يزال من الممكن تماما” إبرام اتفاق بحلول الموعد النهائي في 31 ديسمبر 2020. ووصف ميشيل بارنييه ، كبير المفاوضين للكتلة التي تضم 27 دولة بإن الاتحاد الأوروبي أكثر تشاؤماً بكثير. ووصف جولة المفاوضات الأسبوع الماضي بأنها “مخيبة للآمال” واتهم المملكة المتحدة برفض “الانخراط بجدية” في القضايا الأساسية.

وقد غادرت بريطانيا رسميا الكتلة المكونة من 27 دولة في 31 يناير 2020 ، لكنها لا تزال ضمن المدار الاقتصادي والتنظيمي للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الجارى. ويتعين على الجانبين حتى ذلك الحين التوصل إلى علاقة جديدة تغطي التجارة والأمن ومجموعة من القضايا الأخرى – أو مواجهة انقسام فوضوي قد يكون مدمرًا اقتصاديًا لكلا الجانبين ، ولكن بشكل خاص بالنسبة للمملكة المتحدة.

وكما هو معلوم فقد أفسد وباء فيروس كورونا المحادثات المباشرة للجانبين وجهاً لوجه ، وهو ما أرغم الجانبين على التفاوض عبر الفيديو ، بينما يتعاملان أيضاً مع الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن المرض. وقد مرض بارنييه والمفاوض البريطاني ديفيد فروست بوباء COVID-19 ، على الرغم من تعافي كليهما. قضى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عدة أيام في العناية المركزة لمحاربة الفيروس.

وبموجب شروط اتفاقية الطلاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، يمكن تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين آخرين. لكن الحكومة البريطانية المحافظة مصرة على أنها لن تلجأ الى ذلك. ومن المقرر عقد جولتين إضافيتين من المفاوضات في منتصف مايو وأوائل يونيو قبل قمة رفيعة المستوى ستقرر ما إذا كانت هناك فرصة للنجاح بحلول نهاية العام.

وقال المتحدث باسم جونسون ، جيمس سلاك ، يوم الاثنين ، “ستكون هناك حاجة إلى تحرك سياسي في جانب الاتحاد الأوروبي لدفع المفاوضات إلى الأمام”.

وأبلغ جوف لجنة خروج بريطانيا من البرلمان بأن أزمة الفيروس التاجي قد “تشتت عقول مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، مما يعزز الأهمية الحيوية للتوصل إلى نتيجة”. وقال بإنه يعتقد أن احتمالات الاتفاق “بالتأكيد أفضل من نتيجة اثنين لواحد”.