TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا زلت متمسك بتوقعاتى بأن مكاسب الباوند ستظل تحت تأثير مستقبل المفاوضات ما بين طرفى البريكسيت والوضع الاقتصادى جراء تفشى وباء كورونا. مع أقبال المستثمرين على المخاطرة مؤخرا زادت مكاسب زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى المقاومة 1.2642 الاعلى له منذ أسبوعين قبل أن يغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.2492 . بنك إنجلترا سيعلن عن قراره الأخير بشأن السياسة ويحدث توقعاته الاقتصادية يوم الخميس القادم في تمام الساعة 07:00، وذلك في وقت أبكر من المعتاد، وستظل الأسواق في حالة ترقب للحصول على مزيد من التفاصيل حول مخرج الإغلاق الاقتصادى بالإضافة إلى التطورات على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كمحادثات تجرى من خلال مؤتمرات الفيديو. ومع وضع العوامل الأساسية في المملكة المتحدة جانبًا، فإن سعر الجنيه الإسترليني سوف يتأثر أيضًا برغبة المستثمرين في الاقبال على المخاطرة. وقد أنخفض الجنيه الاسترليني بنسبة واحد في المائة تقريبًا في الجلسة الأخيرة من الأسبوع بعد أن أثارت تعليقات الرئيس دونالد ترامب مخاوف من توترات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين.
ولا يزال هناك مجالًا لاستمرار ضعف أداء الجنيه الإسترليني. وذلك مع تخلف المملكة المتحدة عن الركب في الوقت الذي تتجه فيه الاقتصادات العالمية نحو الفتح والتخلى عن سياسة الاغلاق. وفى نفس الوقت يتجه بنك إنجلترا لتوسيع نطاق خطط التسهيل الكمي والحكومة التي تتصارع مع ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يضع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون خطة لرفع حظر المملكة المتحدة يوم الأحد المقبل، وتشير التفاصيل التي أوردتها صحيفة التلغراف في نهاية الأسبوع إلى أن الطلاب في السنوات الأولى سيكونون قادرين على العودة إلى المدرسة اعتبارًا من 1 يونيو. ولكن ليس من الواضح متى ستتمكن الشركات غير الأساسية من إعادة فتحها على الرغم من تزايد احتمال أن يكون أي تاريخ من هذا القبيل بعد بضعة أسابيع من إعادة فتح معظم الاقتصادات الأوروبية الرئيسية الأخرى. حيث وضعت كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا خططًا ستشهد تخفيف العديد من القيود هذا الشهر، الأمر الذي سيشير إلى بداية تعافيها الاقتصادي ولكن الابهام المؤلم للمستثمرين سيكون مستقبل ملف البريكسيت.
تجددت المخاوف فى الاسواق من نشوب نزاع ضخم ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وهذة المرة ليس بسبب التجارة ولكن بسبب الوباء الذى شل الاقتصاد العالمى ككل. حيث قال الرئيس الامريكى ترامب بإن لديه “درجة عالية من الثقة” في أن الفيروس التاجي ينبع من معهد ووهان للفيروسات. وأضاف “نحن ننظر بالضبط من أين أتت، ومن أين أتت، وكيف حدث”. وقال ترامب بإن الأدلة التي تؤكد تصريحاته ستنشر في المستقبل القريب، وإذا كان الأمر ذا مصداقية، فيمكننا أن نرى بعض التحولات الجيوسياسية الملحوظة بينما تعيد الدول الغربية صياغة علاقاتها مع الصين. وهذا يعد أمر مهم بالنسبة للجنيه الإسترليني لأنه لا يزال يتفاعل مع اتجاهات السوق الأوسع منذ أن استحوذت أزمة كوفيد 19 على معنويات السوق.
حسب التحليل الفنى للزوج: تم تأكيد تشكيل الرأس والكتفين لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD على الرسم البيانى اليومى وهو يمثل ضغطا فنيا على أى مكاسب للزوج فمع مخاطر البريكسيت ومستقبل الاقتصاد البريطانى فى عصر كورونا قد تظل مكاسبه فى المستقبل أهداف للبيع. وتعد أقرب مستويات المقاومة حاليا 1.2585 و 1.2660 و 1.2720 على التوالى. ولا يزال الدعم 1.2320 داعما لعودة سيطرة الدببة على الاداء. لا توجد أى أصدارات أقتصادية بريطانية هامة اليوم ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن طلبيات المصانع.
