TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد أنهيار السعر الى مستوى الدعم 1.2822 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى عاود زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.2911 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع قبل أن يستقر حول 1.2895 وقت كتابة التحليل. لايزال الباوند مدعوما مقابل العملات الرئيسية الاخرى حيث تؤكد بيانات الاستطلاعات للرأى بأن حزب المحافظين ما زال في طريقه لتأمين الأغلبية في الانتخابات العامة والتى ستجرى فى البلاد في 12 ديسمبر. وكانت أخر الاستطلاعات الى أن المحافظين قد يحصلوا على ما مجموعه 349 مقعدا وحزب العمل الابرز فى المعارضة قد يحصل على 200 مقعدا فى مجلس العموم البريطانى القادم مما يسهل مهمة بوريس جونسون فى تمرير أتفاق البريكسيت الذى وقعه مع الاتحاد الاوروبى والذى كان رفضه سببا رئيسيا فى أقرار أنتخابات مبكرة فى البلاد.
ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن وجود “برلمان معلق” لا يحظى فيه أي حزب بأغلبية ستكون نتيجته سلبية للغاية للجنيه الاسترليني ، حيث إنه سيدعو لأشهر عديدة من عدم اليقين والتي من المرجح أن تعقد الاستثمار التجاري وتؤدي إلى مزيد من التباطؤ الاقتصادى للمملكة المتحدة ، مما قد يؤدي إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا في عام 2020. وعادة تميل العملات إلى الانخفاض عندما يبدأ البنك المركزي المصدر في إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة ، وبالتالي نتوقع أن نرى انخفاض الجنيه الاسترليني بقوة في عام 2020 فى حال حدث ذلك.
بوريس جونسون ألقى بيان المحافظين ، ويبدو أنه تفادى دروس عام 2017. حيث لم يتعرض البيان لاي سياسات جديدة ومثيرة ، والهدف من ذلك هو تقديم شيء لا ينتقص من الرسالة المركزية للحملة ، وهو “إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. فكلما تعثر المحافظون أكثر ، كلما كانت فرصتهم في تأمين الأغلبية أفضل. وعلى النقيض فعل حزب العمل عكس ذلك تمامًا ، بإعلانه بيانًا يبدو بالتأكيد جذريًا بسبب الوعود برفع الضرائب وزيادة الإنفاق بشكل كبير.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستمرار نتائج أستطلاعات الرأى فى تقديم الدعم لفوز المحافظين سيظل داعما لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD فى التمسك بالاتجاه الصعودى والذى يتوج بالمقاومة النفسية 1.3000 وأختراقها سيدعم التحرك صوب مستويات مقاومة قياسية جديدة. وعلى الجانب الهبوطى فالتراجع دون الدعم 1.2800 سيزيد من قوة الزخم الهبوطى وتؤكد الاتجاه الصعودى الحالى. مستقبل البريكسيت لايزال على المحك ويعتمد على نتائج الانتخابات البريطانية القادمة وصفقة التجارة الامريكية الصينية وكلاهما أكثر العوامل تأثيرا على توجهات الزوج.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن موافقات الرهن العقارى ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر ثقة المستهلك ومؤشر ريتشموند الصناعى والميزان التجارى للسلع.
