أرتفع سعر الجنيه الإسترليني قرب مستوى 1.30 دولار، وذلك بعد أن تعافى من أدنى مستوى له في شهرين وذلك بعد أن أشارت التقارير إلى أن وزيرة المالية راشيل ريفز قد تسمح بمزيد من الاقتراض في الميزانية البريطانية المقبلة، مما قد يؤخر تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا. وفى هذا الصدد تخطط ريفز لتحويل القواعد المالية للتركيز على الالتزامات المالية الصافية للقطاع العام (PSNFL)، مما قد يحرر عشرات المليارات للإنفاق الرأسمالي. وتعليقا على ذلك قال معهد الدراسات المالية بإن هذا كان من الممكن أن يسمح بأقتراض إضافي بقيمة 53 مليار جنيه إسترليني في مارس/آذار الماضي. ومع ذلك، أشارت الخزانة إلى أنها لن تستخدم هذه القدرة على الفور. وكان قد أثار محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي مخاوف بشأن التضخم المستمر، مشيرًا إلى أنه في حين أن التضخم أقل من المتوقع، فإن التغييرات الهيكلية في الاقتصاد وارتفاع تضخم الخدمات لا تزال تشكل مشكلة.
وبشكل عام فقد أنخفضت توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 86% من 100%. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية نموًا أبطأ من المتوقع في التصنيع والخدمات في المملكة المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول.
وحسب منصات شركات تداول الاسهم. دخل مؤشر FTSE 100 للاسهم البريطانية في سبات عميق في الأشهر القليلة الماضية وذلك مع تلاشي الارتفاع الذي شهدناه في وقت سابق من هذا العام. وكان المؤشر، الذي يتتبع أكبر الشركات في بريطانيا، يتداول عند 8270 يوم الخميس، حيث كان كذلك لفترة من الوقت. وظل داخل نقطة المقاومة الرئيسية عند 8400 والدعم عند 8110. كما قفز بنسبة 11٪ من أدنى نقطة له في يناير من هذا العام.
وبشكل عام فقد تذبذب المؤشر بعد أن نشرت العديد من المكونات المهمة نتائجها المالية. وكان أبرزها بنك لويدز، الذي حقق أداءً قويًا خلال الربع، بمساعدة أسعار الفائدة المرتفعة. كما أصدرت شركات كبيرة أخرى مثل يونيليفر وباركليز وناتويست أرقامها هذا العام.
إجراءات بنك إنجلترا والميزانية
تذبذب مؤشر FTSE 100 للاسهم البريطانية مع تقييم المستثمرين للإجراءات التي أتخذها بنك إنجلترا، والذي حافظ على نبرة متشددة إلى حد ما. وقد خفض البنك أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ هذا العام وأشار إلى أنه سيتخذ نبرة أكثر تحفظًا أو تدريجية في الاجتماعات القادمة. وهذه وجهة نظر مختلفة عما اتخذه البنك المركزي الأوروبي عندما قدم خفضه الثالث الأسبوع الماضي.
وعموما يتوقع المحللون أن يقدم بنك إنجلترا خفضًا آخر بنسبة 0.25٪ في اجتماعه القادم في 7 نوفمبر. وذلك لأنه حقق بالفعل هدف التضخم البالغ 2.0٪. أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي انخفض إلى 1.7٪ في أكتوبر. وهناك أيضًا دلائل على أن الاقتصاد البريطاني كان أفضل من المتوقع. حسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمية ظلت أعلى من 50 في أكتوبر. ظل قطاع التصنيع في البلدان الأخرى في منطقة انكماش.
وكشفت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مبيعات التجزئة في بريطانيا استمرت في النمو في سبتمبر. ومع ذلك، استمرت ثقة الشركات والمستهلكين في الانخفاض هذا الشهر، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.
والمحفز المهم التالي لمؤشر FTSE 100 هو ميزانية 30 أكتوبر القادمة، حيث من المتوقع أن تغير راشيل ريفز القاعدة المالية للبلاد لتمويل 20 مليار جنيه إسترليني سنويًا من خلال زيادة الاقتراض. ويعني تغيير القاعدة أن ريفز ستدرج أصول الحكومة عند حساب مقياس ديون البلاد. ومن خلال القيام بذلك، تأمل أن ينخفض دين البلاد كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الخمس المقبلة.
وتاريخيًا، تميل ميزانية المملكة المتحدة إلى تحريك سندات وأسهم البلاد. وهذا يفسر سبب انخفاض سندات الحكومة البريطانية، حيث انخفضت سندات العشر سنوات إلى 96 جنيهًا إسترلينيًا من أعلى مستوى لها منذ بداية العام عند 103.9 جنيهًا إسترلينيًا.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى اليوم:
على الرغم من الارتداد لاعلى مؤخرا لا يزال الاتجاه العام لسعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD هبوطيا ما دام مستقرا حول ودون مستوى ال 1.30 النفسى. زادت سيطرة الدببة مؤخرا عندما حاولوا فى جلسات التداول الاخيرة أختراق الدعم 1.2900 والتى بدورها قد تحرك زوج العملات لما دون مستوى الدعم 1.2860 والتى قد تحرك بعض المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وبشكل عام سيظل الاتجاه تحت ضغط هبوطى لحين الاسبوع المقبل ورد الفعل على الاعلان عن الميزانية البريطانية. وحسب الاداء على شارت اليومى لن يحدث أختراق أولى للاتجاه الهبوطى الحالى بدن الاستقرار أعلى المقاومة 1.3150 .
سيتأثر سعر الدولار الامريكى اليوم بالاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة الامريكية وثقة المستهلك. ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.
هذا الشارت من منصة tradingview