قبيل توضيح مسؤولى بنك أنجلترا لتقرير التضخم البريطانى الهام يستقر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا حول الدعم 1.2700 الادنى له منذ أكثر من 3 شهور بدعم من عودة القلق من مستقبل البريكسيت قبيل أنتخابات الاتحاد الاوروبى ومع توقعات قوية بأن بقاء ماى كرئيسة وزراء للبلاد مسألة وقت ليس الا. هذا الى جانب مكاسب أقوى للدولار الامريكى مؤخرا من تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ولجوء المستثمرين الى الدولار كملآذ أمن. الاتجاه العام للزوج سيظل هبوطيا ما دام مستقرا دون مستوى ال 1.3000 .
بنك أنجلترا أعلن عن سياسته النقدية ورفع توقعات النمو والتضخم للمملكة المتحدة وقام بالتلميح الى أمكانية رفع الفائدة الا انه ربط هذة الخطوة بمستقبل البريكسيت والذى لايزال غامضا وهو ما دفع الجنيه الاسترلينى على عدم الاستفادة من لهجة الصقور الجديدة للبنك.
ضبابية مستقبل البريكسيت حتى اللحظة لايزال يزيد من الضغوط على الاسترلينى. وعلى الرغم من موافقة الاتحاد الاوروبى على تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بنهاية أكتوبر القادم بعد أن كان مقررا له منتصف الشهر الجارى فى التأجيل السابق ولكن الزوج لم يبالى بذلك وظل مستقرا تحت ضغط هبوطى وذلك لان الانقسام داخل مجلس العموم البريطانى وحتى الحكومة البريطانية لايزال قائما.
ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبى ونحن دائما نوصى ببيع الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وأن البريكسيت لن ينتهى بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبى. وستظل مكاسب الاسترلينى فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم فى تذبذب أداء الزوج.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى ال 1.3000 سيدعم فرصة التصحيح الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية 1.2710 و 1.2645 و 1.2555 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى لن تقوى فرصة التصحيح لاعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 لانها ستدعم التحرك صوب مستويات المقاومة 1.3085 و 1.3130 و 1.3200 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاستماع الى تقرير التضخم من بنك أنجلترا ومن الولايات المتحدة مبيعات المنازل الامريكية القائمة.