TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
واجه الدببة فقدان قوة الدفع للتحرك بسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD دون مستوى الدعم 1.3060 بعد قوة الدولار الامريكى الاخيرة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وقد توجت مكاسب الزوج فى الاسبوع الماضى بأختبار مستوى المقاومة 1.3266 الاعلى له منذ ثمانى شهور. ويستقر حول مستوى 1.3095 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. فشل جولة المفاوضات كما كان متوقعا ما بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى كانت داعما للدببة فى الارتداد الهبوطى الاخير. وبعد تلك الجولة زادت التوقعات بمزيد من خسائر الزوج خلال الأيام المقبلة ، وذلك وفقًا لمجموعة من المحللين الذين يرون تصحيح الدولار صعوديًا قبل خطاب مهم من حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالي جيروم باول فى وقت لاحق من هذا الاسبوع.
بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى لاحظنا أنخفاضًا في قراءات أستطلاعات مؤشر مديري المشتريات لاقتصادات منطقة اليورو. على النقيض من الجنيه الإسترليني والذى كان أقل تأثرًا بالضعف الناتج في العملات الأوروبية بفضل المفاجآت الصعودية في قراءات كلا من قطاعى التصنيع والخدمات وكانت النتائج خاصة بأول شهر يتم فيه إعادة فتح الاقتصاد البريطاني بالكامل تقريبًا طوال الوقت ، على الرغم من أن التحديث المتشائم من مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان الاكثر تأثيرا.
وتعليقا على أداء الزوج يقول Athanasios Vamvakidis ، رئيس محللى الفوركس في BofA Global Research ” على الرغم من الارتفاع الفوري مع عملات مجموعة العشرة الأخرى مقابل الدولار الأمريكي ، إلا أن متوسط توقعات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي للربع الرابع من عام 2020 لم يعود ماديًا إلى المستوى الذي كان عليه في بداية العام. وتعكس التقلبات المرتفعة المتوقعة للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي أيضًا حالة عدم اليقين في صفقات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوقعات الاقتصادية الكئيبة “.
تتعارض مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو مع السرد السائد عن الأداء الاقتصادي القاري للولايات المتحدة ، والذي يُعتقد أنه كان له دور فعال في دفع عمليات البيع المكثفة الأخيرة في الدولار الامريكى. وأضف إلى ذلك موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا في أوروبا ومكونات تصحيح الدولار يمكن أن تكون مطروحة على الطاولة. وقد يكون هذا ، جنبًا إلى جنب مع تجدد المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، كافياً لحرمان سعر الجنيه مقابل الدولار GBP/USD من محاولة أخرى للوصول إلى أعلى مستوى في الأسبوع الماضي في عام 2020 حول 1.3265. وبمعنى آخر ، قد يكون الباوند قد تجاوز أفضل حالاته في الوقت الحالي.
على الجانب الاقتصادى. شهد القطاع الخاص البريطانى نموا بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2013 حيث تعافى قطاعا التصنيع والخدمات في أغسطس بعد إعادة فتح الاقتصاد بعد الإغلاق ، وعليه فقد أرتفع مؤشر الإنتاج المركب- الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- إلى قراءة 60.3 في أغسطس من قراءة 57.0 في يوليو. وأشار البيان إلى أسرع نمو منذ أكتوبر 2013 وكانت القراءة أيضًا أعلى من توقعات الاقتصاديين والبالغة 57.1. وشهد قطاع التصنيع نموا بوتيرة أسرع قليلاً من نشاط قطاع الخدمات في أغسطس. حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أعلى مستوى له في 30 شهرًا عند قراءة 55.3 مقابل قراءة 53.3 في يوليو.
وجاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات البريطانى عند قراءة 60.1 بأعلى مستوى خلال 72 شهرًا في أغسطس وبأرتفاع من قراءة 56.5 سجلت في يوليو. وقد توسع إجمالي حجم العمل الجديد للشهر الثاني على التوالي في أغسطس ، وكانت الزيادة الأخيرة هي الأسرع منذ منتصف عام 2014. ومع ذلك ، أدت المخاوف بشأن سرعة ومدة الانتعاش إلى أستقطاع مستمر للوظائف في القطاع الخاص.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخم ، أرتفع متوسط أعباء التكلفة بقوة في أغسطس. وقد أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن ارتفاع فواتير الوقود وارتفاع تكاليف المواد المستوردة قد أدى إلى ارتفاع نفقات التشغيل ، والتي تم تعويضها جزئيًا فقط من خلال ارتفاع متوسط الأسعار المفروضة. وعلاوة على ذلك ، تراجع التفاؤل التجاري قليلاً منذ يوليو حيث أشار بعض المصنعين إلى مخاوف بشأن أستدامة الانتعاش على المدى الطويل.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لايزال سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لديه فرصة للتصحيح الصعودى وقد تنهار تلك الامال فى حال تحرك الزوج دون مستوى الدعم النفسى 1.3000 . وكما هى وجهة نظرى الفنية لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وستكون أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3165 و 1.3220 و 1.3300 على التوالى. تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أى بيانات هامة وؤمثرة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية. وسيتفاعل الزوج مع معنويات المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه وقلق البريكسيت وقوة الموجة الثانية من وباء COVID-19 .
