كما توقعنا من قبل فى التحليلات الفنية الاخيرة لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بأن منطقة تجميع الزوج على الرسم البيانى اليومى تنذر بتحرك قوى قادم وأشرنا الى فرصة أكبر للهبوط وهو ما حدث فى جلسة يوم الجمعة الماضية حيث أنهار الزوج من مستوى المقاومة 1.2681 وصولا الى مستوى الدعم 1.2580 ومستقر حول 1.2595 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. ولم يهنأ الزوج كثيرا بضعف نتائج بيانات الوظائف والتضخم الامريكية الهامة والتى تدعم قرب توقيت خفض معدل الفائدة الامريكية. وذلك مع ظهور مخاوف مستقبل البريكسيت من جديد مع أستعداد المملكة المتحدة لاستقبال زعيم جديد يقود المسيرة بعد اعلان تيريزا ماى عن استقالتها. وهدد الاتحاد الاوروبى مؤخرا بأنه لن يتفاوض مع المسؤول الجديد الا بما تم الاتفاق عليه فى صفقة البريكسيت مع ماى.
وتجاهل الجنيه الاسترلينى البيانات الهامة والمؤثرة عن الاقتصاد البريطانى. وحسب نتائج البيانات الاخيرة شهدنا أرقام مخيبة للآمال للنمو الاقتصادى فى بريطانيا الى جانب أستمرار ضعف قطاع التصنيع وتباين لنتائج أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا. وبشكل عام لايزال الاتجاه العام للزوج هابطا ما دام مستقرا دون مستوى المقاومة النفسية 1.3000 . أداء الزوج يؤكد ما نوصى به دائما البيع من كل مستوى صعودى فمخاوف البريكسيت ستظل عاملا سلبيا لاى مكاسب للزوج. تعرض الدولار لانتكاسة بدعم من التلميح بأمكانية خفض سعر الفائدة الامريكية قريبا .
التصحيح الصعودى للزوج سيظل ضعيفا ما دام قلق البريكسيت قائما.
ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبى ونحن دائما نوصى ببيع الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وأن البريكسيت لن ينتهى بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبى. وستظل مكاسب الاسترلينى فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم فى تذبذب أداء الزوج.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى ال 1.3000 سيدعم فرصة التصحيح الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم الاقرب حاليا 1.2640 و 1.2520 و 1.2445 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى لن تقوى فرصة التصحيح لاعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تخلو من أى بيانات هامة سواء من المملكة المتحدة او الولايات المتحدة.