ظل سعر الجنيه الإسترليني دون مستوى 1.31 دولار، وهو أدنى مستوى في حوالي شهر، وذلك بعد أن عززت بيانات العمل الجديدة للمملكة المتحدة الرهانات على أن بنك إنجلترا سيواصل خفض تكاليف الاقتراض، ومع توقع خفض آخر الشهر المقبل. استمر نمو الأجور في التباطؤ ووصل إلى أدنى مستوى له في عامين في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، مما يشير إلى تخفيف ضغوط الأجور في الاقتصاد. ومن المقرر أيضًا صدور بيانات التضخم وأرقام مبيعات التجزئة هذا الأسبوع وستوفر المزيد من الأفكار حول ضغوط الأسعار وقوة المستهلك. وفي الوقت نفسه، يتطلع المستثمرون أيضًا إلى عرض ميزانية 2025 في وقت لاحق من هذا الشهر للحصول على توضيح بشأن السياسات الحكومية والضرائب.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط من قوة الدولار الامريكى العامة حيث من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بوتيرة أبطأ مما كان يُعتقد سابقًا.
السؤال: هل يصل الجنيه الإسترليني إلى 1.28 مقابل الدولار؟
سيتعرض الجنيه الإسترليني للضغوط إذا هبط التضخم في قطاع الخدمات في بريطانيا إلى ما دون 5.2% اليوم الأربعاء. وقبل صدور أرقام التضخم، وجد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) الدعم عند مستوى دعم رئيسي عند 1.3054 ويحقق انتعاشًا يوميًا لائقًا. وتأتي المكاسب وسط ارتفاع الأسهم الأمريكية بعد بعض الأرباح الإيجابية من عدد من الأسماء الكبيرة في أسواق وول ستريت، مما يشير إلى أن التخفيف الأخير في التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس عائقًا أمام الثيران. وعليه فإن رد الفعل الطبيعي لسوق الصرف الأجنبي الفوركس عندما “تزداد” المخاطر هو شراء الدولار.
ومع ذلك، في الوقت الحالي، فإن ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD هو أنتعاش مضاد للاتجاه، وتظل المخاطر مائلة إلى الجانب السلبي حيث قد يكون من السابق لأوانه أن نعلن نهاية عمليات البيع المكثفة في أكتوبر/تشرين الأول. وفى هذا الصدد فقد أكد المحلل روبرت هوارد من رويترز هذا، والذي يعتقد أن صدور بيانات التضخم في بريطانيا في منتصف الأسبوع يشكل خطرًا خاصًا على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
وقال في مذكرة للعملاء: “قد يمتد الجنيه الإسترليني لاسفل نحو 1.28 إذا جاءت بيانات التضخم في بريطانيا أكثر برودة من المتوقع اليوم الأربعاء، حيث سيزيد هذا من خطر قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة مرتين قبل عيد الميلاد”.
وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فمن المتوقع أن ينخفض التضخم في بريطانيا إلى ما دون 2.0% مرة أخرى، ولكن هذا سيكون بفضل انخفاض أسعار النفط حتى سبتمبر. وبدلاً من ذلك، سيكون المحرك الرئيسي لأي رد فعل لسوق الصرف الأجنبي الفوركس هو الجانب الذي سيقع عليه تضخم الخدمات بنسبة 5.2%. فإذا جاء التضخم أقل من 5.2%، فقد يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط مقابل الدولار الامريكى GBP/USD.
وتأتي هذه البيانات بعد أسبوعين من مفاجأة محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي للأسواق بقوله بإن البنك قد يكون أكثر “نشاطًا” عند النظر في خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، فقد تأهل بالقول بإن أي تحول من هذا القبيل سيعتمد على طبيعة بيانات التضخم. وترى الأسواق المالية الآن فرصة بنسبة 50٪ لقيام البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس متتالية في 7 نوفمبر و 19 ديسمبر. وسترتفع الأسعار لشهر ديسمبر في حالة وجود مجموعة ضعيفة من البيانات، مما قد يضغط على الجنيه الإسترليني.
وعليه يضيف المحلل بالقول: “انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، الذي كان عند 1.2800 في منتصف أغسطس، إلى أدنى مستوى له في شهر عند 1.3011 يوم الخميس الماضي – بعد أسبوع من توجيه بيلي الحمائمي الذي ضرب الجنيه الإسترليني بشدة”.
توقعات الاسترلينى دولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى وقبيل الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية يستمر سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فى مساره الهبوطى وكما ذكرت من قبل سيظل مستوى الدعم النفسى 1.3000 تأكيد لقوة سيطرة الدببة وبالتالى الاستعداد لاختراقات هبوطية أقوى. وبعدها ستكون مستويات الدعم الاهم التالية 1.2920 و 1.2800 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية وللخروج من تلك القناة الهبوطية على الثيران التحرك بزوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.3185 و 1.3230 على التوالى.
هذا الشارت من منصة tradingview