التحليل الفنى لزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD ومحاولات للصعود قبيل الاحداث الهامة اليوم

أحداث هامة اليوم سوف تؤثر على مسار الزوج. وفى كل مرة يحاول فيها زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD تحقيق مكاسب أقوى تأتى مخاوف تبعات البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- وتنهى على تلك المكاسب خاصة مع أقتراب الوقت الرسمى لخروج البلاد فعليا من الاتحاد بحلول مارس 2019 . ولليوم الرابع على التوالى وزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD فى تحركات تصحيح لاعلى لم تتخطى مستوى 1.3235 وقت كتابة التحليل وخسائره وصلت فى الاسبوع الماضى الى الدعم 1.3050 . وكان الارتداد للزوج بدعم من تعافى الاقتصاد البريطانى بأكثر مما كان متوقعا. وعلى النقيض تباطؤ للنمو الاقتصادى الامريكى للربع الاول من العام الجارى 2018 . ونوهنا فى التحليلات السابقة من خطورة تحرك الزوج فى نطاق ضيق فسوف يعقبه تحرك عنيف. فكما هو عادة الزوج تحركات هادئة ومحدودة فى نطاقات ضيقة لعدة جلسات يتبعه تحرك قوى قادم ومؤخرا كان الاقرب الى الدعم النفسى 1.3000 والذى يؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى للزوج.

وفور الاعلان عن تزايد الاصوات التى تنادى داخل بنك أنجلترا بالاسراع برفع سعر الفائدة وكما توقعنا بأن البنك قد يحدث مفاجأة ارتد الزوج بقوة لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.3315 أرتداد من مستوى الدعم 1.3101 الادنى للزوج منذ تعاملات نوفمبر عام 2017 . ولكن مع أستيعاب الاسواق لما اعلنه بنك انجلترا هدأ الدعم للجنيه الاسترلينى وعادت قوة الدولار الامريكى المدعوم بمزيد من مرات رفع الفائدة عاد الزوج الى مساره الهبوطى من جديد.

تباين السياسة النقدية لكلا من بنك أنجلترا والذى قد يؤجل أمكانية رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى وما بين البنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الداعم لمزيد من خطوات رفع الفائدة على الدولار الى جانب القلق من مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. ستظل عوامل ضغط مستمرة على أداء الجنيه الاسترلينى.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD  قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3145 و  1.3100 و  1.3040 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.

على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب من المملكة المتحدة تصريحات حاكم بنك انجلترا كارنى. ومن الولايات المتحدة الامريكية الاعلان عن ADP للتغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية ومطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر ISM الغير صناعى ثم مضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.