مع بداية تعاملات هذا الاسبوع شهد زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فجوة سعرية هابطة بسبب تجدد المخاوف من فشل الاتفاق حول صفقة للعلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حيث تبخرت حالة التفاؤل الاخيرة مع عودة الانقسام بين الطرفين وحتى الحكومة البريطانية نفسها تعرضت لضغوط مع أستقالة عدد من الوزراء أعتراضا على خطة ماى الاخيرة للخروج. تهاوى الزوج فى بداية التعاملات الى مستوى الدعم 1.2900 وقت كتابة التحليل وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن تراجع الزوج دون مستوى الدعم النفسى 1.3000 سيزيد من الزخم الهبوطى للزوج.
خلال تعاملات الاسبوع قبل الماضى سجل الزوج أفضل أداء يومى منذ يناير الماضى حيث ارتد الزوج من مستوى الدعم 1.2764 وصولا الى مستوى المقاومة 1.3040 . أرتداد الاسترلينى القوى جاء بدعم من تفاؤل المستثمرين من تعليقات وزير بريطانى بفرصة الاتفاق لما بعد البريكسيت فى الشهر الجارى. ولم يكن لاعلان بنك انجلترا عن سياسته النقدية اى رد فعل ايجابى للاسترلينى لان البنك لم يغير من سياسته بل بدا متشائما من فشل الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى.
ولازلت أفضل بيع الاسترلينى عند تحقيقه لاى مكاسب . بنك انجلترا لا يتوقع ان يعلن اى جديد وسيظل فى موقف الانتظار لحين البريكسيت النهائى فى مارس القادم. الاسترلينى لايزال يراقب لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق وهو ما يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 وستكون مستويات المقاومة التالية للزوج 1.3085 و 1.3160 و 1.3275 على التوالى وهى مستويات تؤكد قوة التصحيح لاعلى. والاستقرار دون ال 1.30 سيدعم التحرك المستمر فى قناة هبوطية وحينها ستعد مستويات الدعم التالية للزوج 1.2920 و 1.2840 و 1.2770 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات هامة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.