على الرغم من أتفاق طرفى التفاوض حول البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا على صفقة للعلاقات ما بين الطرفين بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. الان ان زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لم يجد الدعم الكافى لتحقيق مكاسب قوية فلم يتحرك مع بداية التعاملات لهذا الاسبوع الا عند 1.2863 قبل أن يستقر حول 1.2810 وقت كتابة التحليل. ويبدو بأن المستثمرين سيترقبون معركة ماى فى البرلمان البريطانى لاقرار تلك الصفقة فالمعارضة فى الداخل لاتزال شديدة وتهدد مستقبل الموافقة النهائية على تلك الصفقة. فشل الموافقة يعنى أنهيار الاسترلينى وخروج بريطانيا بدون صفقة نهائيا.
لايزال الجنيه الاسترلينى يراقب بكل حذر لحظة الاتفاق والتوقيع على أتفاقية العلاقات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت. الدولار لايزال الاقوى بدعم من اقتصاد امريكى قوى وسياسة متشددة للاحتياطى الفيدرالى ومزيد من مرات رفع الفائدة وقد نشهد الشهر المقبل المرة الرابعة لرفع الفائدة الامريكية لهذا العام . ولم يكن للاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا رد الفعل القوى على أداء الجنيه الاسترلينى الايجابى بل كانت تلك المكاسب بعد تصريحات التفاؤل من المملكة المتحدة بأنه أقتربت لحظة الاتفاق حول العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم التالية للزوج 1.2800 و 1.2720 و 1.2600 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب ثقة المستهلك الامريكى. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.