يوم هام جديد سيتعرض له أداء زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD فالزوج على موعد مع أرقام التضخم البريطانية ثم التجزئة الامريكية. سلبية أرقام الاجور والوظائف البريطانية بالامس ساهمت فى أستمرار وتيرة الهبوط حيث تراجع الزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2691 فى التعاملات الصباحية اليوم والادنى للزوج منذ14 شهرا. الضغط الهبوطى للزوج مستمر مع أستمرار ضبابية المشهد حيال مستقبل بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الاوروبى. فالمخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق تجارى بين الطرفين حسبما ورد على لسان وزير بريطانى. والدولار لايزال أكثر المستفيدين حاليا من الحرب التجارية الجارية. وواصل الزوج خسائره حتى مع تباين ارقام الوظائف الامريكية. وعلى الرغم من قيام بنك أنجلترا برفع سعر الفائدة كما كان متوقعا الا أن لهجة الحذر التى تبعها بيان البنك وتصريحات كارنى بعد القرار أضاعت على الجنيه الاسترلينى الاستفادة من هذا القرار فالبنك لايزال متخوف من أداء الاقتصاد البريطانى ومستقبل مفاوضات البلاد للخروج من البلاد وكنا توقعنا قبل القرار بأن لهجة الخوف والحذر لن تفيد الاسترلينى على الاطلاق.
وأبقى البنك المركزى الامريكى على سعر الفائدة ووعد بمرات قادمة فى مسيرة رفع الفائدة الامريكية. وعلى الرسم البيانى اليومى للزوج يبدو واضحا كسر جديد للاتجاه الصاعد للزوج وساهمت أرقام النمو الاقتصادى الامريكى الاقوى فى تأكيد التحرك الهبوطى. وفنيا لاتزال محاولات تصحيح الزوج لاعلى فرص جديدة للاقدام على بيع الزوج. فمخاوف البريكسيت لاتزال قائمة والحكومة البريطانية مستقبلها أصبح هشا ويتوقع هزات سياسية وأقتصادية مستمرة تهز الثقة فى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.2700 و 1.2620 و 1.2500 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2885 و1.2930 و 1.3140 على التوالى. وسيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين ومن الولايات المتحدة الامريكية مبيعات التجزئة والانتاج الصناعى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.